أدى نقص الأسرة الفندقية الذي لوحظ في أيرلندا بعد تعاقد الفنادق مع الدولة لاستضافة اللاجئين إلى فقدان ما مجموعه 10000 وظيفة سياحية.
أعلنت عن ذلك الحكومة الأيرلندية في تقرير صدر لها اليوم.
ووفقًا لتقرير Irish Times، أظهرت الإحصائيات التي تم تقديمها إلى الوزراء الأسبوع الماضي لتحليل الوضع في إجمالي 20 مدينة في أيرلندا، أن التأثير الأكثر أهمية لوحظ في وجهات السفر الشهيرة مثل كيلارني، حيث كان التأثير على الإيرادات حتى أبريل يقدر بأكثر من 100 مليون يورو مع فقدان أكثر من 2700 وظيفة.
وكشف التحليل أنه في بوندوران، فقدت 465 وظيفة، بإجمالي 898، و 874 في ترالي، وكانت تعاقدت الدولة على حوالي ثلث أسرة الإقامة لاستضافة عدد كبير من الأوكرانيين الفارين من الحرب نتيجة للحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وبناءً على التحليل الذي تم عرضه على الوزراء في اجتماع اللجنة الفرعية لإيواء اللاجئين الذي عقد الأسبوع الماضي، تم الكشف عن أن الأسرة المتعاقد عليها لاستضافة طالبي اللجوء وكذلك اللاجئين تمثل ما مجموعه 85 % من السعة في ليتريم، وهي أعلى الأرقام المسجلة في أيرلندا، تليها 71 % مسجلة في لونجفورد و 59 % في أوفلاي.
وفي السابق، أفادت الأنباء أن البلاد قد تطرد عددًا كبيرًا من الأوكرانيين اعتبارًا من أبريل من هذا العام بعد قلة أماكن الإقامة.
وقال رئيس الوزراء الأيرلندي، ليو فارادكار، إن البلاد باتت أقل بنحو 250 ألف منزل عن العدد المطلوب بعد أن باتت تحتاج إلى استيعاب عدد كبير من اللاجئين وطالبي اللجوء، مما يؤدي إلى التشرد.
وصرح وزير الاندماج الأيرلندي، رودريك أوجورمان، في مارس ، بأن أيرلندا تستوعب حوالي 58000 لاجئ من أوكرانيا بالإضافة إلى 20000 من مواطني الدول الأخرى الخاضعة للحماية الدولية، مشددًا على أنها تسبب ضغوطًا حقيقية على الإسكان.
وأظهر استطلاع أجرته Failte Ireland سابقًا أن هناك ما يقرب من 40.000 وظيفة شاغرة في قطاع السياحة الأيرلندي العام الماضي.
وكشفت Failte Ireland، في عام 2021، من خلال دراسة أخرى، أن عددًا كبيرًا من الشركات التي شملها الاستطلاع أو 88٪ قالت إنها واجهت صعوبات في تعيين موظفين جدد، بينما أكد 68٪ من المستجيبين أنهم واجهوا صعوبات في إعادة تعيين الموظفين الموجودين مسبقًا.
ويقدم قطاع السياحة في أيرلندا مساهمة كبيرة في القطاع الاقتصادي، ففي العام الماضي وحده، زار سبعة ملايين شخص البلاد، بناءً على الأرقام التي قدمها الاتحاد الأيرلندي لصناعة السياحة، وهو ما يمثل إجمالي 73 % من الانتعاش مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة.
