قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر: «لابد من التعاون لتقليل مقاومة مضادات الميكروبات إلى أدنى حد ممكن، وهنا يلعب العاملون الصحيون أدوارًا مهمة في ضمان الاستخدام المسؤول لمضادات الميكروبات لعلاج الأمراض المعدية السائدة، وكذلك الأفراد والأسر والمجتمع المدني، كمسؤولية مشتركة من أجل الأمن الصحي».
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات بوزارة الصحة، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة نعيمة القصير ، ممثل الصحة العالمية بمصر، وعدد من قيادات وزارة الصحة، ووكلاء الوزارء ومديريات الشؤون الصحية بالمحافظات، بالإضافة إلى الأطباء المعنيين بالشأن الوقائي والعلاجي.
وخلال الاحتفالية أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، عن إطلاق العمل بالخطة التنفيذية لحماية المواطنين والأجيال القادمة من الأمراض المقاومة لمضادات الميكروبات.
حيث حذر الوزير من تهديد حقيقي لأرواح ملايين البشر في جميع دول العالم، حال عدم التصدي للاستخدام العشوائي وبدون استشارة الأطباء، لمضادات الميكروبات وخاصةً المضادات الحيوية، والذي قد يتسبب في ظهور سلالات جديدة من الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات المتاحة، مما يعيد العالم إلى زمن ما قبل ظهور مضادات الميكروبات، حين كانت الإصابة بالعدوى تهدد حياة الإنسان.
وقال وزير الصحة والسكان، في كلمته، إن البرنامج الوطني لمقاومة مضادات الميكروبات، يسعى إلى تشجيع الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، وتعزيز جهود مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات، والارتقاء بمستوى الالتزام بمعايير مكافحة العدوى، من خلال التعاون بين المواطنين ومقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وأضاف الوزير أن البرنامج الوطني لحماية المواطنين من الاستخدام العشوائي لمضادات الميكروبات، سيركز على التثقيف ورفع مستوى معرفة المواطنين ومقدمي الخدمات الطبية، بالاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، إلى جانب تعزيز مراقبة مقاومة مضادات الميكروبات لرصد انتشارها في المجتمع ومرافق الرعاية الصحية، لتحديد اتجاهات مقاومة مضادات الميكروبات، والاستراتيجيات الفعالة لمكافحتها.
جدير بالذكر أن التقديرات العالمية تشير إلى أن الميكروبات المقاومة لمضادات الميكروبات تتسبب بشكل مباشر في وفاة 1.3 مليون شخص حول العالم كل عام، ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، فإن مقاومة مضادات الميكروبات يمكن أن تسبب ملايين الوفيات بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ أي إجراءات لمواجهتها.