أكد النائب السيد جمعة، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن تأكيد السفير كريستيان برغر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، دور مصر الفاعل على مستوى أمن الطاقة والأمن الغذائي، وأن عام 2022 - 2023 شهد طفرة كبيرة فيما يخص الصادرات إلى أوروبا وذلك بفضل توجيه الغاز إلى عدد من الدول الأوروبية، يبرز ما قامت به القيادة السياسية من جهود لتعظيم الاستفادة من ثروات مصر من الغاز الطبيعى بتوسيع رقعة مناطق الاستكشافات لتلبية احتياجات السوق المحلى، وترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ولتجارة وتداول الغاز.
وأشار "جمعة"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان له رؤية ثاقبة فيما تتبناه من استراتيجية رامية للتوسع في إنتاج الغاز والتحول من حالة العجز وتفاقم أزمة الطاقة عبر سنوات مضت إلى الاكتفاء الذاتي والتصدير، وتطوير شبكة البنية التحتية، بما يمكنها من تصدير الغاز المنتج محليا إلى دول العالم الأخرى وعلى رأسها أوروبا وهو ما جعلها تتصدر الحلول التي بحثها الاتحاد الأوروبي لمواجهة نقص إمدادات الطاقة التي تعرضت لها جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، موضحا أن ذلك تجلى في حديث سفير الاتحاد بقوله أن صادرات مصر وصلت إلى الاتحاد الأوروبي خلال النصف الأول من عام 2022 حوالي 8 مليارات يورو مقارنة بحوالي 4 مليارات يورو لنفس الفترة من عام 2021 بنسبة تناهز 100%.
واعتبر عضو مجلس الشيوخ، أن الخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة وضعت مصر كعنصر فاعل وقوة مؤثرة فى سوق الطاقة العالمى خاصة فى ظل الاضطرابات والتحديات والمتغيرات الدولية الراهنة وبحث العديد من الدول عن تأمين إمداداتها من الطاقة، مشددًا أن الرئيس كان لديه رؤية للفرص التي يوفرها الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة باستراتيجيتها المتكاملة للطاقة المستدامة 2035، وهو ما نتج عنه توقيع اتفاقيات في مجال الطاقة وتصدير الغاز أبرزها مع الاتحاد الأوروبي - الولايات المتحدة الأمريكية، إذ زادت صادرات الغاز من مصر ودول شرق المتوسط إلى أوروبا من خلال الإسالة المصرية بما يقارب مرة ونصف خلال العام الماضي وزاد الإنتاج من الغاز الطبيعي بنسبة 32.6%.
وقال "جمعة"، إن إشادة سفير الاتحاد الأوروبي، بأداء الصادرات المصري ووصفها بالرائع، يبعث بدلالة أن الاستثمار في أمن الطاقة أصبح أمر أساسى في النشاط الاقتصادي، ويؤكد ما توليه القيادة السياسية من اهتمام لتعزيز قدرات مصر التصديرية، مشددا أن تطرقه في الحديث عن الحوار الوطني، يعكس ما تقوم به الدولة من خطى نحو التحول الديمقراطي وأن الجميع أصبح يراه ويشعر به في الداخل والخارج، متوقعًا أن تشهد الفترة المقبلة مزيد من الحرص المتبادل للتعاون بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.