إيمان الطرابلسى المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى لـ«البوابة نيوز»:
- الأهالي يحتفظون بـ«جثث موتاهم» لعجزهم عن دفنهم
- سكان المناطق الملتهبة يقاسون يوميا للحصول على الغذاء..
- عدم وجود ضمانات أمنية يجعل الصليب الأحمر غير قادر على القيام بدوره
- السكان في السودان يعانون من نقص حاد لأبسط مكونات المعيشة
- قدمنا إمدادات طبية فى دارفور رغم الخطورة
- نتواصل مع كل الأطراف المنخرطة فى النزاع.. والحوار ثنائى وغير متاح للعموم
- نعانى من صعوبة فى التمويل.. والسودان بحاجة لاحتياجات مهولة
فى الوقت الذى كان يتهيأ السودان فيه لطى الخلاف السياسى المتفاقم منذ نحو 4 أعوام، بإبرام التوافق النهائى للاتفاق الإطار السياسى؛ سيرا نحو دولة جديدة أكثر هدوء ورخاء، دب الصراع المسلح بين أقوى رجلين عسكريين فى البلاد؛ ليزيد من أوجاع الشعب الذى يئن منذ سنوات من تردى الأوضاع والخدمات على المستويات كافة، ليقف ما يزيد على 45 مليون شخص على حافة بركان غضب عسكرى لا يعرف سوى القصف والقنص؛ متجاهلا دعوات إنقاذ من بقى على قيد الحياة، فمن لم يمت برصاص الحرب فى الخرطوم مات جوعا أو عطشا.
وأدى تزايد حدة الصراع المُسلح فى الخرطوم؛ لنحو 4 أسابيع مُتصلة؛ لعجز عدد من المؤسسات والمنظمات الإنسانية عن القيام بدورهها الإنساني ودعم المتضررين، جراء صراع عسكرى غاشم، وكان من بينها اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ إلا أن “اتفاق جدة” جاء ليفتح بصيص نور أمام المنظمات الإغاثية لمواصلة عملهم الإنساني ودعم المُتضررين.
وبدورها كشفت إيمان الطرابلسى، المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى، فى حديث مع «البوابة نيوز» عن آخر التطورات وجهود المنظمة بشأن تقديم الدعم للمتضررين فى السودان.
وقالت الطرابلسى، إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تباشر أعمالها فى السودان منذ عام 1978، مؤكدة أن تواجد المنظمة فى السودان ليس وليد الساعة؛ ولكن الأزمة الحالية التى يمر بها السودان تجعل المنظمة تواجه واقعا بشأن الاستجابة لتحديات جديدة واحتياجات مستجدة تضاف إلى الاحتياجات التى كانت قائمة بالفعل فى السودان.
الأزمة الأخيرة فى السودان «تزيد من الطين بلة»
وأضافت، أنه عندما نتحدث عن السودان، فإننا نتحدث عن أزمة إنسانة كانت قائمة من قبل اندلاع الصراع المسلح، فـثلث السكان كانوا معتمدين على أشكال المساعدات الإنسانية قبل الأزمة الأخيرة، ونحو 4 ملايين من السكان كانوا يعيشون فى حالة نزوح داخلى، يأتى ذلك إلى جانب وجود مليون شخص لاجئ فى السودان، رغم الأزمات المتعددة التى تشهدها البلاد، مشيرة إلى أن الشعب السودانى كان يئن من تدنى الأوضاع الإنسانية وجاءت الأزمة الأخيرة لـ«تزيد من الطين بلة».
أكدت المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر، أنه مع مرور كل ساعة وكل يوم، يوجد هناك تزايد وتفاقم للأزمة الإنسانية فى السودان، فى ظل عدم اتفاق واحترام وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بحت، هو أمر الذى يعيق بشكل كبير عمل الفاعلين الإنسانين بما فيهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ويجعل من الحياة اليومية للسكان تحديا إضافيا جديدا.
وبعد مرور أكثر من 20 يوما على اندلاع الصراع المسلح فى الخرطوم، أكد المتحدثة الإقليمية للمنظمة، أن الأوضاع ميدانيا وعلى أرض الواقع متأزمة، فالسكان يعيشون حياة صعبة للغاية وخاصة فى المناطق التى تشهد تصاعدا للعنف المسلح، فهم يقاسون للحصول على المواد الغذائية لعدم توفرها وغلاء الأسعار، كما أن الحصول على الماء والكهرباء يزداد صعوبة يوما بعد يوم، يأتى ذلك بالإضافة إلى خطورة ما يشهده القطاع الصحى فى السودان خاصة فى المناطق التى تشتد فيها وتيرة الاقتتال، وتحديدا فى العاصمة الخرطوم.
