الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

«متحف المستقبل» بدبى.. رحلة عبر المستقبل

متحف المستقبل
متحف المستقبل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«صناعة المستقبل تكون بامتلاك أدوات المعرفة والعلوم والتكنولوجيا الحديثة والابتكار والاستجابة لتحدياته من اليوم»
في رحلة عبر الزمن يأخذنا «متحف المستقبل» في رحلة خيالية حول المستقبل ولكن بعيون الحاضر أو اليوم، إذا يكتشف الزائر تقنيات المستقبل القريب عبر الفضاء والطبيعة والأعماق وذلك من خلال أحدث التقنيات التكنولوجية والتي صممها أكبر التقنيين في العالم. 
فمن خلال جولات بداخل متحف المستقبل والذي يعتبر منارة ترفيهية وثقافية جديدة على مستوى العالم العربي والعالم أيضًا حيث يكون الزائر على استعداد للانفتاح على الآفاق والأفكار الجديدة، في رحلة عبر الزمن لعام ٢٠٧١، ويعيش تجارب جديدة بداخل عالم جديد لم يعرفه من قبل. 


العودة للحاضر وتطويره 

فعبر تلك الرحلة الخيالية يستطيع الزائر بداخل متحف المستقبل أن يحلق في سماوات المستقبل ليعود محملًا بأفكار يفيد بها حاضره الواقعي، وتبدأ الرحلة من الفضاء وزيارة إلى محطة الفضاء المدارية «أمل» والتي تقع على بُعد ٦٠٠ كيلو متر عن الأرض، حيث يشاهد الزائر كيف يتحول القمر إلى مصدر للطاقة المتجددة بما يخدم كوكب الأرض. 
وعبر اكتشاف العوالم الجديدة من خلال محطة الفضاء "أمل" يبدأ المستكشفون الجدد بالتعرف على الرواد الأوائل الذين يعيشون ويعملون هناك، ويتعرفون على المهام التي يقومون بها، ومن الفضاء إلى الطبيعة يتعرف الزائر لمتحف المستقبل عبر رحلة رقمية إلى غابة الأمازون حيث يستطيع أن يشاهد الغابة وتفاعل الكائنات بداخلها مع بعضها البعض، كما يشاهد أيضًا تفاصيل الكائنات الدقيقة التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة، وتلك الرحلة التي يستطيع الزائر من خلالها التعرف على قدرة الخالق وتجليه في بديع خلفه وملكوته. 
أما مكتبة الحياة ففيها نماذج لبعض الكائنات الحية والتي تحتوي على الحمض النووي لآلاف من الكائنات الحية والتي تعتبر عجيبة من عجائب الطبيعة، وفي الواحة يترك الزائر حاسبه وهاتفه، وينحيها جانبًا ليدخل في الواحة ويُعيد اكتشاف حواسه عبر انفصاله عن التكنولوجيا وإعادة الاتصال بالعقل والجسد. 


إعادة اكتشاف الذات 

«انظروا إلى أنفسكم وعالمكم من منظور جديد» هذا هو شعار الواحة ففي الواحة يشعر الزائر بالراحة ويستمتع بتجديد نشاطه من خلال الحركة والتأمل من خلال سماع ذبذبات الماء وحركة الرياح والتي تعمل على إعادة التوازن إلى الموجات الكهرومغناطيسية لإيقاعات الطبيعة. 


تحفة معمارية بين الأصالة والمستقبل 

أما عن البناء والطراز المعماري، فقد صُمم المبنى ليكون أعجوبة معمارية وهندسية تصل الماضي بالمستقبل، ويغير مفهوم المتاحف التقليدية باستخدامه أحدث التقنيات المبتكرة. يتباهى المبنى باللغة العربية، فواجهته تحمل مقولات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المنقوشة بخط صممه الفنان مطر بن لاحج.
كما يعكس المبنى مفهومًا جديدًا مختلفًا عن المباني الشاهقة في معظم مدن العالم، ويرمز التصميم الدائري إلى الإنسانية جمعاء، أما التلة الخضراء التي بني عليها فتمثل ارتباط البشر بالأرض، كما يحاكي الفراغ في وسطه عن المستقبل الواعد.


الرؤية 

كما يتبنى المتحف ثقافة استشراف المستقبل التي حوّلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى أكثر دول العالم تقدمًا في أقل من ٥٠ عامًا، فيعتبر رمزًا لروح الشجاعة والتفاؤل والابتكار التي تدفع نحو الأمام، كما يعتبر رمزًا للتسامح والتعايش من خلال استقطابه لمختلف وجهات النظر الثقافية والفلسفية والاجتماعية.
ويعتبر المتحف مصدرا للإلهام بما يعكس في جوهره رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ويُظهر ما يُمكن للبشرية أن تحققه بالإيمان والالتزام والتكاتف.
ويختلف متحف المستقبل عن المتاحف التقليدية التي تعرض آثارًا ومقتنيات قديمة من وراء حواجز ومنصات عازلة، ويعتبر بوابة للعبور إلى عالم الغد، بوابةٌ صنعها مصمّمون وفنّانون ومبدعون يستشرفون المستقبل، كما يوفر المتحف مساحة فريدة تجمع بين المعروضات والمنصات التفاعلية والتجارب الممتعة.
وصُنعت واجهة متحف المستقبل من الفولاذ المقاوم للصدأ، وتتكوّن من ١.٠٢٤ قطعة تم تصنيعها عبر عملية تخصصية بمساعدة الروبوتات، وتغطّي مساحة إجماليّة قدرها ١٧.٦٠٠ متر مربع، ويبلغ ارتفاع متحف المستقبل ٧٧ مترًا / ٢٢٥ قدمًا، ويشغل مساحة إجماليّة تبلغ ٣٠٫٥٤٨ مترًا مربّعًا.
يتبنى المتحف ثقافة استشراف المستقبل التي حوّلت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إحدى أكثر دول العالم تقدمًا في أقل من 50 عامًا