الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

عضو مجلس أمناء الكاتدرائية البابوية سانتا ماريا بروما لـ«البوابة نيوز»: «سيترأس البابا تواضروس القداس الإلهي بكنيسة القديس يوحنا».. الأنبا أنطونيوس عزيز: زيارة البابا جددت الأمل في قلوب مسيحيي العالم

صورة أرشيف
صورة أرشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تبدأ الزيارة يوم 10 مايو 2023 وتستمر لمدة 3 أيام حتى 12 من نفس الشهر. وتأتى الزيارة احتفالا بيوم المحبة الأخوية بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية، الذي داومت الكنيستين على إحياء ذكراه في العاشر من مايو من كل عام منذ عشر سنوات، منذ زيارة البابا تواضروس للبابا فرنسيس في الفاتيكان 2013، وأيضاً بمناسبة مرور ٥٠ عاماً على زيارة البابا شنودة الثالث للفاتيكان، والتي التقى فيها البابا بولس السادس بابا الفاتيكان والبابا شنودة الثالث البطريرك الـ١١٧، ليصدر عن هذا اللقاء إعلان مشترك عن طبيعة المسيح، بعد قطيعة دامت 15 قرنا بين الكنيستين، وهذا ما لاقى استحسان المسيحيين الذين يقدرون جهود البابا في هذا الشأن.

وعن زيارة قداسته أجرت «البوابة نيوز» حوارًا مع نيافة الأنبا أنطونيوس عزيز، مطران الجيزة الشرفي، عضو مجلس أمناء الكاتدرائية البابوية سانتا ماريا ماجوري بالعاصمة الإيطالية بروما، ومدرس القانون الكنسي بالمعهد الشرقي بروما ليخبرنا تفاصيل أكثر حول لقاء الباباوات! فإلي نص الحوار:

 

بابا الفاتيكان - الأنبا أنطونيوس عزيز


في بداية الحديث حدثنا عن نفسك؟

أنا ولدت باسم أنور عزيز مينا (الأنبا أنطونيوس عزيز) بالمنيا في 9 فبراير 1955م، التحقت بالإكليريكية الصغرى بطهطا عام 1965م، حصلت على الثانوية العامة عام 1972م، درست الفلسفة واللاهوت بالمعهد الإكليريكي بالمعادي، رسمت كاهنا في 9 يونيو 1978م بكاتدرائية يسوع الملك بالمنيا على يد الأنبا أنطونيوس نجيب متخذا اسم الأب أنطونيوس عزيز.

 

وماذا عن رهبنتك؟

أنا لا أنتمى إلى رهبانية معينة فقد كنت كاهنا ايبارشيا عينت راعيًا على عدة كنائس بايبارشية المنيا حتى سنة 1984. بعدها سافرت للدراسات التخصصية بروما فحصلت على الدكتوراه في القانون الكنسي سنة 1988، وعملت كرئيس للمجلس الروحي الاكليريكي الابتدائي بالمنيا، وراعي مارمرقس بالمنيا من 12/9/1988- 7/6/1992م، ومدرس للقانون الكنسي بالكلية الاكليريكية بالمعادي. ثم انتقلت الى روما في 1992 حيث عملت في مجمع الكنائس الشرقية بروما ومدرسا للقانون الكنسي للكنائس الشرقية في المعهد البابوي للدراسات الشرقية بروما، وفي 21 ديسمبر2002م اختارني السينودس البطريركي للأقباط الكاثوليك لكي اكون الأسقف المعاون لبطريرك الإسكندرية وشئون المهجر وأسقفا فخريا لمريوط وتمت سيامتي الأسقفية يوم 13 فبراير 2003م على يد الأنبا إسطفانوس الثاني في كاتدرائية القيامة للأقباط الكاثوليك بمحطة الرمل بالإسكندرية، وفي 27 ديسمبر 2005م وقع الاختيار علي لأكون مطرانا لإيبارشية الجيزة وبني سويف والفيوم.

وفي يوم الأحد الموافق 23 يناير 2006م تم تجليسي بكاتدرائية مارجرجس بالجيزة خلفا للأنبا اندراوس سلامة على يد الأنبا إسطفانوس الثاني بطريرك الأقباط الكاثوليك وكاردينال الكنيسة الجامعة والمطارنة أعضاء السينودس المقدس، وأساقفة الطوائف الكاثوليكية الأخرى.

