طور باحثون نظامًا اصطناعيًا لتخثر الدم، قد يُسَهِّمُ مستقبلًا في إنقاذ ملايين الأرواح حول العالم، بسببِ قَدْرَتِهِ على التَّطابُقِ مع الصَّفائِحِ الدَّموية الطَّبيعِيَّةِ لجسم الإنسان.
وبحسب ما ذكرت مجلة "sciencealert" العلمية فيتكوَّنُ النظامُ من عُنْصُرَيْنِ أساسِيّينِ، وهو يستهدفُ الإصابات الدَّاخِلِيَّة دون التَّسَببِ في أي ضَرَرٍ غَيْرَ مَرْغُوبٍ فيه لجسم الإنسان.
ويستطيع المُكَونَانِ التطابُقَ مع الصفائِحِ الدَّمويَّة المتواجِدَة في جسم الإنسان (قِسْمٌ من الخَلِيَّةِ التي تُؤَدِّي إلى التَّخْثُر) والفيبرينوجين (بروتين يُساعِدُ على تَكْوِينِ الجلطات).
وتُعَتَّبرُ عمليةُ تجلُّطِ الدَّمِ من أهمِّ أنظمةِ الدِّفاعِ الطَّبيعيةِ في الجسم، وهي آليةٌ تعملُ على سَدِّ الفُجُوَّاتِ الدَّاخِلِيَّةِ والخَارِجِيَّةِ لإصلاح الضَّرَرِ وإبقائنا على قيد الحياة.
ومع ذلك، في الحالاتِ التي يفقدُ فيها الجسمُ الكثيرَ من الدمِ، لا يمكنُ أن تستمرَّ عمليةُ التجلُّطِ، وهذا هو المكانُ الذي يمكنُ أن يأتي فيه البديلُ الاصطناعي الجديد.
تم اختبار التركيبية الجديدة على الفئرانِ فقط، وأدت بشكلٍ فعال إلى تحفيزِ تخثرِ الدمِ وتسريعِ وتيرةِ الإرتخاءِ الطَّبيعيِّ للجروحِ، وأثبتتْ أنها أفضلُ بكثيرٍ في وقفِ النزيفِ من الطُّرُقِ السابقةِ. ونوَّهَ المُهَنْدِسُ الكيميائي برادلي أولسن من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إلى أن "فكرةَ استخدامِ مكونينِ بتكوينِ هلامٍ انتقائي تُسَمَّحُ للنظامِ بتعزيزِ التَّركيزِ في الجرحِ، مما يحاكي التأثيرَ النهائيَّ لسلسلةِ التخثرِ الطبيعيةِ".