حذر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرتس من المخاطر الجمة التي تحيق بالبلاد من جراء الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع.
واستبعد فولكر بيرتس أن يتمكن أي طرف من الانتصار على الآخر، قائلا “إن انتصار أي طرف - بعد معركة طويلة - قد يؤدي إلى ضياع السودان”.
ووصف بيرتس إعلان حماية المدنيين الذي وقعه الطرفان في جدة بأنه خطوة أولى مهمة.
وقال بيرتس أنه كانت هناك تحضيرات من الجانبيين لمعركة ممكنة، وطبعا نحن حذرنا الجانبيين من هذا الاحتمال وهذا السيناريو، لأنه إذا انفجرت الحرب بينهما قد تدمر البلد والمجتمع.
وأضاف بيرتس: “حاليا نرى إدراكا متزايدا لدى الطرفين بأن المعركة ليست معركة بسيطة. في بداية هذه الحرب أو قبل بدايتها كان الطرفان يعتقدان أن الحرب ستكون مسألة يومين أو ثلاثة أيام أو أسبوع وبعدها ينتصر طرف على الآخر. اليوم وبعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع - بالأحرى أربعة أسابيع على بداية الحرب - أدرك الطرفان أن الانتصار ليس سهلا، فإذا استمرت الحرب حتى الانتصار لن يكون انتصارا في النهاية، بل سيكون فقدانا للبلد أو جزء كبير من البلد”.