تحمل جائزة «الشيخ زايد للكتاب» اسم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- والذى يتمتع بمحبة كبيرة لدى المصريين، وتأتى الجائزة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والتى ينظّمها مركز أبوظبى للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
والشيخ زايد يتمتع بمحبة وتقدير الجميع، فالكل يعى الدور الكبير الذى قدمه لمصر سواء فى حالة الحرب وحالة السلم فالشيخ زايد أول من وقف بجوار مصر خلال حربها مع العدو الصهيونى وأول داعم فى حرب أكتوبر المجيدة، بل أنه أول من وقف أمام الحكام العرب فى ذلك الوقت وذكرهم بدور مصر الريادى وأفضالها على العالم العربي، فكانت وصيته لأبنائه الذين حملوها وورثها جيل بعد جيل وهي «نهضة مصر نهضة للعرب كلهم، وأوصيت أبنائى بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائمًا إلى جانب مصر، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم، إن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقّف القلب فلن تُكتب للعرب الحياة».
هذا الموقف الذى حمله الأبناء وأكدوه فى جميع المحافل الدولية وفى حوار لرئيس وكالة أنباء الإمارات محمد جلال الريسى لـ «البوابة نيوز» قال: «نحن نحمل وصية الشيخ زايد فى حب مصر، ونحرص على توريثها لأبنائنا، فهناك علاقة دائمة بين الناس والقيادة، كما أننا ندرس عن سمو الشيخ زايد كيف كان يحب مصر، ونرى الطريقة التى كان يتعامل بها مع مصر وكيف كان يتبنى المشروعات فى مصر، فدائمًا ما كان يذكر مصر بكل الخير، ونحن أبناؤه نعمل على غزر هذه المبادئ بين الأجيال الحالية والقادمة».
وتأتى الجائزة تقديرًا لمكانة الراحل الكبيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودوره الرائد فى التوحيد والتنمية وبناء الدولة والإنسان، وهى جائزة مستقلة، تُمنح كل سنة لصناع الثقافة، والمفكرين، والمبدعين، والناشرين، والشباب، عن مساهماتهم فى مجالات التنمية، والتأليف، والترجمة فى العلوم الإنسانية التى لها أثر واضح فى إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية، وذلك وفق معاييرَ علمية وموضوعية.
وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية من "دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي" وتبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إماراتي.
وتتضمن مجال الآداب وتشمل المؤلَّفات الإبداعية فى مجالات الشِّعر، والمسرح، والرواية، والقصَّة القصيرة، والسيرة الذاتية، وأدب الرحلات، وغيرها من الفنون الإبداعية.
والترجمة وتشمل المؤلَّفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من اللغة العربية وإليها، بشرط التزامها بأمانة النقل، ودقَّة اللغة، والجودة الفنية، وأن تضيف جديدًا للمعرفة الإنسانية، وللتواصل الثقافي.
ومجال التنمية وبناء الدولة والتى تشمل المؤلَّفات العلمية فى مجالات الاقتصاد، والاجتماع، والسياسة، والإدارة، والقانون، والفلسفة من منظور التنمية وبناء الدولة، وتحقيق التقدُّم والازدهار، سواء كان ذلك فى الإطار النظرى أو بالتطبيق على تجارب محدَّدة.
ومجال الثقافة العربية فى اللغات الأخرى وتشمل جميع المؤلَّفات الصادرة باللغات الأخرى عن الحضارة العربية وثقافتها بما فيها العلوم الإنسانية، والفنون، والآداب بمختلف حقولها ومراحل تطوّرها عبر التاريخ.
وأدب الطفل والناشئة وتشمل المؤلَّفات الأدبية، والعلمية، والثقافية المخصَّصة للأطفال والناشئة فى مراحلهم العمرية المختلفة؛ سواء كانت إبداعًا تخييليًا أم تبسيطًا للحقائق التاريخية والعلمية فى إطار فنى جذاب يُنمّى حب المعرفة، والحس الجمالى معًا.
وفى الفنون والدراسات النقدية، وشخصية العام الثقافية والتى تُمنح لشخصية اعتبارية أو طبيعية بارزة، وعلى المستوى العربى أو الدولي، بما تتميز به من إسهام واضح فى إثراء الثقافة العربية إبداعًا أو فكرًا، وجائزة النشر والتقنيات الثقافية والتى تُمنح لدور النشر والتوزيع الورقية، ولمشاريع النشر والتوزيع والإنتاج الثقافي؛ الرقمية، والبصرية، والسمعية، سواء أ كانت ملكيتها الفكرية تابعة لأفراد أم لمؤسسات.