حرص المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على توجيه برقية تهنئة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بمناسبة مرور عام على توليه مقاليد حكم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، بعد رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مؤكدًا على عمق وصلابة العلاقات «المصرية - الإماراتية» التي تقوم على أساس الشراكة الاستراتيجية من أجل مواجهة التحديات وتحقيق مصالح الشعبين.
وقال ”أبو العطا“، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن العلاقات «المصرية - الإماراتية» تمت ترجمتها على أرض الواقع في العديد من القمم قاربت على الـ50 قمة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سُدة حكم البلاد بحرص من قادة البلدين على التباحث والتشاور باستمرار عبر الزيارات المتبادلة والمستمرة بين الجانبين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما، إذ ظهر جليًا أنه لا تكاد تمر فترة زمنية قصيرة إلا ويعقد الرئيس السيسي والشيخ محمد بن زايد لقاءات واجتماعات ومباحثات لتعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر حول كيفية دعم قضايا الأمة، وبحث المستجدات وسبل مواجهة التحديات.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن شعوب المنطقة والعالم باتت تترقب تلك القمم والاجتماعات التي تجمع بين الشقيقين وما سيسفر عنها من نتائج تسهم في تحقيق الخير والازدهار والاستقرار للمنطقة، حيث أنها سجلت قفزات كبيرة ومتقدمة على مستوى العلاقات الثنائية خلال السنوات الأخيرة أدت إلى أنها أصبحت نموذج يُحتذى به في العلاقات المشتركة بين البلاد، فضلًا أنها أسهمت في تعزيز حضور مصر والإمارات كأحد أهم اللاعبين الأساسيين في المنطقة على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
وأوضح أن العلاقات «المصرية - الإماراتية» وثيقة ومبنية على التكاتف والدعم المشترك في القضايا والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية والعالمية لا سيما محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، فضلًا عن المواقف المتشابهة تجاه الأزمات الإقليمية في ليبيا وسوريا واليمن والعراق، بالإضافة إلى مواجهة التدخل الخارجي من بعض الدول الأجنبية في شئون بعض الدول العربية لفرض أجنداتها، حبذا أن مصر والإمارات لهما ثقل استراتيجي كبير، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على مجمل قضايا المنطقة.
أما على صعيد التبادل التجاري، فقال عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية إن العلاقات «المصرية - الإماراتية» شهدت تحسنًا كبيرًا في حجم التبادل التجاري بين الشقيقين خلال الأشهر الأخيرة إذ ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات ليصل إلى 4.6 مليار دولار، إلى جانب ارتفاع حجم الصادرات المصرية إلى الإمارات بقيمة تصل إلى نحو 2.3 مليار دولار، فضلًا عن زيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر، فقد قفزت إلى 5.7 مليار دولار.
وأشار إلى أن العلاقات «المصرية - الإماراتية» شهدت زخمًا كبيرًا على صعيد السياسة الخارجية خلال السنوات الأخيرة بعد التنسيق الوثيق بين البلدين حيال القضايا الرئيسية مثل القضية الفلسطينية والعراقية واليمنية والسورية واللبنانية والليبية، إذ أن هناك تقارب كبير في الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، والذي زاد خلال الآونة الأخيرة في المشاورات التي تمت بين القائدين السيسي وبن زايد بشأن الأحداث الجارية في السودان، والتي أصبحت تُشكل أوضاعًا يأبى عنها الزعيمين ويرفضها كما هو حال الشعبين المصري والإماراتي.