كشفت وزارة الداخلية التونسية، اليوم، عن تفاصيل الحادث الذي وقع في جزيرة جربة التونسية، بعد أن شهدت تلك المنطقة حادث لإطلاق النيران بشكل عشوائي على زوار معبد يهودي، أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المواطنين والزوار.
بيان الداخلية التونسية أكد أن رجل أمن أقدم على محاولة قتل زميل له في وردية الحراسة الكائن بمبد الغريبة اليهودي بجزيرة جربة، قبل أن يطلق النيران بشكل عشوائي على المتواجدين بمحيط المعبد، ما تسبب في إصابة أكثر من 6 من رجال الأمن بإصابات تفاوتت في درجة خطورتها، فيما توفي أحد رجال الأمن، علاوة على وفاة 2 من زوار المعبد.
وعملت قوات الأمن التونسية على تطويق محيط المعبد، لتأمين المتواجدين فيه، وتم نقل المصابين إلى أقرب مستشفى لتلقى العلاج والرعاية اللازمة.
جدير بالذكر أن معبد الغريبة بجزيرة جربة التونسية يعتبر من أماكن الجذب السياحي الذي يجذب الكثير من الزوار اليهود من عدة أماكن من العالم كتونس والمغرب وإسرائيل، باعتباره من أكبر المعابد اليهودية في أفريقيا.
وزارة الخارجية التونسية من جانبها أوضحت جنسيات القتلى والمصابين جراء الحادث، حيث أكدت في بيان لها أمس إن الحادث أسفر عن مصرع شخصين يحملان الجنسية التونسية، وفرنسي في العقد الرابع من عمره.
ولجأت السلطات التونسية إلى نقل زوار المعبد اليهودي إلى الفنادق المتاخمة للمعبد بحافلات سياحية، تجنبًا للتزاحم ولحين تأمين محيط المعبد والجزيرة، وللكشف عن مزيد من التفاصيل المتعلقة بالحادث.
وفي أول رد فعل عربي حيال الحادث، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم، عن خالص تعازيها للشعب التونسي، حيث أعرب السفير أحمد أبو زيد، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن خالص التعازي لجمهورية تونس في ضحايا الهجوم الغادر الذي شهدته جزيرة جربة أمس بالقرب من معبد الغريبة، مما أسفر عن سقوط ضحايا وإصابة آخرين.
وتقدم المتحدث باسم الخارجية المصرية بصادق المواساة لذوي الضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين. كما أكد على تضامن مصر حكومةً وشعباً مع حكومة وشعب تونس الشقيقة، مثنياً على بسالة القوات التونسية في التعامل مع الحادث.
كما أكد البرلمان العربي تضامنه مع حكومة وشعب تونس في الحادث الذي شهدته جزيرة "جربة" بالقرب من معبد "الغريبة" والذي أسفر عن سقوط ضحايا وإصابة آخرين.
وأعرب البرلمان العربي - في بيان له عن خالص التعازي وصادق المواساة لتونس وذوي ضحايا الهجوم الغادر متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.
كما نددت منظمة التعاون الإسلامي بحادث جزيرة جربة التونسية، حيث استنكرت الأمانة العامة للمنظمة الهجوم الذي وقع في أحد المعابد اليهودية، وأسفر عن مقتل عدد من رجال الأمن والزوار.