وقد كان لي شرف تمثيل الكنيسة الكاثوليكية في لجنة الخمسين التي صاغت دستور مصر الجديد بعد ثورة 30 يونيو 2013م وتنحيت عن إدارة إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف في 2017 وعينني بعدها قداسة البابا فرنسيس عضوا ضمن مسؤولي الكاتدرائية البابوية سانتا ماريا ماجوري بالعاصمة الايطالية بروما، كما استأنفت رسالتي كمدرس للقانون الكنسي بالمعهد الشرقي بروما.

 

ما هو برنامج البابا تواضروس بروما؟

في اللقاء السابق بين البابا فرانسيس والبابا تواضروس ولم يكن هناك مجال للبابا تواضروس لإلقاء كلمة في الاجتماع العام الذي يقيمه البابا فرنسيس يوم الأربعاء من كل أسبوع. لكن هذه المرة سيوجه البابا تواضروس كلمة خاصة، يسمعها الأقباط حول العالم بل وكل المسيحيين، وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رأس كنيسة غير الكنيسة الكاثوليكية في اجتماع البابا العام.

بعد هذا اللقاء سيقوم البابا تواضروس بزيارة ايبارشية تورينو وروما وتوابعها للأقباط الأرثوذكس، وسيكون في صحبته الأنبا برنابا، أسقف الإيبارشية. في ختام الزيارة يرفع قداسة البابا تواضروس صلاة بخور عشية، في إحدى كنائس بابا روما الأربعة، وهي كنيسة القديس يوحنا اللاتيران، كما يقيم فيها القداس يوم الأحد بإذن الله.

 

ما هي الكنائس الخاصة بالفاتيكان؟

كنائس الفاتيكان أو بالأحرى كنائس ايبارشية روما لا حصر لها ولكل منها تاريخ. ومنها الكنائس القديمة جدا منذ العصور الأولى للمسيحية والكنائس الحديثة. لكن هناك كنائس خاصة ببابا روما.

 

ما هي هذه الكنائس؟

هي أربع كاتدرائيات بابوية في روما، من أملاك الفاتيكان وتسمى «الكنائس الكبرى»:

1- كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني:  هي واحدة من كنائس البابا الرئيسية الأربع ومقر

أسقفها، بوصفه أسقف روما. بنيت الكاتدرائية في القرن الرابع وجددت ورممت مرات عديدة خلال تاريخها الطويل، وكانت خلال القرون الوسطى مقر البابا، وفيها انعقدت خمسة مجامع كنسية بين القرنين الثاني عشر

 والسادس عشر  دعيت «المجامع اللاترانية». وفيها انعقدت عام 1929  المباحثات بين الحكومة الإيطالية والفاتيكان خلال حبرية بيوس الحادي عشر، وتم التوصل لاتفاقيات لاتران الثالثة التي نظمت العلاقة بين إيطاليا والكرسي الرسولي  وأفضت إلى اعتبار الفاتيكان دولة مستقلة.

بنيت الكاتدرائية على أرض تعود لعائلة لاتيران وذلك نسبت إليها حتى اليوم، وقد منحها الإمبراطور قسطنطين الأول للبابا ميلتيادس الذي عقد فيها مجمعًا محليًا عام 319، وأظهرت حفريات التنقيب خلال عهد البابا بيوس الحادي عشر أن الكنيسة قامت على ثكنات عسكرية لجيوش الإمبراطور مكسيموس. الكنيسة القديمة كانت تتألف من صحن ورواقين وسميت باسم «المسيح المخلّص» ثم فيما بعد باسم القديس يوحنا المعمدان .

2- كاتدرائية القديس بطرس أو بازليك القديس بطرس وتعرف رسميًا باسم بازليك القديس بطرس البابويةبالفاتيكان: وفقًا للتقاليد، تم بناء كاتدرائية القديس بطرس في موقع قبر الرسول بطرس الذي يعود تاريخه إلى عام 60. وقد صلب في سيرك نيرون المجاور. أصبح هذا المكان تحت إمبراطورية قسطنطين الذي أعلن الدين المسيحي دينا رسميا في الإمبراطورية الرومانية.

