تسعى الحكومة المصرية في الفترة المقبلة لزيادة الصادرات وتقليل الواردات حيث قال الدكتور بهاء ديمتري مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، إن الحوار الوطني سابقة تاريخية، لم تحدث بهذا الزخم في مصر أو منطقة الشرق الأوسط خلال الـ 100 عام الأخيرة.
وأضاف ديمتري، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الحوار الوطني ينقسم لثلاثة محاور، سياسية واقتصادية ومجتمعية، منوها بأن المحور الاقتصادي يتكون من 8 لجان، متابعا: "مصر قديمة جدا في مجال الصناعة ومش بنبتدي من الصفر، ومش محتاجين النهوض من الأول في الصناعة".
وتابع مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، أن منتجات "صنع في مصر" مقبولة كثيرا لدى المستهلكين الأوروبيين وفي جميع الدول الأفريقية أكثر من المنتجات المصنوعة في آسيا، مشيرا إلى أن الصناعة المصرية تساهم بنسبة 17% من الناتج الإجمالي المحلي، ولكنها نسبة متواضعة جدا.
وواصل مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، أننا "نطمح لمضاعفة نسبة مساهمة الصناعة المصرية في الناتج الإجمالي المحلي"، معقبا بقوله: "وهذا لا يوجد فيه أماني صعبة التحقيق ولا خطط رهيبة".
وأكد مقرر لجنة الصناعة بالحوار الوطني، أن مصر تمتلك العديد من الصناعات القوية جدا والمستقلة والتي تكفي جميع احتياجات السوق المحلي ويتم تصديرها للخارج، مثل الصناعات الغذائية والدوائية والهندسية والنسيجية، مشددا على ضرورة أخذ محور الصناعة في مصر بجدية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي، أن الصناعة المصرية تمر بظروف صعبة للغاية والسبب معروف لدى الجميع وهو إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خاصة وأننا نستورد معظم المواد الخام من الخارج مما يجعل هناك أزمة حقيقية لدى الصناعة المصرية في الفترة الأخيرة.
وأضاف عبده، أن الاعتماد علي المنتج المحلي من الألف إلى الياء الحل الأمثل للخروج من تلك الأزمة خاصة وأننا لدينا الإمكانيات التي تؤهلنا لذلك موضحًا أننا طالبنا مرات عديدة بدعم المنتج المحلي وتوفيرها بالشكل المطلوب وعدم لجؤنا إلى الاستيراد إلا في أضيق الحدود.
وفي نفس السياق يقول الدكتور علي الإدريسي الخبير الاقتصادي، أن تطوير المنتجات المصرية الحل الأمثل للخروج من الأزمة الحالية، موضحًا أن منتجات "صنع في مصر" فكرة جيدة للاعتماد على الصناعة المحلية مؤكدًا أن الصناعة المصرية تساهم بنسبة 17% وتلك النسبة قليلة للغاية في ظل الإمكانيات التصديرية التي نمتلكها.
وأضاف الإدريسي، لابد وأن يكون لدينا خطة جديدة لزيادة الصادرات وتقليل الواردات، إلي جانب العمل على التسويق للمنتجات المصرية داخليا وخارجيا بشكل صحيح موضحا أن تلك الطريقة ستجعل هناك زيادة كبيرة في الصادرات المصرية.