الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب زاهر السويسي مسئول البرامج الثقافية بهيئة الشارقة للكتاب في حواره لـ «البوابة نيوز»: الشيخ القاسمي كان حريصًا على دعم قطاع النشر في العالم العربي في فترة جائحة كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 أكد الكاتب زاهر السويسى مسئول البرامج الثقافية والمهنية بهيئة الشارقة للكتاب على حرص الشيخ الدكتور سلطان القاسمى على التواجد فى المحافل الثقافية فى جميع أنحاء العالم، حيث تمثل هيئة الشارقة للكتاب معرض الشارقة الدولى للكتاب، ومهرجان الشارقة للطفل، والمؤتمرات المهنية الخاصة بدور النشر والمكتبات مثل المؤتمر الشارقة الدولى للمكتبات.

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمَّد القاسمي


وأضاف مسئول البرامج الثقافية والمهنية فى حواره لـ “البوابة نيوز”عن الأنشطة الثقافية التى تهتم بقطاع النشر ودعم الكتاب قائلا: «كما يوجد الكثير من الجهات الثقافية بالشارقة، ومنها الملتقى العربى لكتب الأطفال ومنشورات القاسمى، دار نشر كلمات، والملتقى العربى لكتب الأطفال، هذا بالإضافة إلى العديد من الجوائز التى تطلقها هيئة الشارقة للكتاب ومنها منحة الترجمة لدور النشر، ودعم ترجمة الكتب العربية إلى اللغات الأجنبية ووصولها إلى العالم الأوروبى، وأن كل تلك الأنشطة تهدف إلى دعوة المثقفين والأدباء لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة فى الشارقة بما يحملون من إبداعات».

زاهر السويسى

دعم الشراكات للنهوض بقطاع النشر


ولفت «السويسى» إلى أن هيئة الشارقة للكتاب كانت حريصة على دعم قطاع النشر فى العالم العربى، حيث حرصت هيئة الشارقة للكتاب على إقامة معرض الشارقة للكتاب فى فترة الجائحة، وكان المعرض الوحيد على مستوى العالم الذى لم يتم إلغاؤه فى فترة الجائحة، والتى شهدت إغلاق أغلب معارض الكتاب العالمية والدولية، فكان هناك تحدٍ كبير أمامنا من حيث الحرص على إقامة المعرض فى موعده فى ظل إعلان حالة الطوارئ وإغلاق المطارات، فكان التحدى كبيرا أمام الشارقة والتى كانت ملهمة للعالم جميعا، فبعد نجاح تجربة الشارقة تشجعت إدارة المعارض، فالجميع كان يتطلع لهذه التجربة، والتى شهدت نجاحا كبيرا.
 

أزمات قطاع النشر 

وعن الأزمات الأخيرة التى تواجه قطاع النشر لاسيما فى ظل التحديات الجديدة من ارتفاع سعر الدولار بعد الأزمة العالمية وبالتالى ارتفاع تكاليف كل ما يتعلق بصناعة النشر، أوضح قائلا: «فى الحقيقة أن الأزمة لا تقتصر فقط على قطاع النشر وارتفاع تكاليف الصناعة من ارتفاع أسعار الورق ومصاريف التصدير وإلى آخره من الأزمات التى تواجه الناشر فى الفترة الأخيرة، ولهذا كان سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى مصرا على دعم هذه الصناعة حتى لا تندثر، لاسيما بعد خروج بعض الإحصاءات التى أشارت إلى اضطرار بعض دور النشر إلى إغلاق نشاطها، وهو الأمر المحزن، ولهذا كان حريصا على دعم دور النشر لاستمرار أنشطها والا يتعرض الناشر للخسائر التى تعرض لها بعض الناشرين، ولهذا جاء تدشين صندوق منحة الترجمة لدعم الناشرين والذى يقدر بمبلغ ٤٠٠ ألف دولار لدعم دور النشر العربية التى تأخذ حقوق ترجمة من دور النشر العالمية».
 

ثقافة الطفل 

وتابع: «كما أن دعم الناشرين فى الوطن العربى لا يتوقف عند هذا الحد فقد تم تخصيص ما يقرب من ٥ ملايين درهم لدعم الشراء من دور النشر العربية، وذلك لاستمرارية المهنة».
وعن مهرجان الشارقة القارئ للطفل قال، إن دورة هذا العالم والتى ستقام فى ٣ من مايو الجارى سيقدم العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفنية الخاصة بالطفل، والتى تهدف إلى إثراء ثقافة الطفل، كما سيقدم المهرجان العديد من الجوائز، وتقديم دعم كبير لدور نشر كتب وأدب الطفل، فمهرجان الشارقة للطفل هو مهرجان مخصص لكتب الأطفال وجميع الأنشطة مخصصة وموجهة للأطفال، كما أنه يختلف عن معرض الشارقة، إذا أنه يستهدف بالأساس الناشرين لكتب الأطفال، كما أنه يتميز باختيار أصحاب المحتوى الجيد، حيث إن هناك لجنة مخصصة لفحص واختيار المشاركات الخاصة لدور النشر وأيضا الإصدارات التى ستقدم لهم خلال أيام المهرجان، ونستطيع أن نقول إن عصارة كتب الأطفال تقدم فى هذا المهرجان.
كما أكد مسئول البرامج الثقافية والمهنية بهيئة الشارقة للكتاب، أن هيئة الشارقة للكتاب حريصة على الاطلاع على كل الفعاليات الثقافية والفنية والمهنية بمختلف الدول العربية والأجنبية وذلك لنقل خبراتهم إلى الشارقة.
 

