الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

محللون: العرض العسكري لروسيا المكون من دبابة واحدة مصدر إحراج

دبابة روسية من حقبة
دبابة روسية من حقبة ستالين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال محللون سياسيون إن العرض العسكري الروسي المصغر ليوم النصر لم يظهر فقط مخاوف موسكو بشأن الهجمات الأوكرانية المحتملة، بل سلط الضوء أيضا على الموارد العسكرية المستنفدة للبلاد بسبب الصراع، بحسب ما ذكرت شبكة "سي ان بي سي" الأمريكية.

و9 مايو هو عطلة رسمية في روسيا، حيث تحيي البلاد ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. ويمكن القول إنه أهم يوم في التقويم والتاريخ العام لروسيا، حيث يشكل جزءا أساسيا من الهوية الوطنية الحديثة للبلاد.

وكان العرض العسكري هذا العام في الساحة الحمراء في العاصمة الروسية موسكو والاحتفالات في جميع أنحاء البلاد أصغر بشكل ملحوظ مما كان عليه في السنوات السابقة، حيث تم إلغاؤه في عدد من المناطق في روسيا، وبالتحديد ست مناطق، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وما لا يقل عن 20 مدينة أخري.

وفي موسكو كان العرض العسكري صغير، حيث لم يكن كالمعتاد، ففي العادة ما يكون واسع النطاق لإحياء ذكرى القتلى من الجيش الروسي في الحرب العالمية الثانية. كما كان هناك عدد أقل بكثير من القوات والمعدات العسكرية المعروضة مقارنة بالسنوات السابقة.

وأشار المحللون إلى أن حقيقة عرض دبابة واحدة فقط من حقبة ستالين في العرض العسكري في الساحة الحمراء كانت لافتة للنظر بشكل خاص.

ونوه بيتر ديكنسون، وهو محرر في "أوكرانيا أليرت جورنال" بمؤسسة المجلس الأطلسي الأمريكية، في تصريحات نشرتها الشبكة، إلي تراجع الثروات العسكرية لروسيا، مشيرا إلي أن مشهد دبابة واحدة من حقبة ستالين في الساحة الحمراء خلال احتفالات يوم النصر في البلاد في 9 مايو خير دليل علي ذلك. 

وأضاف ديكنسون: "على مدى العقدين الماضيين، استخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم النصر لعرض عودة ظهور روسيا الحديثة كقوة عسكرية عظمى، حيث في العادة كانت تشارك العشرات من أحدث الدبابات في كل عرض سنوي. لكن هذا العام، كانت الدبابة الوحيدة المعروضة هي طراز T-34 الذي يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية."

وأشار ديكنسون إلى أنه "حتما، تم تفسير الغياب المحرج للدبابات في موكب يوم النصر هذا العام على نطاق واسع على أنه دليل إضافي على خسائر روسيا الكارثية في أوكرانيا،" وهي وجهة نظر تتفق عليها وزارة الدفاع البريطانية.

وتعليقا على ذلك، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن "تشكيل موكب يوم النصر الروسي السنوي في الساحة الحمراء سلط الضوء على تحديات العتاد والاتصالات الاستراتيجية" التي يواجهها الجيش الروسي بعد 15 شهرا من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ولفتت وزارة الدفاع البريطانية في آخر تحديث استخباراتي لها عبر حسابها على "تويتر" إلى أن "أكثر من 8000 فرد شاركوا في العرض، لكن الغالبية كانوا من القوات المساعدة وشبه العسكرية والطلاب العسكريين من مؤسسات التدريب العسكري"، مضيفة أن "الأفراد الوحيدين من التشكيلات القابلة للنشر من القوات النظامية كانوا وحدات من قوات السكك الحديدية والشرطة العسكرية".