أعلن البيت الأبيض، اليوم الجمعة، أن واشنطن قررت تعزيز وجودها العسكري في مياه الخليج، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وجاء قرار الولايات المتحدة بعد ما وصفته بـ"مضايقة إيران المتزايدة للسفن" في مياه المنقطة.
وأوضح جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في تصريحات للصحفيين إن "وزارة الدفاع (البنتاجون) ستتخذ سلسلة من التحركات لتعزيز موقفنا الدفاعي" في الخليج، متابعا أنه ستكون هناك "تفاصيل عن تلك التعزيزات في الأيام القادمة".
وكانت وكالة "بلومبرج" أفادت السبت الماضي، أن أمريكا تخطط لنشر 100 زورق مسير إضافي في بحر الخليج للقيام بدوريات في مواجهة طهران.
وفي سياق متصل، قال كبار القادة العسكريين الأمريكيين في جلسة استماع للجنة بمجلس الشيوخ إن إيران قد تنتج سلاحا نوويا في غضون عدة أشهر بمجرد اتخاذ قرار، بحسب ما ذكر موقع "إيران انترناشونال".
وأدلى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي بشهادتهما أمام اللجنة الفرعية لمخصصات الدفاع بمجلس الشيوخ، حيث دعوا إلى مزيد من الدعم للميزانية في مواجهة التهديدات الروسية والصينية والإيرانية.
وقال الجنرال ميلي: "إيران تهدد بدفع الشرق الأوسط مرة أخرى إلى عدم الاستقرار من خلال دعم الإرهابيين والقوات بالوكالة وتواصل تحسين القدرة على إنتاج سلاح نووي."
وأضاف: "منذ وقت اتخاذ القرار من قبل المرشد الأعلى الإيراني، يمكن لإيران إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي في أقل من أسبوعين من وقت اتخاذ القرار. وسيستغرق إنتاج سلاح نووي فعلي عدة أشهر أخرى،" متابعا: "لا تزال سياسة الولايات المتحدة كما هي. وأن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمنع إيران من امتلاك سلاحا نوويا."
وأوضح كل من أوستن وميلي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أي سلاح نووي.
كما أكد أوستن ردا على سؤال من السيناتورة سوزان كولينز، أن مسؤوليته هي تقديم خيارات إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن للتأكد من أن الولايات المتحدة يمكنها منع إيران من صنع قنبلة نووية.
وبدأت إيران في تخصيب اليورانيوم منخفض المستوى المسموح به بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، عندما انسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاقية وفرض عقوبات اقتصادية علي طهران في عام 2018. لكن طهران سارعت في التخصيب، حيث خزنت 20 في المائة و 60 في المائة من اليورانيوم المخصب بمجرد أن بدأت إدارة بايدن محادثات في أوائل عام 2021 لإحياء الاتفاقية. ويعتقد حاليا أن إيران لديها ما يكفي من المواد الانشطارية المخصبة لصنع من 2 إلي 5 قنابل نووية.
بينما تعهدت إسرائيل مرارا وتكرارا باللجوء إلى القوة العسكرية لمنع إيران من صنع سلاح نووي، وكانت وراء عدة هجمات تخريبية ضد المنشآت النووية الإيرانية منذ يوليو 2020.
ووسعت الولايات المتحدة تعاونها العسكري مع إسرائيل والدول العربية الإقليمية في العامين الماضيين، حيث أجرت تدريبات عسكرية كبيرة مع القوات المسلحة الإسرائيلية في يناير، كنوع من الرد علي إيران وسعيها لصنع سلاح نووي.