الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي لـ "البوابة نيوز": قلقون من تطور الصراع في السودان لمناطق حدودية.. والنزاع هناك يُمكن أن ينتهي بأزمة إقليمية.. فيديو

«السودان على حافة الهاوية»..

عبير عطيفة المتحدثة
عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في حوارها مع «البوابة نيوز»:

 

قلقون من تطور الصراع في السودان لمناطق حدودية يُمكن أن تنتهي بأزمة إقليمية

15 مليون سوداني يُعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد قبل الحرب.. ونتوقع تزايد الأرقام

السودان كان يتستضيف أكثر من مليون لاجىء.. ونتوقع تزايد الأرقام للاجئين داخليًا والمجتمعات المُضيفة

نؤكد على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار حتى نستطيع الوصول للمتضررين في المناطق المُلتهبة

إعادة نشاط عمل برنامج الأغذية في السودان.. تبعه تحرك سريع لطواقمنا للعمليات المُنقذة للحياة

 

تعيش العاصمة السودانية الخرطوم، منذ منتصف أبريل المُنصرم؛ ظروفا استثنائية صعبة، بعد أن بدل الصراع المسلح المُفاجئ بين الجيش وقوات الدعم السريع الروتين اليومي المعهود في البلاد، لكتلة من نار طال لهيبها ما يزيد على 45 مليون مواطن سوداني؛ لتضرب الأزمات الطاحنة عددا من القطاعات الحيوية من بينها الصحة والتعليم والوقود، حتى وصل الأمر اختفاء تام للغذاء والماء والدواء، في بلد يُعاني به أكثر من 15 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، قبل اندلاع المُواجهات العسكرية الغاشمة؛ رغم أنها تعرف بـ «سلة الغذاء العربي».

ومع اشتداد الصراع المُسلح في الخرطوم وارتفاع وتيرة وحدة الأزمة الغذائية، أجرت «البوابة» مُقابلة مُصورة مع الدكتورة عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي؛ للوقوف على آخر التطورات بشأن خطة عمل برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة؛ عقب استئناف نشاط البرنامج بعد 15 يومًا من تعليق النشاط، إثر مقتل 3 موظفين وإصابة 2 آخرين في بداية أحداث السودان.

وقالت الدكتورة عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، إن الشعب السوداني بحاجة ماسة وضرورية لوقفة إنسانية، إثر عمليات نزوح واسعة من السودان لـ 7 دول حدودية مُجاورة، إلى جانب تزايد حركة النزوح الداخلية من الخرطوم لولايات أخرى.

وأضافت "عطيفة" في حديثها لـ"البوابة نيوز" أن هُناك توقفا كبيرا بالنسبة لمواد الإمداد والتموين للمواد الغذائية في السودان، في ظل الضرورة الملحة لوصول المُساعدات للملايين والمُحتاجين، مؤكدة على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار بين جبهات النزاع، حتى يستطيع "برنامج الأغذية" الوصول إلى المتضررين في هذه المناطق المُلتهبة.

عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في حوارها مع «البوابة»

وأكدت أن برنامج الغذاء العالمي يتحرك بصورة سريعة لإعادة عملياته المُنقذة للحياة، لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين والمُجتمعات المُضية والنازحين في داخل البلاد؛ مشيرة إلى أن السودان يغرق في أزمة كبرى وسط مُعاناة الملايين من الجوع وانعدام الأمن الغذائي.

وحول إحصاء برنامج الغذاء العالمي لأعداد المُحتاجين في السودان، أكدت المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، أن الأمر صعب في هذه الأيام، وذلك بسبب سوء الوضع الأمني، وهو الأمر الذي سلب قدرة المُنظمة الأممية على قدرتها بشأن إجراء مسح شامل لتحديد أعداد وكم ونوعية الاحتياجات للمتضررين من الصراع المسلح في السودان.

وأوضحت، أنه قبل اندلاع الصراع المسلح التي يشهده السودان حاليًا، كان هناك 15 مليون شخص يُعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في السودان، بالاضافة إلى أن السودان كان يتستضيف أكثر من مليون لاجىء؛ ولكن مع  استمرار الصراع وتزايد حدة النزوح تُشير "عطيفة" إلى أن المنظمة الأممية تعتقد أن أعداد "الذين يعانون واللاجئون" أصبحوا في تزايد كبير، كما أنه من الصعب التنبؤ بعدد الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الغذاء وعدد الأشخاص الذين يُمكننا الوصول إليهم؛ ولكن نتوقع أن تكون هذه الأرقام كبيرة وخاصة للاجئين داخليا والمجتعات المُضيفة. 