فيديو| حديث البوابة نيوز مع إيمان الطرابلسى المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى
الصحة تعمل فى ظروف صعبة ومستحيلة
وعن أوضاع القطاع الصحى فى السودان وجهود الصليب الأحمر فى دعمه، قالت الطرابلسى، إن قطاع الصحة السودانى يعانى بشدة فى ظل الأوضاع المتأزمة، فحسب الأرقام التى أعلنتها مؤسسات الصحة فى الخرطوم، علق 80% من المنشآت الصحية فى الخرطوم نشاطها كليا أوجزئيا، بينما يواصل 16% فقط من المنشآت الصحية عملها؛ فى ظل تفاقم الاحتياجات الصحية مع مرور كل ساعة، مثمنة جهود العاملين فى صحة السودان والذين يواصلون عملهم فى ظروف صعبة للغاية ومستحيلة، لتلبية الاحتياجات الطبية رغم عدم توافر الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة، ويتزامن ذلك مع انقطاع الماء والكهرباء داخل المنشآت الصحية.
8 أطنان إغاثة حبيسة بورتسودان
وأكدت المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر، ضرورة وسرعة التحرك لتقليل الصعوبات والعقبات التى تواجع القطاع الصحى والطبى فى السودان؛ ولكن فى ظل عدم وجود ضمانات أمنية جعل اللجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر غير قادرة على القيام بدورها - والتى تريد أن تؤديه - لمساندة الاحتياجات الطارئة وخاصة قطاع الصحة شبه المنهار.
وأشارت إلى أن الأحد 30 أبريل، نجحت اللجنة الدولية فى إيصال أول دفعة من مواد الإغاثة المنقذة للحياة للسودان - مواد طبية تزن 8 أطنان - وصلت بالفعل عبر الطيران الأردنى إلى بورتسودان؛ ولكن حتى الثلاثاء 2 مايو لا تزال هذه المساعدات حبيسة الميناء، ولا يزال الصليب الأحمر غير قادر على إيصالها للمستشفيات والمراكز الصحية فى السودان لعدم توفر الضمانات الأمنية اللازمة.
الأهالي يحتفظون بـ«جثث موتاهم» لعجزهم عن دفنهم
ووصولت شحنة المساعدات الإضافية فى ظروف صعبة يشهدها القطاع الصحى فى السودان، وهو ما أكدته الطرابلسى بقولها، إن الأوضاع فى السودان أكثر من حرجة للغاية على كافة الأصعدة والمستوات، وذلك بحسب الشهادات الميدانية لطواقمنا وشركاء الصليب الأحمر فى السودان، فيما تتواصل نداءات الإغاثة لقطاع صحى متهالك، وسكان يعانون من نقص حاد لأبسط مكونات المعيشة، بل وصل الأمر لاحتفاظ أهالى بـ«جثث موتاهم» لعجزهم عن دفنهم بسبب عدم وقف إطلاق النار بشكل تام واستمرار الاشتباكات فى بعض المناطق خاصة فى الخرطوم.
وأشارت الطرابلسى، إلى أن الهدوء الحذر الذى شهدته الخرطوم فى بعض الأوقات، مكن بعض السكان العالقين دون ماء ولا غذاء ولا دواء، للخروج من أماكن اختباؤهم للحصول على أبسط الإمدادات، بينما تمكن بعضهم من مغادرة الخرطوم لمناطق أخرى أقل خطورة – وذلك حسب شهادات ميدانية لشركاء الصليب الأحمر فى السودان- لافتة إلى أن فرصة الفرار من الخرطوم ليست متاحة للجميع، نظرا لأن رحلة الخرطوم لمناطق أخرى «رحلة خطرة» فى ظل ظروف أمنية صعبة لا تزال قائمة.
غير قادرين على إيصال مواد الإغاثة
وعن أكبر التحديات التى تواجه عمل اللجنة الدولية فى السودان، أكدت الطرابلسى، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى السودان لم تقم بإجلاء أى من طواقمها قبل أو بعد اندلاع الصراع المسلح، مشيرة إلى أن كل فرق المنظمة التى كانت تعمل فى السودان قبل الأحداث الأخيرة لا تزال متواجدة ولم تغادر، ويأتى هذا إيمانا بدورهم كمنظمة مهمتها توفير مواد الإغاثة فى حالات النزاع؛ ولكن بسبب الظروف الأمنية الصعبة؛ لم يتمكن الصليب الأحمر من تنفيذ حركة إيصال مواد الإغاثة. مؤكدة أن توفر ضمانات أمنية يقع على عاتق الأطراف المنخرطة فى النزاع.
