الأحد 17 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تجربة مثيرة للجدل| ولادة أول طفل في بريطانيا من 3 أشخاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قام العلماء بتجربة علمية مثيرة للجدل وصادمة باستخدام تقنية تجريبية تجمع بين الحمض النووي من 3 أشخاص، نتج عنها ولادة أول طفل من 3 والدين في بريطانيا، وذلك وفقا لما ذكرت هيئة الإخصاب البشري والأجنة في المملكة المتحدة.

وقالت هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة، إن أقل من خمسة أطفال ولدوا بهذه الطريقة في المملكة المتحدة، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل لحماية هويات العائلات، وفقًا لصحيفة «الجارديان».

وأصبحت المملكة المتحدة في عام 2015، أول دولة تتبنى تشريعات تنظم طرقًا للمساعدة في منع النساء المصابات بالميتوكوندريا المعيبة – مصدر الطاقة في الخلية – من نقل العيوب إلى أطفالهن.

وتم الإبلاغ عن أول طفل في العالم يولد باستخدام هذه التقنية في الولايات المتحدة في عام 2016.

وحسب التقرير، يمكن أن تؤدي العيوب الوراثية إلى أمراض مثل الحثل العضلي والصرع ومشاكل القلب والإعاقات الذهنية، كما يولد واحد من كل 200 طفل في بريطانيا مصابًا باضطراب في الميتوكوندريا.

وبالنسبة للمرأة التي تعاني من خلل في الميتوكوندريا، يأخذ العلماء مادة وراثية من بيضتها أو جنينها، والتي يتم نقلها بعد ذلك إلى بويضة أو جنين متبرع لا يزال يحتوي على ميتوكوندريا صحية ولكن تمت إزالة باقي الحمض النووي الرئيسي الخاص به.

ثم يتم نقل الجنين المخصب إلى رحم الأم، لتشكل المادة الوراثية من البويضة المتبرع بها أقل من 1٪ من الطفل الناتج عن هذه التقنية.

وقالت هيئة تنظيم الخصوبة في المملكة المتحدة في بيان: «علاج التبرع بالميتوكوندريا يقدم للعائلات التي تعاني من مرض وراثي خطير لإمكانية إنجاب طفل سليم».

وتابعت الوكالة إنها لا تزال في المرحلة الأولى، لكنها تأمل أن ينشر العلماء المشاركون في جامعة نيوكاسل تفاصيل العلاج قريبًا، وفقًا لموقع apnews.

وتطلب بريطانيا من كل امرأة تخضع للعلاج الحصول على موافقة من هيئة الإخصاب البشري وعلم الأجنة، حيث أشار المنظمون أنه لكي تكون مؤهلًا، يجب ألا يكون للعائلات خيارات أخرى متاحة لتجنب نقل الأمراض الوراثية.

ويعارض العديد من النقاد تقنيات التكاثر الاصطناعي، قائلين إن هناك طرقًا أخرى للناس لتجنب نقل الأمراض إلى أطفالهم، مثل التبرع بالبويضات أو اختبارات الفحص، وأن الأساليب التجريبية لم تثبت بعد أنها آمنة.

ويحذر آخرون من أن تعديل الشفرة الجينية بهذه الطريقة يمكن أن يؤدي في النهاية إلى أطفال مصممون للآباء الذين لا يريدون فقط تجنب الأمراض الوراثية ولكن لديهم أطفال أطول وأقوى وأكثر ذكاءً أو أفضل مظهرًا.

وقال روبن لوفيل بادج، خبير الخلايا الجذعية في معهد فرانسيس كريك، وهو مركز أبحاث طبي حيوي في لندن، إنه سيكون من الأهمية مراقبة نمو الأطفال في المستقبل.

وتابع: «سيكون من المثير للاهتمام معرفة مدى نجاح تقنية التبرع بالميتوكوندريا على المستوى العملي، وما إذا كان الأطفال خاليين من أمراض الميتوكوندريا أو ما إذا كان هناك أي خطر من تعرضهم للمشاكل في وقت لاحق من الحياة».

ونشر علماء في أوروبا بحثًا في وقت سابق من هذا العام، أظهر في بعض الحالات أن العدد القليل من الميتوكوندريا غير الطبيعية التي يتم نقلها حتمًا من بويضة الأم إلى المتبرع يمكن أن تتكاثر عندما يكون الطفل في الرحم، مما قد يؤدي في النهاية إلى مرض وراثي.

وقال لوفيل بادج إن أسباب مثل هذه المشكلات لم تُفهم بعد وإن الباحثين سيحتاجون إلى تطوير طرق لتقليل المخاطر.

ووجدت الأبحاث السابقة التي قيّمت تقنية أخرى لإنجاب أطفال من ثلاثة أشخاص، بما في ذلك متبرعة بالبويضات، أنه بعد سنوات كان الأطفال في حالة جيدة مثل المراهقين، مع عدم وجود علامات على وجود مشاكل صحية غير عادية وعلامات جيدة في المدرسة.

يشار إلى أنه قد وُلد أول طفل في العالم يحمل المادة الوراثية لـ3 أشخاص عام 2016 في المكسيك حيث راجع زوجان أردنيان العلماء في الولايات المتحدة بسبب مرض وراثي نادر منع الزوجيْن من إنجاب طفل. وقام الباحثون بقيادة العالم جون تشان بتطبيق تكنولوجيا باستخدام مادة وراثية من متبرعة أخرى.