كشف محمد عبد الرازق، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عن الدور المصري لإنهاء الصراع بفلسطين.
وقال عبد الرازق خلال مداخلة هاتفية بقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الخميس، إن الدور المصري هو دور تاريخي، مؤكدا أن الفصائل الفلسطينية تدرك أن إسرائيل لديها بنك أهداف واسع لقادة الحركات الفصائل المسلحة في فلسطين، وتدرك أنها قادرة على اغتيال المزيد منهم، ومن ثم قبل التوصل إلى وقف إطلاق النار لا بد من أن تتراجع إسرائيل عن تفعيل مبدأ الاغتيالات، وهذه المطالب تمثل عوائقا أمام الجهود المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وأضاف عبد الرازق، أنه بالتأكيد الجهد العربي والدولي في اللحظة الراهنة يتوقف عند حد الإدانة في حث الأطراف المختلفة على التهدئة ووقف إطلاق النار، ولكن يبقى الدور المحوري والحيوي وهو الدور التأثير الأساسي والذي يتعلق بالشق الدولي في التأثير على إسرائيل في التوصل إلى التهدئة، وعلى مصر في الشق الإقليمي في التأثير على كلا الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني في التوصل إلى تهدئة الأوضاع، وهذه هي الجهود التقليدية التي يقوم بها الأطراف الدولية والإقليمية تقليدي في مثل هذه الصراعات، حيث تتمتع مصر بدور بارز للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل مع تجدد هذه الاشتباكات والتصعيد المستمر، وأيضا جولات التصعيد المستمر خلال السنوات الماضية، حيث تبذل مصر قصارى جهدها في الوقت الراهن للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق النار وإنهاء التصعيد الجاري، ولكن تواجه الجهود المصرية مشكلات تتعلق بالمطالب التى يطرحها كلا الطرفين للتوصل إلى وقف إطلاق النار، من جهتها تصر إسرائيل على تخلي الفصائل الفلسطينية عن مبدأ وحدة الاتحاد، ومن ناحية أخرى تصر الفصائل الفلسطينية على تخلى إسرائيل عن إعادة تفعيلها لسياسة الاغتيالات، لا سيما وأن ربما عمليات الاغتيال الأخيرة التى نفذتها قوات الاحتلال بالأمس لمسئول الوحدة الصاروخية بسراي القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد.