وأوضحت، أن أكبر التحديات التى تواجه فرق الصليب الأحمر فى السودان، عدم القدرة على التحرك لإيصال الإغاثات فى ظل عدم وجود ضمانات أمنية لازمة، وهو الأمر الذى يجعلنا نقف فى وضعية صعبة جدا، فالفرق الميدانية متواجدة والإمدادات الإضافية وصلت للسودان؛ ولكن مع استمرار الظروف الأمنية المتأزمة أصبحنا غير قادرين على تنفيذ أنشطة الإغاثة اللازمة، ويتزامن ذلك مع تفاقم الأزمات الإنسانية فى البلاد.
الظروف الأمنية أجبرتنا على نقل طواقمنا خارج الخرطوم
وردا على تساؤل «البوابة نيوز» بشأن تعرض اللجنة الدولة لأعمال نهب أو سرقة أو الاعتداء على طواقمها فى السودان؛ نفت المتحدثة الإقليمية تعرض أحد من طواقم الصليب الأحمر أو مقراتهم أو مخازنهم فى السودان لأى أعمال عنف أو نهب، مؤكدة أن طواقم الصليب الأحمر كافة متواجدون فى كل ولايات السودان وهم معرضون لنفس الظروف الخطرة التى يعيشها السكان فى السودان؛ بسبب تأزم الأوضاع الأمنية. مؤكدة ضرورة إيجاد ضمانات أمنية لتوفر الأمان لطواقمنا خلال تنفيذ مهمتهم الإنسانية، مشيرة إلى أن الإجراء الوحيد الذى اتخذه الصليب الأحمر فى السودان هو نقل بعض طواقمه فى الخرطوم لأماكن أخرى أكثر أمنا؛ ولكن لم نقم بإجلاء أي من طواقمنا خارج البلاد.
الصراع حد من قدرتنا على التحرك
وفى ظل توفر إمدادات الإغاثة وتواجد أطقم المنظمة فى السودان وعدم صدور قرارات بتعليق النشاط، كشفت الطرابلسى، عن الدور الذى كان يؤديه طواقم الصليب الأحمر لـأكثر من أسبوعين منذ اندلاع الاشتباكات فى منتصف أبريل، مؤكدة أن المنظمة قدمت العديد من الإمدادات الطبية للمستفيدين فى السودان، من بينها مواد جراحة تستخدم فى إغاثة الجرحى الخطرين ومستلزمات صحية وطبية فى دارفور.
وأعربت أن المنظمة كانت تأمل فى مواصلة عملها وتقديم المساعدات فى الخرطوم، ولكن الوضع الأمنى المتأزم فى العاصمة منعهم من تقديم الإغاثات للمؤسسات الصحية والطبية، وأكدت أن الفرق كانت موجودة وتتحرك، ولكن فى إطار المعقول والمستطاع، فعدم احترام وقف إطلاق النار وتوفير طريق آمن لفرقنا، حد من طريقتنا فى التجاوب وقدرتنا على التحرك بصفة عاملة.
عدد من دول الجوار للسودان يعانى فى الأساس من أزمات إنسانية
وحول التحصل على أعداد المتضررين من الحرب والنازحين داخليا ودول الجوار، قالت الطرابلسى، إن الصليب الأحمر حتى الآن ليس لديه أى إحصائيات بشأن أعداد المتضررين فى السودان، مشيرة إلى أن إحصاء المتضررين مهمة السلطات ويجب تقديمها، ولا يقوم الصليب الأحمر بعمليات المسح ولكن تتكئ على الأرقام الرسمية؛ وفى ظل الأوضاع فى السودان يتداول العديد من الأرقام التى تشير إلى وجود آلاف الجرحى ومئات القتلى.
أما عن دعم اللاجئين والفارين من السودان لدول الجوار، أكدت المتحدثة الإقليمية للصليب الأحمر، التواجد ميدانيا فى كل دول الجوار السودانى، فمنذ اندلاع الأزمة لا تزال فرق المنظمة تقوم بتنسيق الأنشطة فيما بينها، على أن يتم العمل على طريقة قياس وتحديد الاحتياجات الطارئة والتى يمكن أن تتبلور، خاصة أن عددا من دول الجوار للسودان يعانى فى الأساس من أزمات إنسانية ومن الضرورى قياس التطورات التى تحصل على مستوى الاحتياجات الجديدة نظرا لموجات النزوح.
