شارك الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى "منتدى وزراء التعليم في أفريقيا"، اليوم، بالعاصمة البريطانية لندن، وذلك على هامش المنتدى العالمي للتعليم ٢٠٢٣.
وفى مستهل كلمته، رحب الدكتور رضا حجازى بالوزراء الأفارقة، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذا المنتدى، مشيرا إلى أهمية القارة الأفريقية ومكانتها بالنسبة للعالم، قائلا: "إن جغرافيا المكان هى التى جمعت بيننا، وقوتنا فى اتحادنا".
وأكد حجازي، خلال كلمته، الدور المصري الهام في دعم استراتيجيات التعليم الخاصة بالدول الافريقية الشقيقة وهو ما يرتبط ارتباطا وثيقا بخارطة الطريق الأفريقية نحو تحقيق خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيرا إلى أن محور التعليم يمثل أحد أهم المحاور التي تركز عليها الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة.
وتابع “حجازي” أن الوزارة تعمل على تطوير المناهج بهدف تحسين جودة حياة المتعلمين وأسرهم وتحقيق متعة التعلم، مشيرًا إلى أن هدف التعليم هو إعداد الفرد للحياة وتطوير ذاته.
وأضاف أن الوزارة تستهدف التركيز في تطوير منظومتها التعليمية على تحقيق مخرجات التعلم المرجوة، والتعلم المنتج للمعرفة والإبداع والتفكير بما يساهم فى بناء الشخصية المصرية وامتلاكها المهارات التي تتماشى مع متغيرات العصر وما نشهده من تحديات جمة، كما تركز الوزارة على أن تتواكب هذه المهارات والقدرات مع وظائف المستقبل في ظل التحول الرقمي والطفرات التكنولوجية في مختلف المجالات، فضلا عن
وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم حريصة على تضمين المرتكزات التي تبنى عليها رؤية مصر الإصلاحية والتي منها على سبيل المثال المهارات الحياتية والقيم الداعمة لها والقضايا المعاصرة والتحديات التي تواجه مصر كجزء من العالم كالتغيرات المناخية، فضلًا عن تهيئة الفرد للتكيف مع القضايا البيئية.
وفي هذا الإطار، أوضح حجازي أن الوزارة تنفذ آليات تقويم تتماشى مع ما تحقق من تطوير في المناهج التعليمية، مؤكدًا أن التقويم هو مدخل أساسي لإصلاح التعليم، وتحقيق الأهداف التربوية.
ولفت أيضا إلى حرص الوزارة على تحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص وتحسين جودة التعليم والخدمات التعليمية المقدمة للمتعلمين والمتعلمات بكافة أنحاء الجمهورية وفق الخطة الاستراتيجية للدولة وبما يتماشى مع مبادئ الدستور المصري الذي ينص على تعزيز قيم المساواة وتكافؤ الفرص.
ويستهدف "منتدى وزراء التعليم الأفارقة" أن يكون منصة لتبادل الإنجازات التي تحققت، ومناقشة التحديات المماثلة التي تواجهها الدول الافريقية على المستوى الوطني نحو تقديم تعليم جيد وشامل ومنصف، وحشد الرصيد الإداري والأكاديمي والبحثي الهائل الذي تمتلكه الدول الأفريقية، لتحقيق منفعة جماعية على جميع مستويات التعليم.