بنيت في أواخر عصر النهضة في القسم الشمالي من روما وتقع اليوم داخل دولة الفاتيكان رسميًا. كاتدرائية القديس بطرس تعتبر أكبر كنيسة داخلية من حيث المساحة، وواحدة من أكثر المواقع قداسةً وتبجيلاً في الكنيسة الكاثوليكية، وقد وصفها عدد من النقاد بأنهاتحتل مكانة بارزة في العالم المسيحي. سبب التبجيل يعود، لأن الكاتدرائية وبحسب التقليد الكاثوليكي تحوي ضريح القديس بطرس، ويقع الضريح مباشرة تحت المذبح الرئيسي للكاتدرائية والذي يسمى "مذبح الاعتراف" أو "المذبح البابوي" أو "مذبح القديس بطرس". والقديس بطرس هو أحد التلاميذ الاثني عشر ومن المقربين ليسوع، وبحسب العقائد الكاثوليكية فإن يسوع  قد سلّمه زمام إدارة الكنيسة من بعده، وبالتالي كان بطرس البابا الأولللكنيسة الكاثوليكية.

3- كنيسة القديسة ماريا ماجوري، أو كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية،
بالإيطالية

: Basilica Papale di Santa Maria Maggiore ‏ هي البازيليك الكاثوليكي المريمي الروماني في روما. دعيت الكنيسة خلال تاريخها بعدد من الأسماء. بنيت سنة 358م. وتم ترميمها والإضافة إليهابين القرن الرابع والقرن الثامن عشر

عددًا كبيرًا من المرات، تقع الكنيسة على مقربة من تل اللاترانو فوق التلة المعروفة باسم تلة الإسكويلينو؛ تعتبر الكنيسة أقدم كنيسة رومانية مشيدة على اسم مريم العذراء.

وتسمى أيضًا كنيسة سيدة الثلوج وبازليك ليبريوس نسبة إلى البابا الذي قام ببنائها. ولعلّ أشد ما يميز هذه الكنيسة عن سائر الكنيسة، كون بنيتها التاريخية مربعة الشكل تقسم إلى ثلاثة تقاطيع، كذلك تتميز بكون سقفها مرصع بنصيب أسبانيا من الذهب الأمريكي الذي حمل إلى روما في أعقاب اكتشاف القارة.

 

4- كنيسة القديس بولس خارج أسوار روما: واسمها الرسمي الكنيسة البابوية للقديس بولس خارج الأسوار.

بالإيطالية

Basilica Papale di San Paolo fuori le Mura‏ هي إحدى الكنائس البابوية الأربعة في روما، وتعتبر ثاني أكبر كنيسة فيها بعد كاتدرائية القديس بطرس ، وتحوي رفات القديس بولس الملقب «رسول الأمم» والذي قطع رأسه في روما خلال اضطهاد نيرون للمسيحيين بين عامي 64 و67. يرجع تاريخ الكنيسة لفترة مبكرة، غير ان افتتاحها بشكل رسمي بعد ترميمها وتوسيعها يعود للقرن الرابع.

من غير المعروف تاريخ أقدم كنيسة في هذه المنطقة، غير أن أولى عمليات التوسيع والترميم والاهتمام الحكومي تمت عام 386 على يد الإمبراطور فالتينان الثاني، ثم الإمبراطور ثيودوسيوس والذي أصبحت الكنيسة في عهده تتألف من صحن واسع بأربع أروقة يقسمها ثمانون عمودًا، فكانت في ذلك الوقت أكبر كنيسة في العالم وبقيت محتفظة بهذه الصفة حتى بناء كاتدرائية القديس بطرس الحالية.

وقد تعرضت الكنيسة لعدة حوادث تاريخية واحترقت الكنيسة عددًا من المرات كان أكبرها في القرن التاسع عشر حين احترقت بأكملها تقريبًا. كان أكبرها عام 1823 حين أتى الحريق على كامل الكنيسة تقريبًا وأعاد المهندسون بوسيو وكامبو ريسي وبيلي وبوليتي بنائها وترمميها، خلال عهد البابا ليون الثاني عشر ثم البابا بيوس التاسع الذي أعاد تدشين وافتتاح الكنيسة عام 1854.

 

وماذا عن كلمة البابا تواضروس؟

البابا فرنسيس يلقي كلمته في يوم الاربعاء صباحا. والبابا تواضروس يلقي كلمته مساء الأربعاء. انما يوم الأربعاء 10 مايو ولأول مرة يلقى كل من البابا فرنسيس والبابا تاوضروس كلمته لكل شعب المسيح. في هذا اليوم يجتمعا كأخوين ويلقيا كلمتيهما، مما يؤثر تأثيرا ايجابيا كبيرافي نفوس المؤمنين.

