استعرض الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، والحرف اليدوية والتراثية بالإقليم، بجانب استعراض عدد من المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، عقب زيارة سفراء دول أمريكا اللاتينية لبحيرة قارون وقرية تونس، في إطار التعاون المشترك بين محافظة الفيوم ووزارة الخارجية.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقد بأحد الفنادق على ضفاف بحيرة قارون، بحضور السفير حازم فهمى مساعد وزير الخارجية للشئون الأمريكية، والدكتور محمد عماد نائب المحافظ، ولويس راؤول إستيفزLouis Raoul Esteves""، سفير جواتيمالا، عميد السلك اللاتيني المعتمد بالقاهرة، وسفراء دول أمريكا اللاتينية "بنما، وفنزويلا، وكولومبيا، والإرجواي، وشيلي، وبيرو، والأرجنتين، والإكوادور، وكوبا، والبراجواي، والدومينيكان، والبرازيل"، والسفير أشرف منير نائب مساعد وزير الخارجية، والمهندس طارق شاش نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور محمد التوني معاون المحافظ، المتحدث الرسمى لمحافظة الفيوم، ومايكل جمال مدير المكتب الإقليمي للغرفة التجارية العربية البرازيلية بالقاهرة، وممثلي عدد من الجهات المعنية بالشأن السياحي والتنمية الريفية.
تناول اللقاء، عرضا لعدد من الأفلام التسجيلية، لمقومات محافظة الفيوم السياحية والأثرية، وما تتمتع به من بيئات طبيعية متفردة ومتنوعة، بجانب المشروعات القومية للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمختلف القطاعات على محورى البنية الأساسية والتمكين الاقتصادي، لتطوير الريف المصري، بجانب الحرف البيئية والتراثية، والمشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، فضلا عن المشروعات الخدمية والتطوير الحضاري.
وخلال اللقاء، استعرض محافظ الفيوم، جهود الدولة المصرية للارتقاء بالريف المصري من خلال تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لافتا إلى أن الدولة في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تولى اهتمامًا خاصًا بقرى الريف المصري، لبناء العمران والإنسان معا، والترويج والتوسع في الحرف اليدوية والتراثية بهدف التنمية الريفية.
وأشار المحافظ، إلى جهود الدولة للارتقاء بالحياة المائية لبحيرة قارون، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لتطوير كافة البحيرات على مستوى الدولة، ومنها بحيرة قارون لما لها من أهمية كبرى للمشتغلين بقطاعي السياحة والصيد، وذلك من خلال العمل على تطهيرها لعودتها لسابق عهدها، بتنفيذ مشروعات لتأهيل المجارى المائية والترع، وزيادة نسبة المياه العذبة الواصلة إليها، بتوسيع وتعميق مجرى بحر يوسف، وكذا مشروعات معالجة مياه الصرف الصحى والصناعي للحد من تلوث البحيرة.
وأضاف محافظ الفيوم، أن الدولة المصرية تستهدف الارتقاء بمختلف القطاعات الخدمية والتنموية بمختلف محافظات الجمهورية، من صحة وتعليم وسياحة وزراعة وري وصناعة وغيرها من مشروعات البنية التحتية والتمكين الاقتصادي.
وأكد المحافظ، أهمية العمل على تغيير مفهوم زيارة اليوم الواحد للفيوم إلى عدة أيام، وتنمية الوعي السياحي والأثري للمصريين والأجانب، بالأماكن السياحية بالمحافظة، لافتًا إلى التنسيق لوضع آليات مناسبة للترويج والتوسع في المنتجات الحرفية اليدوية التراثية، والمشاركة في المعارض الداخلية والخارجية.
وفي السياق نفسه، أكد نائب الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن الدولة تسعى جاهدة للارتقاء بالحرف اليدوية والتراثية، وتنظم من أجل ذلك المعارض السنوية الكبرى كمعرض تراثنا، والترويج من خلال منصة أيادى مصر لهذه المنتجات، بجانب المعارض التى يتم تنظيمها بعدد من الأندية لمنتجات الحرف اليدوية والتراثية بمختلف محافظات الجمهورية، والعمل على التسويق الجيد لهذه المنتجات والترويج لها داخليا وخارجيا.
ومن جانبهم، أعرب سفراء دول أمريكا اللاتينية، عن بالغ امتنانهم بزيارتهم لمحافظة الفيوم، مقدمين الشكر للدولة المصرية في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وكذا الشكر لمحافظ الفيوم لحسن استقباله وكرم ضيافته.
وأشار السفراء، إلى أن ما تم عرضه من أفلام تسجيلية خلال اللقاء، وما قدمه محافظ الفيوم من شروح توضيحية، يعدان رسالة تعريفية قوية لما يحدث على أرض إقليم الفيوم من تنمية حقيقية، من خلال تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، لتطوير الريف المصري، وتنفيذ المشروعات الحرفية.
وعلى هامش اللقاء، تفقد محافظ الفيوم ومرافقوه، معرض الحرف التراثية والمشغولات اليدوية، الذى ضم أعمال الخوص والجريد، والخزف والفخار، والسجاد اليدوي، ومنتجات الجلود، والمنحوتات الخشبية وغيرها، التى ترتكز على مقومات البيئة الطبيعية لإقليم الفيوم.