وعن كواليس قرار المنظمة بشأن عودة عمل البرنامج الأممي في السودان؛ قالت "عطيفة" أنه في ضوء الوضع الإنساني الصعب والمُتدهور في السودان؛ أعلنت المُديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي في الأول من مايو، رفع تعليق عمل برنامج الأغذية العالمي في السودان، مؤكدة أن طواقم البرنامج تتحرك بصورة سريعة لإطلاق العمليات المنقذة للحياة، وتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين؛ ولكن الصورة الكاملة لعودة البرنامج لم تتضح حتى الآن. مُشيرة إلى أنه سيكون هناك توزيع للمواد الغذاية بشكل سريع في شرق السودان وذلك على حسب الأوضاع الإنسانية والأمنية التي تسمح لبرنامج الأغذية العالمي بالتحرك بصورة آمنة في كثير من المناطق لتوزيع المواد الغذائية.

وسردت المسئولة الأممية لـ"البوابة نيوز" الكواليس والأسباب التي دفعت برنامج الأغذية العالمي لتعليق أنشطته في السودان قائلة: في اليوم أول من الصراع المسلح الذي اجتاح السودان في 15 أبريل الماضي، تعرض موظفي البرنامج لإطلاق نيران كثيف، وفقد البرنامج 3 من موظفيه وأصيب 2 آخرين بإصابات بالغة الخطورة، أيضًا كان هُناك مُهمة مُشتركة مع أحد البنوك في السودان بشأن القيام بعملية مسح وتقييم للحاجات الإنسانية بأحد المناطق في السودان لتقديم مُساعدات نقدية؛ ولكن تعرض الشركاء للنيران ونتج عنه مقتل 4 موظفين. 

عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي

وأوضحت، أن من أسباب تعليق برنامج الغذاء لأنشطته في السودان، تعرض طائرة البرنامج التي كانت في مطار الخرطوم لإصابات بالغة، ونعتبرها ليست في إطار الإصلاح وتسهيل عمل البرنامج في البلاد؛ مُشيرة إلى أن البرنامج الأممي يُقدم خدمة الطيران الإنساني الجوي في السودان وتخدم هذه الطائرات أكثر من 30 ألف راكب بصورة سنوية، ويستخدم أكثر من 100 مُنظمة شريكة للأمم المتحدة وتنقلنا لـ 36 وجهة في السودان، وبالتالي فإن تدمير هذه الطائرة كان له مردود سلبي ومؤثر على قدرة البرنامج في العمل في الكثير من المناطق في السودان. 

وأسهبت المسئولة الأممية في سرد أسباب تعليق برنامج الغذاء لأنشطته في السودان، قائلة: إن 10 سيارات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت للسرقة، بالإضافة إلى سرقة ونهب أكثر من 5 آلاف طن للمواد الغذائية من مخازن البرنامج في نيالا جنوب دارفور؛ بالإضافة إلى السطو على 10 طائرات و6 شاحنات أخرى كلها في مناطق مُختلفة في إقليم دارفور؛ يأتي ذلك إلى جانب انتشار عمليات سلب واسعة لكل المقرات التابعة للبرنامج الغذائي في كثير من مناطق السودان ودور الضيافة التي ينزل بها موظفو البرنامج الأممي. 

وحول إطلاع "البوابة نيوز" على آخر الإحصائيات لأعداد المتضررين من الصراع المسلح في السودان وحجم الدعم المطلوب لتقديم البرنامج الأمم للمساعدات، أكدت "عطيفة" أنه قبل الصراح المسلح في السودان كان البرنامج العالمي يُقدم المساعدات الغذائية لحوالي 7 ونصف مليون شخص بصورة شهرية؛ سواءً عن طريق دعم صغار المزارعين أو مشاريع التغذية المدرسية ومشاريع العلاج وتغذية الأطفال والسيدات والحوامل والمُرضعات وكان ذلك من أكبر العمليات لبرنامج الأغذية العالمي في السودان.

ولكن بعد مرور أكثر من 15 يوما عن الصراع المسلح في السودان، لايُمكن الإعلان حتى الآن عن حجم المُتضررين أو الدعم المطلوب في السودان؛ لأن عملية مسح وتحديد الاحتياجات مازالت قائمة. ولكن نعتقد تضاعف حجم المُساعدات المادية والأموال التي يحتاجها البرنامج حتى نكون على أهبة الاستعداد لمساعدة الشعب السوداني في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها. 

