على إثر ضرب الأسطول الإنجليزى للإسكندرية عام 1882م ومداهمة الكوليرا للإسكندرية وتفشي الوباء ظهرت فكرة إنشاء مؤسسة لمواجهة الأمراض في بداية القرن العشرين.
كان هذا فى عام 1900 عندما قام الإيطالى "بيترو فازاى" بتأسيس أول مرفق إسعاف بالإسكندرية بل وفى الشرق الأوسط.
وفى عام 1902م بدء أول مقر للإسعاف بالإسكندرية بشارع الكنيسة الأمريكية حالياً شارع الكنيسة الإنجيلية بحى العطارين وعرف أن أهم شيء فى الإسعاف هو سرعة نقل المصابين لتلقى العلاج لذا أحضرت أول عربة نقالة من شركة فالينى بروما فى عام 1905م وكان لابد من وجود مصدر عالي لدعم الإسعاف لذا نظمت بلدية الإسكندرية أسهم اليانصيب وفتح باب التبرع وكان أول المتبرعين "السلطان حسين كامل" وتبرع بمبلغ مائة جنية يليه "الأمير عمر طوسون" الذى تبرع بمبلغ خمسون جنيها .
وأهدى "الخديوى عباس حلمى" أول دراجة للإسعاف وهى شبيهة بالتوك توك بثلاث عجلات أعلاها نقالة .
وبدأ قبول المتطوعين للعمل بدون أجر ونظمت الدورات الإعلامية واعطيت الألقاب الشرفية للمبتدعين والمتطوعين وفى عام 1908م وصلت أول عربة إسعاف تجر بالخيل ونقل مقر الإسعاف إلى شارع سيدى المتولى بحى المنشية وتم تمصير الإدارة وكان أول رئيس مصرى للإسعاف بالإسكندرية "محمد يكن باشا".
وفى عام 1910م بدأ تنظيم حفلات خيرية لتدعيم ميزانية الإسعاف وذلك على مسرح الهمبرا ومسرح كازينو الشاطبى ،وحصدت تبرعات كثيرة من رموز الإسكندرية ومنها شركة الغاز وجريدتى اليساجر وولاريفوم ،وكانت أول سيدة مصرية تبرعت هى "الأميرة عين الحياة إبراهيم" التى نذرت وقف جميع ما تملك ليكون مصدراً ثابتاً للإسعاف.
