يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للطيور المهاجرة، حيث يتم الاحتفال بهذا االيوم مرتين كل عام، خلال السبت الثاني من شهرى مايو وأكتوبر، حيث يرتبط هذين اليومين بموعد هجرة الطيور التي تنطلق في بداية الصيف وبداية الخريف.
ويهدف إلى لفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجه الطيور المهاجرة وأهميتها البيئية وضرورة التعاون الدولي للحفاظ عليها من تلك التهديدات.
بتتبع الطيورالمهاجرة كل عام في مصر، فهي تأتى من أوروبا إلى شرق آسيا مرورا بالبحر الأحمر في مصر، ويسمى مسار تلك الهجرة طريق الوادي المتصدع وخاصة “للطيور البرية الكبيرة الحجم اوالحوامة “ويعتبر من أضخم المسارات في العالم، خاصة وأنه يربط بين مواقع التعشيش في أوروبا ومناطق التشتية في أفريقيا للطيور المهاجرة.
الخلفية التاريخية
وقعت 65 دولة من أفريقيا وأوراسيا على معاهدة مستقلة يشار إليها باسم اتفاقية الطيور المائية الأفريقية الأوروآسيوية لتعزيز التعاون في الحفاظ على أنواع الطيور التي تهاجر على طول الممر الجوي الأوروبي الأوراسي.
زاد نطاق المعاهدة ليشمل المزيد من المجالات مثل الأرخبيل الكندي، يغطي الاتفاق 254 نوعًا من الطيور المهاجرة ودخل حيز التنفيذ في 1 نوفمبر 1999.
يجب أن تفي الأنواع المشمولة بالمعاهدة بمعايير محددة ؛ يجب أن تكون الأراضي الرطبة حيوية في دورات حياتها وخلال الهجرة يجب أن تعبر الحدود الدولية.
جميع الدول الأطراف في المعاهدة حظرت استخدام الرصاص في مناطق الأراضي الرطبة لتجنب التسمم بالرصاص.
ساعدت الصفقة على زيادة الوعي حول طرق هجرة الطيور الدولية، وأعلنت الأمم المتحدة اليوم العالمي للطيور المهاجرة للمساعدة في زيادة الوعي العام.
جزء من النظام البيئي العالمي
تشكل الطيور المهاجرة جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي العالمي ويجب حمايتها من خطر الانقراض.
تصنف عدة أنواع من الطيور المهاجرة على أنها مهددة بالانقراض مثل جزيرة الباتروس في أمستردام ورافعة سيبيريا.
ومن بين التهديدات الرئيسية التي تواجه الطيور المهاجرة انتشار الأمراض وتأثير الأنشطة البشرية المدمرة عليها.
وتدمير مواقع التكاثر يقلل من عدد الأماكن المتاحة للطيور لتكاثر المزيد من المخاطرة بسكانها.
ولذلك تعمل العديد من المنظمات الدولية المختصة بالحياة البرية مثل جمعية غرب إفريقيا لدراسات الطيور وجمعية الطيور العالمية على حماية الطيور المهاجرة من خلال زيادة الوعي بين الناس.
مشروع الطيور الحوامة المهاجرة
وأطلقت وزارة البيئة من خلال مشروع الطيور الحوامة المهاجرة احتفالية كبرى باليوم العالمى للطيور المهاجرة بموقع بحيرات الأكسدة بمدينة شرم الشيخ والذى يقام هذا العام تحت شعار "المياه: استدامة حياة الطيور" وذلك بالتعاون مع محميات جنوب سيناء، ورئيس مجلس مدينة شرم الشيخ، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وشركة جنوب سيناء لمياه الشرب والصرف الصحي، ومجموعة فنادق جاز، وشركة ترافكو، ونقابة المرشدين السياحيين، ونقابة العاملين بالسياحة، حديقة السلام.
مصر ثاني أكبر مسار للطيور المهاجرة
وتتميز مصر بموقعها الفريد كأعظم مسارات الهجرة عالميًا، فقد منح الله مصر موقعًا جغرافيًا استراتيجيًا، حيث يمر خلالها مسار الأخدود الأفريقي العظيم، وهو ثاني أكبر مسار لهجرة الطيور في العالم، يمر بها سنويا أكثر من 2 مليون طائر ينتمون لأكثر من 500 نوع، بينهم 37 نوع من الطيور الحوامة، وذلك في فصلي الخريف والربيع، حيث يهاجر أكثر من 2 مليون طائر سنويا خلال هذا المسار، بينهم أكثر من 1.2 مليون طائر جارح، و500 ألف لقلق أبيض، و66 ألف بجعة، ومن بين تلك الطيور هناك ستة عشر نوعًا من الطيور المهددة بالانقراض نتيجة لعدد كبير من الأسباب.
وأكدت ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الموقع الجغرافى الفريد لمصر يجعلها ثانى أهم مسار للطيور الحوامة المهاجرة عالميًا وكجسر جوى بين ثلاث قارات هم أوروبا وآسيا وأفريقيا، مشيرة إلى حرص مصر الدائم على حماية الطيور المهاجرة والوفاء بالتزاماتها الدولية لحماية الطيور والتنوع البيولوجى وغيرها من الاتفاقيات الدولية المعنية.
أماكن تواجدها داخل مصر
هناك 34 موقعًا يضم البيئات الأساسية للطيور المهاجرة وكلها تتواجد في مصر، ففي مصر الأراضي الرطبة والجبال عالية الارتفاع، ووديان الصحراء والمسطحات الشاطئية والجزر البحرية.
وأهم تلك المواقع بحيرة البردويل، وادي الريان، جزيرة الزبرجد، جنوب مرسى علم، القسيم، الزرانيق ببحيرة البردويل في شمال سيناء، وادي النطرون، جزر سيال بالبحر الأحمر، جنوب النيل، جزر روابل بالبحر الأحمر، البحيرات المرة بالقرب من قناة السويس، خزان أسوان، نبق على خليج العقبة، السويس، بحيرة المنزلة، بحيرة ناصر، جبل علبة، جبل الزيت، بحيرة البرلس، جزر الغردقة، سهل القاع بجنوب سيناء، بحيرة ادكو إحدى البحيرات الشمالية المصرية، جزيرة تيران، رأس محمد، بحيرة مريوط، جزيرة وادي الجمال، جبل مغارة، العين السخنة، بحيرة قارون.
بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ
كما باتت منطقة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ أحد المعالم السياحية البيئية الرئيسية بمدينة شرم الشيخ لرؤية الطيور المهاجرة.
واستعرضت وزيرة البيئة أهم اعمال التطوير التى شهدتها المنطقة ومن أهمها:
إعادة تأهيل ورفع كفاءة بحيرات الأكسدة القائمة من خلال تحسين خصائص وجودة المياه بالبحيرات مع إنشاء عدد 7 بحيرات إضافية.
ومرصد للزائرين لمشاهدة الطيور المهاجرة، بالإضافة إلى تطوير الموقع العام وتجهيزه باللوحات التعريفية والعلامات الإرشادية وخدمات الزوار المختلفة.
علاوة على توفير خدمات ترفيهية وممشى للزوار لتوفير تجربة سياحية بيئية جذابه وفريدة من نوعها بالموقع.
وتابعت مشيرة إلى ان أعمال التطوير تتم من خلال الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالتعاون مع الوزارة ممثلا فى مشروع الطيور الحوامة المهاجرة الممول من مرفق البيئة العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومنظمة بيرد لايف الدولية وبمشاركة محافظة جنوب سيناء.
وتعمل تلك المنظمات أيضًا على القضاء على التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تواجه مسارات الطيور المهاجرة.