وأوضحت، أن البرنامج في حاجة ضرورية لعملية رسم خطة الطريق في الأيام والشهور المُقبلة ما بين تحديد أعداد المُحتاجين للمساعدات وصور المُساعدات المطلوبة من "حصص غذائية- وجبات جاهزة- مساعدات مالية نقدية"، مُؤكدة أن عملية تحديد الكم والكيف والمستفيدون من المُساعدات؛ لا تزال حتى الآن تحت الترتيب والتنظيم والتخطيط لبرنامج الأغذية العالمي. 

قلقون من تطور الصراع في السودان لمناطق حدودية يُمكن أن تنتهي بأزمة إقليمية

وحول المشكلات الكبرى التي تواجه الفارين من الصراع المسلح في السودان وتزايد أعداد النازحين لـ 7 دول حدودية مُجاورة للسودان، أكدت المسئولة الأممية أن المُشكلة التي تواجه كثير من دول الجوار للسودان سواء كانت تشاد أو جنوب السودان وغيرها، هي مُعاناة هذه الدول من الهشاشة "سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا"، إلى جانب سوء البنية التحتية ومشاكل أخرى كثيرة؛ لافتة إلى أن جنوب السودان من المناطق التي أعلن برنامج الأغذية العالمي أن لديه بؤر مجاعة منذ فترة، وبالتالي فإن برنامج الأغذية العالمي لديه خوف وقلقل على مصير بعض هذه الدول وخاصة إذا خرج الصراع المسلح في من الداخل السودان لمناطق الحدودية مع هذه الدول، الأمر الذي يُمكن أن ينتهي بأزمة إقليمية في أفريقيا. 

وحول دعم اللاجئين والفارين من الخرطوم لجنوب السودان وتشاد، أوضحت المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي أنه حتى الآن فإن أعداد اللاجئين لا تزال في تدفق، وليس لدينا أرقام دقيقة عن أعدادهم؛ ولكن لدى البرنامج مكاتب في هذه الدول ولدينا إمكانية تقديم الدعم وإطلاق عملية طوارئ سريعة لمساعدة المُتضررين، مؤكدة أن الأمور تخضع لمسألة وقت وتنظيم وتحديد حجم هذه الاحتياجات وتحديد المستفيدين وأوجه الاستفادة. 

وبشأن أعداد الدعم الفارين من الحرب في السودان، أوضحت المسئولة الأممية أن حصر اللاجئين تقع تحت مسئولية المفوضية العليا لشئون اللاجئين والحكومات المُضية، ويُجرى الآن حصر الأعداد؛ ولكن الأرقام الأولية تُشير إلى فرار عشرات الآلاف من السودان لدول الجوار؛ وربما دخل مصر 50 ألف سوداني أو يزيد، وعشرات الآلاف إلى تشاد، أما جنوب السودان فليس هُناك حتى الآن إحصائيات أولية. بسبب صعوبة حصر استمرار نزوح الآلاف يوميًا. 

 

برنامج الأغذية العالمي: نقدم المساعدات الإنسانية لـ 5 ملايين شخص في سوريا

وفي خضم تحذير العديد من الخبراء بأن يُصبح مصير الأزمة الغذائية في السودان مثل سوريا والتي ضربها الزلزال في فبراير الماضي، سألت "البوابة نيوز" المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي عن الأوضاع الإنسانية والغذائية في سوريا بعد مرور نحو 3 أشهر على الزلزال الكبير الذي أودى بحياة الآلاف في سوريا؛ وزاد من مُعاناة الملايين بعد حرب لا تزال مُستمرة لنحو أكثر من 12 عامًا على التوالي. 

وردت عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، قائلة: الأوضاع في سوريا باتت صعبة ومُقلقة وحرجة للغاية، خاصة وأن سوريا في 2023 أصبحت تُعاني من "وهن المانحين"؛ إذ بدأنا نشهد انخفاضا كبيرا بشأن قدرة الدول المانحة عن استمرار تمويل العمليات الإنسانية في سوريا، وهو الأمر الذي جعل برنامج الأغذية العالمي يقف على شفا أزمة تقليص كبير لحجم المُساعدات داخل سوريا. 

وأضافت أن برنامج الأغذية العالمي، يُقدم المساعدات الإنسانية لحوالي 5 ملايين شخص داخل سوريا سواءً كان هذا في المناطق التي تعرضت للزلزال أوالمناطق التي تتعافى بصورة كبيرة من آثار الصراع والنزاع المسلح الذي ضرب البلاد على مدار عقد من الزمان.

