الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ولادة طفل في بريطانيا من 3 آباء| التجربة الأولى بالمكسيك عام 2016.. الجارديان: الطفل الناتج لديه DNA من الأم والأب.. إجراء ثوري للتلقيح الاصطناعي بهدف منع الأطفال من وراثة «أمراض مستعصية»

ستاندر _ تقارير
ستاندر _ تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد علماء بريطانيون ولادة أول طفل في المملكة المتحدة تعود جيناته إلى 3 أشخاص، باستخدام تقنية جديدة للتلقيح الاصطناعي لمنع الأمراض الوراثية، مشيرين إلى أن الحَمل جرى باستخدام أسلوب التبرع الجيني.


وبحسب التقارير: "ولد أول طفل بريطاني يحمل حمضًا نوويًا من ثلاثة أشخاص بعد أن قام الأطباء بإجراء ثوري للتلقيح الاصطناعي بهدف منع الأطفال من وراثة أمراض مستعصية".
وأشارت هيئة الإخصاب البشري والأجنة البريطانية، أن "أقل من خمسة" من هؤلاء الأطفال ولدوا في البلاد، ولكن لأسباب تتعلق بالخصوصية لم تقدم أي معلومات تفصيلية عنهم.
وأصبحت ولادة طفل بمادة وراثية لثلاثة أشخاص طريقة جديدة للتلقيح الاصطناعي؛ تستخدم لتجنب الإصابة بأمراض الميتوكوندريا لدى الطفل نتيجة وراثة الميتوكوندريا التالفة. يمكن أن تؤدي هذه الأمراض إلى اضطرابات خطيرة في الدماغ والقلب والكبد وغالبًا ما تسبب الموت المبكر.

وتتم هذه العملية بأن يقوم علماء التكاثر باستخراج النواة بمادة وراثية من بويضة بها ميتوكوندريا تالفة ويضعونها في بويضة امرأة متبرعة سليمة، والتي تم استخراج نواتها سابقا أيضا. نتيجة لذلك، تبقى الجينات المتحولة التي تحمل المرض في بويضة الأم الأصلية، مما يتجنب المرض الوراثي.

ويصر العلماء على أن تسمية هذه التقنية "الآباء الثلاثة" خاطئة، لوجود عمليتين منفصلتين الأولى زرع نواة بويضة الزوجة في بويضة امرأة أخرى متبرعة ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج لينتج الجنين المعدل وراثيًّا، مشيرين إلى أن أكثر من 98% من جينات الجنين تعود إلى الزوجين.

يشار إلى أن صحيفة الجارديان البريطانية أعلنت عن ولادة طفل بريطاني باستخدام حمض نووي لثلاثة أشخاص، وذلك بعد أن أجرى الأطباء إجراءً رائدًا للتلقيح الصناعي، يهدف إلى منع الأطفال من وراثة الأمراض المستعصية.

 

طفل من 3 آباء
وذكرت صحيفة الجارديان، أن التقنية المعروفة باسم علاج التبرع بالميتوكوندريا، تستخدم أنسجة من بويضات متبرعات يتمتعن بصحة جيدة لإنتاج أجنة أطفال أنابيب، خالية من الطفرات الضارة التي تحملها أمهاتهن الأصلية، والتي من المرجح أن تنتقل إلى أطفالهن.

 

الطفل الناتج لديه DNA من الأم والأب

وبحسب صحيفة الجارديان، فإن الجنين جمع بين الحيوانات المنوية والبويضة من الوالدين الأصليين مع هياكل صغيرة تشبه البطاريات تسمى الميتوكوندريا من بويضة المتبرع، لذلك فإن الطفل الناتج لديه DNA من الأم والأب كالمعتاد، بالإضافة إلى كمية صغيرة من المادة الوراثية، والتي تقدر بـ حوالي 37 جينًا من المتبرع.


أدت تلك العملية إلى ولادة طفل من ثلاثة أباء، على الرغم من أن أكثر من 99.8٪ من الحمض النووي في الأطفال يأتي من الأم والأب.

ومن الممكن أن يولد بعض الأطفال بصحة جيدة؛ نظرًا لأنهم لا يرثون إلا نسبة ضئيلة من الميتوكوندريا المتحولة، لكن البعض الآخر يمكن أن يرث أكثر بكثير ويصاب بأمراض خطيرة مميتة، حيث يتأثر حوالي واحد من كل 6000 طفل باضطرابات الميتوكوندريا.

 

موافقة البرلمان البريطاني

في عام 2015، وافق البرلمان البريطاني على مشروع يسمح بالتلقيح الاصطناعي باستخدام عينات الحمض النووي من ثلاثة أشخاص، وبدأت السلطات الصحية بقبول طلبات المواطنين لبرنامج خاص ينظم استخدام هذه التقنية للحصول على مواليد دون أمراض وراثية منقولة من الأم.

 

ليست التجربة الأولى

يشار إلى أنه ولد أول طفل في العالم يحمل المادة الوراثية لثلاثة آباء عام 2016 في المكسيك، بسبب مرض وراثي نادر منع الزوجين من إنجاب طفل، لكن التقنية الجديدة سمحت للزوجة بالحمل وولادة طفل سليم.

 

الغرض الأساسي من التجربة

وكان الغرض الأساسي والهدف من التجربة التي حدثت في دولة المكسيك حيث كانت في تلك الحالة والدة الطفل مصابة بـ"متلازمة لي" Leigh syndrome (اعتلال الدماغ والحبل الشوكي الناخر)، علمًا أنه اضطراب قاتل يؤثر في تطور الجهاز العصبي، وينتقل في الـ"دي أن أي" الذي تحتوي عليه الـ"ميتوكوندريا"، بسبب مرض وراثي نادر منع الزوجين من إنجاب طفل، اضطروا لعمل التجربة الجديدة بالتقنية الحديثة لحماية الطفل من الأمراض الوراثية. 

 

خبير الخلايا الجذعية: «يجب مراقبة نمو الأطفال في المستقبل»

وقال روبن لوفيل بادج، خبير الخلايا الجذعية في معهد فرانسيس كريك، وهو مركز أبحاث طبي حيوي في لندن، إنه سيكون من الأهمية مراقبة نمو الأطفال في المستقبل.

وتابع: «سيكون من المثير للاهتمام معرفة مدى نجاح تقنية التبرع بالميتوكوندريا على المستوى العملي، وما إذا كان الأطفال خاليين من أمراض الميتوكوندريا أو ما إذا كان هناك أي خطر من تعرضهم للمشاكل في وقت لاحق من الحياة».

ونشر علماء في أوروبا بحثًا في وقت سابق من هذا العام، أظهر في بعض الحالات أن العدد القليل من الميتوكوندريا غير الطبيعية التي يتم نقلها حتمًا من بويضة الأم إلى المتبرع يمكن أن تتكاثر عندما يكون الطفل في الرحم، مما قد يؤدي في النهاية إلى مرض وراثي.

وقال لوفيل بادج إن أسباب مثل هذه المشكلات لم تُفهم بعد وإن الباحثين سيحتاجون إلى تطوير طرق لتقليل المخاطر.