لدينا تواصل مع كل الأطراف المنخرطة فى النزاع
وردا على وجود تواصل بين الصليب الأحمر وأحد أطراف النزاع فى السودان، أكدت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى، على استمرار تواصل حوار الصليب الأحمر مع كل الأطراف المنخرطة فى النزاع، وذلك لتذكيرهم بواجباتهم القانوية بما ينص عليه القانون الدولى للإنسان - لأخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية حياة وممتلكات والبنية التحتية اللازمة للمدنيين، وأن هذا ليس خيارا بل واجب قانونى، مؤكدة أن الحديث عن اقتتال أو نزاع فى مناطق مكتظة بالسكان فحسب القوانين الدولية تحتم على أطراف النزاع احترامها وأخذ كل الضمانات اللازمة لحماية حياة البشرية وممتلكات المدنيين وحماية الحيز المخصص للعمل الإنسانى.
وقالت إن تواصل الصليب الأحمر مع أطراف النزاع، يعد أبرز آلية عمل الصليب الأحمر، وأن يكون هناك خط حوار وثنائى مع كل الأطراف المنخرطة فى النزاع، مشيرة إلى أن خطوط الحوار لا تزال مفتوحة ليس فى السودان فقط ولكن فى بقية أنحاء العالم، فاندلاع الأزمة لم يغير أو يؤثر على التواصل مع كل الأطراف المنخرطة فى النزاع، وذلك بهدف مواصلة دعوتنا لضرورة احترام القانون الدولى الإنسانى والعمل على كل الإجراءات والخطى لضمان تنفيذ ما ينص عليه القانون الدولى.
اقرأ أيضًا:
الحوار مع أطراف النزاع ثنائى وغير متاح للعموم
وأوضحت أنه من الممكن أن يكون الحوار مع أطراف النزاع بصفة ثنائية وغير متاح للعموم، ولكن هناك جزءا صغيرا يمكن الإفصاح عنه، مشيرة إلى أن الجزء الذى يظهر أو يتداول عبر وسائل الإعلام يكون صغيرا جدا؛ أما بقية ما نقوم به على مستوى ثنائى مع الأطراف المنخرطة فى النزاع يكون بصفة ثنائية، فنحن نعمل مع مجموعات حاملة للسلاح ونقوم برفع الوعى فيما يخص بديهيات وخصائص تطبيق القانون الدولى لإنسانى لضمان إتمام العمليات الإنسانية.
السودان يعيش أزمة فوق الأزمة من احتياجات جديدة ومستجدة
وعن إطلاق الصليب الأحمر لنداءات دولية بشأن التمويل وتوفير المبالغ اللازمة لدعم المتضررين، أفادت "الطرابلسى" بأن مبادرات الصليب الأحمر بشأن التمويل مستمرة تزامنا مع قيام كل أزمة جديدة بالفعل، وهناك أنشطة خاصة يكون هدفها جمع الأموال والتبرعات، مؤكدة أن السودان لا يختلف عن الأزمة الإنسانية التى حدثت فى سوريا، والأنشطة المالية لجمع الأموال والتبرعات قائمة بالفعل، رغم عدم حديث الصليب الأحمر إعلاميا بشكل خاص ولكن هناك العديد من المبادرات لحشد التمويل.
وأوضحت أن أغلب العمليات الإنسانية التى يقوم بها الصليب الأحمر فى العديد من الدول حول العالم تعانى من صعوبة فى التمويل، مشيرة إلى أن أغلبية العمليات التى تدار حول العالم لديها عجز تمويل ولم نتوصل إلى الرقم المراد للتمويل فى معظم السياقات بما فيها السودان وسوريا، مؤكدة أن أزمة التمويل باتت واقعا تواجه كل المنظمات الإنسانية للأسف بما فيها الصليب الأحمر، وذلك نظرا للسياق العالمى الذى نعيشه، واليوم يعيش السودان أزمة فوق الأزمة من احتياجات جديدة ومستجدة.
اقرأ أيضًا:
«ملحمة جدعنة»| شهامة مصرية بين القصف والقنص من فوضى الخرطوم لـ«مصر الأمان»
السودان بحاجة لاحتياجات مهولة
وحول التوصل لأرقام التمويلات والحشد المالى المطلوب لتأمين احتياجات المتضررين فى السودان، أوضحت المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى الشرق الأوسط والأدنى، أن أزمة السودان لا تزال قائمة فيما نواصل عمليات قياس الاحتجايات، والتى من الممكن أن تتبلور أو تخلق خلال الفترات المقبلة، مشيرة إلى أن صعوبة التمويل تعانى منها المنظمة قبل اندلاع الأزمة.
واختتمت حديثها قائلة: «لك أن تتخيل وجود أزمة فى ظل وجود صعوبة فى التمويل الأمر الذى يشير لضخامة الاحتياجات الإضافية جراء العنف القائم، وسط تزايد أزمات النزوح التى خلفها الصراع.. نحن نتحدث عن احتياجات مهولة جديدة فى سياق دولة كانت بالفعل تعانى من صعوبة فى التمويل».