 

وما سبب إعطاء كنيسة للبابا تواضروس؟

وضع بابا روما كنيسة يوحنا اللاتيران تحت تصرف قداسة البابا تواضروس لإقامة قداس بالطقس القبطي الأرثوذكسي للشعب القبطي الأرثوذكسي الموجود بروما والذي لا تسعه أية كنيسة من كنائس الأقباط الأرثوذكس في روما، خاصة إذا تجمعوا معا. وهي علامة محبة وأخوة واهتمام من الكنائس باحتياجات بعضها البعض.

 

هل سيتم حضورك لاستقبال البابا؟

نعم تمت دعوتي لاستقبال قداسته وبنعمة الله سأذهب لأكون في شرف استقبال البابا تواضروس ونوال بركته.

 

هل هناك حديث حول مناقشة مواضيع تخص الكنيستين؟

 

لا اعتقد ان هناك مجالا لمناقشة مواضيع لاهوتية، فمكان هذه المناقشات هي اللجنة الدائمة بين الفاتيكان والكنيسة القبطية الأرثوذكسية. أهم ما في هذه الزيارة أنها زيارة محبة وإذكاء للروح المسكونية وخطوة على تحقيق رغبة المسيح أن "يكونوا واحدا".

 

ماذا عن الاجتماع بين الباباوات؟

هو لقاء بين الأخوة، يجتمعان ويلتقيان في الرب يسوع، وعلى مثلهما يلتقي وفدا الكنيستين.

ولقد وضح قداسة البابا تاوضروس أن الصلوات الطقسية والقداس أثناء تواجد قداسته بروما هي في إطارزيارة قداسته لأبناء ايبارشية تورينو وروما من الكنيسة الأرثوذكسية وستقام بطقس الكنيسة الإسكندرية

 

وماذا عن قانون الأحوال الشخصية؟

لعقد الزواج شقان: شق كنسي وشق مدني. ما يهم الكاثوليكية هو الشق الكنسي. وهناك اتفاق بين كل الكنائس على أغلب المواد الخاصة بالأحوال الشخصية. انما الاختلاف هو في المواد التي تخص الموانع المبطلة للزواج، وصيغة الاحتفال به، وتصحيحه، والانفصال الجسماني للزوجين، وهي مختلفة في كل طائفة عن الأخرى، مما وجب أن يفرد لكل طائفة مساحة يقنن فيها لهذه المواد.

قانون الأحوال الشخصية للأقباط الكاثوليك تم وضعه على أيدي أكبر أساتذة القانون في العالم، ومتخصصين في تفسير الكتاب المقدس، وأخذ وقتا كبيرا في وضعه، وتم الاعتراف به، وهو يحكم جميع الكنائس الكاثوليكية في العالم.

أملى أن يكون مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين قد احترم خصوصية كل كنيسة تشترك في صياغته.

واقترح أن يبقى الزواج كنسيا كما هو. لأن هناك من اقترح ان تصدر الدولة قانونا للزواج المدني، فطبعا لها ذلك، على أن يكون قانونا خاصا بالحالة المدنية، ومنتجا لمفاعيل مدنية لا غير. في هذا الحال أيضا، لا يمكن للدولة أن تجبر الكنيسة على الاعتراف بصحة هذا الزواج أو عدم صحته، كما لا تحكم الدولة في صحة أو بطلان الزواج الكنسي، ولا يمكن للكنيسة أن تجبر الدولة على الاعتراف بصحة الزواج الكنسي أو بطلانه.  فيبقي كل عقد خاضعا للقانون الذي يحكمه إن كنسيا أم مدنيا.

 

ماذا تريد أن تقوله لمؤمني الكنيسة الكاثوليكية والارثوذكسية:

ليت كل المسيحيين من كل الطوائف أن يتمثلوا بقداستهم في المحبة والأخوة واحترام الآخر وقبول اختلافه ومحاولة فهم أفكاره والاستعداد لقبوله وأهم من كل ذلك الصلاة كما علمنا يسوع لكي يرشدنا هو نفسه الى كيف يمكننا أن نكون واحدا.