صرح د. سمير أيوب، خبير الشئون السياسية الروسية، بأن روسيا لم تتخذ أي قرار بشأن تمديد اتفاق الحبوب للدول الفقيرة، بينما كل البنود التي تخدم أوكرانيا والدول الأوروبية تم الالتزام بها والدفاع عنها.
وقال د.سمير، خلال مداخلة هاتفية بقناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، إن روسيا صبرت كثيرا لكن المماطلة الغربية والاوكرانية بالتعامل مع الأمم المتحدة ، ويشير الى ان موقف الامم المتحدة غير محايد ، بل منحاز لصالح أوكرانيا والدول الغربية ، وأكد ان روسيا حاولت في البداية حل هذه المشكلة بالسماح بارسال الحبوب الى معظم دول العالم ومنها الدول الفقيرة ، ولكن طوال تنفيذ هذه الاتفاقية كانت معظم هذه الامدادات تصل الى الدول الأوروبية وقليل منها يصل الى الدول الفقيرة وهذا ما اغضب روسيا، ومن جهة اخرى عدم الالتزام بالبنود التي تسمح لها بتصدير الاسمدة والادوات الزراعية وايضا الامونيا عبر انبوب باتجاه الموانىء الاوكرانية.
واضاف د. سمير ، انه حتى الآن لن ترفع العقوبات التي فرضت على بعض البنوك الروسية وخاصة نظام سويفت ، والتي تخولها تلقي الاموال مقابل هذه الصادرات ، ورغم ذلك قالت روسيا انها مستعدة لتصدير هذه المواد بدون مقابل للدول الفقيرة
وتابع ، الآن روسيا امام خيارين إما أن يتم الالتزام بشكل كامل بكل بنود هذه الاتفاقية بما يخص روسيا و واكرانيا ، او ان روسيا لديها الحق في الانسحاب من هذه الاتفاقية او تجميدها.
ماذا لو انسحبت روسيا من الاتفاقية، وهل يملك العالم والغرب رفاهية التلاعب بهذا الاحتمال ؟
واوضح د. سمير أن سياسة الغرب وسياسة الولايات المتحدة الامريكية لا تكترث بحياة سكان الدول الفقيرة ، ما يهمها رفاهية سكانها فقط ،حتى رفاهية الدول الاوروبية اصبحت في مركزأخر بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية ، واكد على ان روسيا تقدم كل ما بوسعها ولديها دبلوماسية فعالة حيث زارت معظم الدول الفقيرة سواء في الشرق الاوسط ،افريقيا ، وامريكا اللاتينية واوضحت انها مستعدة لتزويد هذه الدول بالامدادات دون مقابل .