وعن وضع الأزمة الغذائية في سوريا، دقت المسئولة الأممية ناقوس الخطر، قائلة: تعيش سوريا الآن أزمة غذائية حادة، باتت "أعقد وأصعب" من أسوأ أيام الصراع المسلح على مدار ما يزيد علي عقد من الزمان"، مُؤكدة أن سنوات الصراع المسلح في سوريا دفعت الملايين لانعدام الأمن الغذائي، فهناك 12 مليون سوري يُعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقرب من 60% من الشعب، إلى جانب تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد وزيادة التضخم وما يترتب عليه من تردي بصورة عامة للأوضاع المعيشية والإنسانية في البلاد.  

 

 

برنامج الأغذية العالمي: اليمن في مصاف الدول مُعاناة من انعدام الأمن الغذائي

 

وحول أوضاع الأمن الغذائي في اليمن بعد مرور عقد من الزمن على الأزمة اليمنية، قالت عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي، إن  اليمن يعد في مصاف الدول التي تُعاني من أعقد عمليات انعدام الأمن الغذائي، فهو واحد من بين 5 بؤر في العالم بها مُعدلات غير مسبوقة من الجوع مثل «أفغانستان وجنوب السودان». 

وأضافت، أن عمليات البرنامج الغذائي العالمي في اليمن عمليات مُعقدة للغاية، ورغم ذلك يقد "برنامج الغذاء" المُساعدات لأكثر من 13 مليون شخص بصورة شهرية؛ وإن كان هُناك تحسن نسبي في بعض المناطق من حيث الأمن الغذائي فإن هذا بسبب الدعم الحقيقي الذي يقدمه برنامج الغذاء العالمي بصورة مُستمرة؛ ولكن بصورة خاصة فإن هناك عددا من المناطق في البلاد لا تزال تُعاني من النزاع المسلح. 

وأوضحت، أن الدولة اليمنية هي واحدة من أكبر عمليات برنامج الغذاء العالمي وتتكلف حجم المُساعدات التي يقدمها البرنامج أكثر من مليار دولار سنويًا، لافتة إلى أن البرنامج هو القائم بعمليات المساعدات بالشراكة مع مُنظمات غير حكومية ومنظمات الأمم المتحدة، ولكن يقوم البرنامج بمراقبة دقيقة للعمل الإنساني؛ وفي مناطق أخرى يشرف البرنامج بنفسه على توزيع المُساعدات في كل مُحافظات اليمن سواءً في الجنوب أوالوسط أوالشمال. 

 

برنامج الأغذية العالمي:  5 ملايين شخص تأثروا بحرب التغيرات المُناخية

وحول الأوضاع الإنسانية والأمن الغذائي في منطقة القرن الأفريقي، قالت عبير عطيفة المتحدثة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي: كانت هُناك سلسلة من الأحداث الكبيرة التي ضربت جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى نشوب صراعات مُسلحة في كثير من المناطق بما في ذلك شرق وغرب أفريقيا.

وأضافت "عطيفة"، أن الأزمات العالمية المتعددة ألقت بظلالها على أفريقيا، بالإضافة إلى حرب تغيرات المناخية التي تضربت صغار المزارعين في مقتل، في ظل وجود مشاكل كثيرة لاتزال تواجه دول القرن الأفريقي ومنها الجفاف وعدم استعداد هذه الدول للتعامل مع التغيرات المناخية.
 

وشبهت المسئولة الأممية الأزمات التي ضربت العالم في السنوات الماضية، بـ"العاصفة" لافتة إلى أن كل العوامل أدت للدخول في هذه العاصفة وبات مأزقًا كبيرًا يُواجه العالم؛ فآثار التعافي من حاجة كورونا أدت إلى تباطؤ اقتصادي واضطراب في سلاسل الامداد والتموين وعلى الأخص في مجال الأمن الغذائي. 

وأوضحت أن الظروف العصيبة التي ألمت بمختلف دول العالم؛ زادت من تدهور الوضاع في منطقة القرن الأفريقي، ففي مناطق غرب وشرق أفريقيا أعلن برنامج الأغذية العالمي عن أول حالة في العالم تصاب بالجفاف بسبب التغيرات المناخية، وهو حدث في مدغشقر، فهي أول بلد في العالم يتم تصنيف فيها ظروف المجاعة بسبب التغيرات المناخية، مؤكدة أن الأشخاص الذين تأثروا بالتغيرات المناخية تخطى عددهم الـ 5 ملايين شخص.