كشف الفنان العالمى جورج بهجورى عن ما يتضمنه كتابه الأخير "أيقونة اللوفر" والذى تم طرحه فى معرض القاهرة الدولى للكتاب ٢٠٢٣، حيث سرد بين صفحاته رحلته إلى فرنسا التى بلغت 35 عاما.
وقال "بهجوري" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إنها ليست المرة الأولى التى يكتب فيها سيرته الذاتية، حيث سرد ثلاث كتب عن رحلته الفنية هما: «أيقونة فلتس، وبهجر فى المهجر، وأيقونة اللوفر»، بخلاف رواياته التى دخل بها عالم الأدب وهم: «مذكرات فلتس، وسيرة الجوافة، وأيقونة الجسد».
وأضاف "بهجوري"، أن كتاب "أيقونة اللوفر" يُعد بمثابة فصل من سيرته الذاتية، التى يسترجع فيها ذكرياته بين القاهرة وباريس بما فى ذلك تأثره بهذة البيئة المثيرة ثقافيًا، والمختلفة تمامًا عن البيئة التى نشأ بها.
وتابع: " فهذه الرحلة تستحق أن توثق ليستفيد منها الأجيال الجديدة من الرسامين والمحبين للفن، وتم إصدار «أيقونة اللوفر» عن دار نشر بعد البحر، ورأيت باريس من خلال متحف اللوفر، تأثرت بمتحف اللوفر منذ العصور القديمة حتى الجداريات المعروفة، فتضمنت صفحات الكتاب هذه الكلمات:
«جلست وسط الأزهار الجميلة هنا وهناك، أتأمل رؤيتى لهذا العالم الجديد المتجدد، حولى العشرات من الخارجين مثلى من اللوفر، وسط الساحة الكبيرة المتنوعة، يخرجون من ذات الباب إلى العالم اليومى الحديث بمقارنات جديدة فى العقل، وأخرى بين القديم والجديد».
يُطل «فلتس» برقبته التى لا تكاد تخرج من كتفيه إلا بصعوبة، ويتطلع إلى أعلى قمة فى القصر الكبير وسط باريس، إنهما يعبران الأسقف الرمادية فى قفزات واسعة، إنه قابع تحت قصر اللوفر، يتأملها، هذه هى عروس أحلامه، لقد جاء باريس خصيصًا لها، فى لحظات نادرة يسحب من تحت إبطه كراسة رسمه ويرسم بالحبر الجاف فى قلمه الروترنج الأسود ذى القبعة الحمراء، ويملأ ويدون فى الصفحات حتى يختفى الضوء وتغرب الشمس.
عيناه تتابعان وتتسلقان جدران اللوفر حتى تصلا إلى أعلاه، «الفارس» ملك يرتدى خوذة إله، ويصبح مع صيحة حصانه، تتداخل عضلاته الأسطوانية وصدره العارى مع عضلات حصانه، وكلاهما يقفز فى حركة واحدة كأنهما توأمان أحدهما إنسان والآخر حصان، يركضان نحو السماء الرمادية، ويكاد الأزرق الصافى يخترق الرمادى فتتحول الأحجار إلى كائنات بطولية.