النهوض بالمجتمع يبدأ من الكلمة المكتوبة

مدينة الشارقة للنشر


لم يقتصر الاهتمام الثقافى بالأعمال الأدبية ورفد الساحة الأدبية الثقافية العربية باكتشاف الكتابات الأدبية الشابة ورعايتها من خلال تدشين المسابقات المختلفة فى شتى مجالات الأدب وإنما أيضا كان لحركة النشر نصيب الأسد فى هذا النهوض بالمجتمعات وذلك من خلال الاهتمام بالكتاب والكلمة فتم تدشين مدينة الشارقة للنشر والتى تعتبر أول مدينة عالمية تهتم بقطاع النشر.


الشارقة للنشر مركز إبداعى متكامل

تعتبر مدينة الشارقة للنشر أول منطقة حرة من نوعها للنشر فى العالم العربى، حيث توفر لكل العاملين فى قطاع صناعة الكتاب الفرصة للاستفادة من حزمة واسعة من الامتيازات المعفاة من الضرائب، وتمتد مدينة الشارقة للنشر على مساحة ٦٥٫٠٠٠ متر مربع، وهى مجهزة بأحدث التقنيات والمقومات التى تحتاجها الشركات العاملة فيها لتحقيق النجاح، بما فى ذلك المكاتب، والبنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، والعديد من خدمات الشركات والدعم اللازمة للازدهار والتقدم.
 

«الكتاب» واحة للمعرفة

للكلمة معان تتجاوز حروفها، هكذا كان يرى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى «الكتاب» باعتباره واحة المعرفة التى تروى ظمأ المتلهف على العلم، فمنذ كان فتى فى مقتبل العمر، أهداه والده سمو الشيخ محمد بن صقر القاسمى- طيب الله ثراه- خنجرا ذهبيا لا يقدر بثمن، ولكن عشق وتقدير الشيخ سلطان للكتب منذ الصغر، دفعه وهو فى عمر الـ ١٢ عاما لرهن الخنجر الذى يعد إرثا عائليا لشراء الكتب التى شغفت قلبه وعقله على الدوام، ليصبح هذا الشغف الدائم للمعرفة ملهما ودافعا لحب التعلم ونشر المعرفة بين الجميع.
وقد تمت صياغة رؤية ورسالة هيئة الشارقة للكتاب لتكون بذرة لتأسيس أجيال المستقبل، على حب الكتب والثقافة، وذلك من دعم تبادل المعرفة والثقافة باعتبار أن الكتاب هو أقصر الطرق للتواصل بين الثقافات من خلال السعى لمد جسور التواصل مع العالم بعدة وسائل وطرق ومنها استضافة المعارض والمهرجانات للترويج لدور النشر، لفت أنظار الجمهور إلى أفضل الإصدارات القديمة والجديدة، وتأمين الوصول إلى المعلومات بحرية تامة لسكان الشارقة، وذلك عبر شبكة من المكتبات الحديثة، وبناء مجتمع من دور ومكتبات النشر لتعزيز صناعة الكتب، وتبادل المعرفة والمهارات والخدمات، ونشر وتوزيع الكتب لمنح المؤلفين ودور النشر فرصة الوصول إلى الأسواق العالمية للكتب، والاستثمار فى الصناعة الإبداعية عبر طرح المنح والبرامج المهنية، وجمع وحفظ الوثائق والمستندات والتحف التاريخية من شتى أنحاء الوطن العربى والعالم.
ولن ينسى العالم العربى فى فترة الجائحة ما قدمه حاكم الشارقة من دعم لكافة دور النشر واعفائهم من رسوم معرض الشارقة الدولى للكتاب، هذا الدعم الذى بث الروح فى قطاع النشر وما تكبده من خسائر فى تلك الفترة.


كما تنظم هيئة الشارقة للكتاب معرضين وهما معرض الشارقة للكتاب وهو عضو وشريك استراتيجى فى العديد من المنظمات الدولية، مثل جمعية الناشرين الأفرو- آسيوية، ولجنة الكتاب الخليجى، والاتحاد الدولى للناشرين، ويهدف المعرض إلى التشجيع على القراءة ونشرها بين الأجيال الناشئة لتكون سلوكا ثقافيا ومنهجا فكريا بين شعوب المنطقة، وأصبح معرض الشارقة الدولى للكتاب ثالث أكبر معرض للكتاب فى العالم، والأكبر مكانة وشهرة على مستوى العالم العربى، بالإضافة لكونه القلب الحاضن للفعاليات الأدبية الأكثر تأثيرا على مستوى المنطقة، حيث يستقطب المعرض سنويا أبرز دور النشر وأكثرها إبداعا بمجال النشر فى منطقة الشرق الأوسط.


الشارقة للطفل

كما تم إطلاق مهرجان الشارقة القرائى للطفل والذى يهتم بشكل خاص برفع كفاءة دو النشر المتخصصة بأدب الأطفال، وتأتى أهمية مهرجان الشارقة القرائى للطفل من كونه أول احتفالية ثقافية من نوعها فى المنطقة، كما يستضيف المهرجان آلاف الأنشطة الإبداعية المناسبة للأطفال من كافة الأعمار، وذلك من خلال تدشين العديد من الأنشطة الثقافية والفنية الموجه للطفل والتى تستهدف تنمية مهاراتهم، كما يضم المهرجان حفل توزيع جائزة الشارقة لكتاب الطفل، وجائزة كتاب الطفل لذوى الاحتياجات الخاصة، فضلا عن تنظيم معرض الشارقة لرسوم كتب الأطفال سنويا بالتوازى مع مهرجان الشارقة القرائى للطفل.