تقدم المهندس طارق شكري، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، بسؤال برلماني، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، موجه إلى وزير السياحة والآثار، حول خطط وبرامج وزارة السياحة لجلب شريحة من "السياح المتقاعدين" في دول الاتحاد الأوروبي إلى مصر.
وقال "شكري"، في سؤاله، أن القطاع السياحي في مصر يجب عليه الاستفادة من تواجد نحو 150 مليون من كبار السن والمتقاعدين بالدول الأوروبية والذين بدأوا من الآن في البحث عن أماكن للسفر إليها لقضاء إجازة الصيف.
وأشار "شكري"، إلى أن سياحة التقاعد أصبحت ظاهرة مهمة خاصة في بلدان أوروبا الغربية وشمال أوروبا، إذ يرتحل المتقاعدون صوب الأماكن الدافئة نسبياً في جنوب القارة خاصة في اليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال واليونان وغيرها من الدول الدافئة والأرخص، نسبيا، كما بدأوا يتوجهون خلال السنوات الأخيرة نحو بلاد المشرق العربي مثل تونس والمغرب وأخيرًا دبي.
وتابع، تستضيف بعض بلدان شمال أفريقيا آلاف السياح الأوروبيين المقيمين بصفة شبه دائمة خاصة في تونس والمغرب، فعلى سبيل المثال، يعيش بضعة آلاف سائح فرنسي في مراكش كي يستمتعوا بشمسها وأجوائها الدافئة.
وطالب وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، القطاع السياحي في مصر، بالتخطيط من أجل اجتذاب شريحة من السياح المتقاعدين من دول الأتحاد الأوروبي، وعلينا عدم إهدار هذه الفرصة، لاسيما أن المقصد السياحي المصري يتمتع بمزايا تنافسية فريدة والتي من شأنها أن تكون عاملًا حاسمًا في استقطاب هذا النوع من السياحة، مثل الطقس المعتدل ومتطلبات المعيشة الرخيصة، وحجم الأمن والاستقرار، فضلًا عن الموقع الجغرافي القريب من القارات الثلاثة.
وأكد على أن طرق استقطاب هذا النوع من السياح، يتطلب البحث من خلال مكاتب مصر بالخارج، عن دار المسنين، وهناك شركات متخصصة في هذا النوع من السياح ويمكن من خلالها التسويق عند الشركات الخاصة بالسن الكبير.
كما أكد على أن العمل على ملف استقطاب المتقاعدين وكبار السن ومن هم فوق سن الـ60 عاما، يتطلب تكاتف كافة الجهود المعنية وعلى رأسها وزارات السياحة والآثار والطيران والخارجية، مثل وضع تسهيلات وعروض و"باكدج" لهم ويتم تسويقه على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي من خلال شركات السياحة والطيران بهدف جذب أكبر عدد منهم.