استقبل الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، كلا من الوزير مفوض أحمد شريف، والوزير مفوض أحمد طايع، وسكرتير ثاني أدهم عمر بوزارة الخارجية لاستعراض خطة عمل "مبادرة التكيف بقطاع المياه" AWARe، والتى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 .
وتم خلال الاجتماع، استعراض مكونات وخطة عمل المبادرة، ومحاور المبادرة الستة والتى تتضمن (مراعاة عدم تأثير النمو الاقتصادي على استخدام المياه العذبة وتدهورها - إحتساب المياه الخضراء عند وضع الخطط الوطنية لاستخدام المياه واستراتيجيات التكيف - التعاون على نطاق أحواض الأنهار الدولية فيما يخص التكيف مع التغيرات المناخية - تعزيز الإدارة المستدامة منخفضة الانبعاثات والتكاليف لمياه الشرب وخدمات الصرف الصحي - وضع أنظمة إنذار مبكر للظواهر المناخية المتطرفة - ربط سياسات المياه الوطنية بالعمل المناخي) .
وصرح الدكتور سويلم، بأن هذه المبادرة ستحفز التعاون الشامل لمعالجة تحديات المياه وزيادة المرونة وتقديم حلول للتعامل مع تغير المناخ، فى ظل أن تحديات المياه والمناخ العالمية تؤثر على المليارات من السكان في جميع أنحاء العالم، حيث تهدف هذه المبادرة للعمل على تنفيذ مشروعات فى مجال التكيف مع التغيرات المناخية بالدول النامية وخاصة الدول الأفريقية.
وأضاف الدكتور سويلم، أن المبادرة في شكلها الحالي هي نتيجة جولات متعددة من التشاور سواء أثناء أو بعد مؤتمر COP27 بخلاف الاجتماعات الافتراضية واللقاءات التى تمت مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية ومجهودات وزارة الخارجية المصرية والبعثات المصرية فى كل من نيويورك وجنيف.
وأكد أن طرق تنفيذ المبادرة تشتمل على (أطر التمويل الميسرة - اجراءات نقل التكنولوجيا القابلة للتطبيق - بناء القدرات فى مجال المياه)، موضحا أن مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع للوزارة أصبح بمثابة مركز أفريقي للتدريب في مجال التكيف مع التغيرات المناخية تحت مظلة مبادرة AWARe، بالشكل الذى يُسهم في رفع قدرات العاملين بالدول الأفريقية في مجال إدارة المياه والتعامل مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على قطاع المياه، موضحا أنه يجرى حاليا عقد أول دورة تدريبية بمقر مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية التابع للوزارة بمشاركة ٢٤ متدرباً أفريقيا، وذلك اعتباراً من يوم ٢ مايو ٢٠٢٣ ولمدة ٥ أسابيع .
وأوضح أن مبادرة AWARe سيتم تنفيذها بالتعاون مع العديد من الدول والمنظمات الشريكة والتى ستتراوح درجة مشاركتها بين التعهد بأن تتماشى الخطط الوطنية مع أهداف وغايات المبادرة، أو دعم الدول المبادرة من خلال حشد التمويل وبناء القدرات والمساعدة الفنية ونقل التكنولوجيا والمعرفة، أو المشاركة في قيادة أحد مسارات العمل.
وفيما يخص الكيان المؤسسى للمباردة، فسيتكون من لجنة توجيهية دولية تتألف من الأعضاء المؤسسين ورئاسة مؤتمر المناخ (السابق والحالى واللاحق) والدول والمنظمات الشريكة الرائدة والداعمة والبلدان المضيفة للمحاور الإقليمية، والأمانة العامة للمبادرة والتى ستتولى مهمة تنظيم اجتماعات اللجنة التوجيهية ودعم التنسيق الداخلي، وإعداد وإعداد جداول الأعمال ودعم عمل المجلس الاستشاري العلمي والتواصل مع كافة المعنيين بالمياه في جميع أنحاء العالم، والمجلس الاستشاري العلمي والذى سيضم أعضاء من المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية ومراكز البحوث والشخصيات العامة ذات الصلة العلمية.
جدير بالذكر أن مصر قد بذلت وبنجاح جهودا كبيرة خلال الفترة الماضية لوضع المياه في قلب العمل المناخي العالمى من خلال إطلاق مبادرة "التكيف في قطاع المياه" ، وتنظيم "يوم للمياه" للمرة الأولى خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27 ، وحشد جهود المجتمع الدولى لدعم قضايا المياه خاصة أن تحديات المياه العالمية في الوقت الحالي تؤثر سلباً على العديد من الدول حول العالم وخاصة الدول النامية وعلى رأسها الدول الأفريقية.
وتم عقد الاجتماع بحضور كل من المهندس أحمد رشاد رئيس هيئة حماية الشواطئ، والمهندس وليد حقيقى رئيس قطاع التخطيط ، والمهندس طارق السيد رئيس مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية، والسفير رفيق خليل المستشار السياسى للوزير، والدكتورة نهال عادل مساعد الوزير للتعاون الدولى، والدكتورة تهانى سليط رئيس الإدارة المركزية للتعاون الخارجي بقطاع مياه النيل، والدكتور محمود رشدى الأستاذ بمعهد بحوث التغيرات المناخية، والدكتور عمرو فوزى مدير عام الموارد بقطاع التخطيط، والمهندسة إيناس عبدالحليم مدير عام المنظمات والهيئات الإقليمية بقطاع شئون مياه النيل، والمهندسة مروة خطاب بالإدارة المركزية للتعاون الخارجي بقطاع شئون مياه النيل، والمهندس مصطفى سنوسى معاون الوزير لشئون مياه النيل، والمهندس عبدالرحيم يحيى معاون الوزير للتعاون الإقليمى.