كشف تقرير بحثي جديد حول فهم الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن أن الميتافيرس يمكن أن يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي سنويًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وذكرت "ميتا" أنه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن للميتافيرس أن يسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي سنويا بمعدل يصل إلى 38.1 مليار دولار في المملكة العربية السعودية، و16.7 مليار دولار في الإمارات العربية المتحدة، و22 مليار دولار في مصر، و5 مليارات دولار في المغرب، و1.7 مليار دولار في الأردن بحلول عام 2035.
وتوضح التقارير كيف يتم بالفعل تطبيق تقنيات الميتافيرس، مثل الواقع المعزز والواقع الافتراضي، بطرق مبتكرة عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما هو مطلوب لتحقيق أقصى قدر من الفرص الاقتصادية التي تقدمها.
وعلى الرغم من أن الميتافيرس لا يزال في المراحل الأولى من التطوير، فمن الممكن بالفعل رؤية إمكاناته في مجالات، مثل (التعليم، والألعاب، والصحة، والتجارة).. وتطرح هذه الفرص وغيرها من الفرص التي ستظهر مع تزايد تبني تكنولوجيا الميتافيرس، والتي ستتيح المزيد من الأسواق ونماذج العمل، سبلًا أفضل للعمل، كما ستغير من نظم التدريب والتطوير، وهي محور سلسلة جديدة من التقارير البحثية، والتي تبحث الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس حول العالم، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ووفقا لتقرير "الميتافيرس وإمكانياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، تعيش المنطقة رحلة تحول اقتصادي ورقمي، وتبدي شركاتها وحكوماتها ميلًا نحو تبني الأدوات الرقمية الجديدة والغامرة.
وقال التقرير "إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تلعبان دورًا رائدًا في هذا المضمار، حيث تستثمران بنشاط في نظم الميتافيرس".
وتستثمر المملكة العربية السعودية مليار دولار أمريكي في مشاريع مرتبطة بالميتافيرس، حيث تسعى لأن تصبح مركزًا تكنولوجيًا عالميًا. وبالمثل، أطلقت دبي استراتيجية الميتافيرس، التي تهدف إلى "تحويل دبي إلى واحدة من أكبر 10 اقتصادات الميتافيرس في العالم" عبر التركيز على الابتكار في مجالات السياحة، العقارات والتعليم وتجارة التجزئة، والخدمات الحكومية.. ومع تزايد الاهتمام في الميتافيرس عبر المنطقة بدأت عدة تطبيقات واستخدامات تجارية في الظهور بالفعل، والتي توضح كيفية استخدام المستهلكين في المنطقة للميتافيرس كي يحضروا الحفلات الموسيقية الافتراضية، شراء الأصول الافتراضية أو الوصول إلى التعليم.
ووفقا للأبحاث، سيعتمد تحقيق هذه الإمكانات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على تسريع تطوير المهارات الرقمية وسد فجوات المهارات في جميع أنحاء المنطقة، وعندما تتحقق هذه الخطط بالكامل يمكن أن تصل العوائد على اقتصاد المملكة العربية السعودية ما بين 20.2 - 38.1 مليار دولار سنويا من الناتج المحلي الإجمالي الإضافي بحلول عام 2035.
وفي الإمارات العربية المتحدة، يمكن أن تصل هذه العوائد ما بين 8.8 - 16.7 مليار دولار سنويا، كما يمكن أن تصل ما بين 11.6 - 22 مليار دولار سنويا في مصر، و2.6 - 5 مليارات دولار سنويا في المغرب، وما بين 0.9 - 1.7 مليار دولار سنويًا في الأردن بحلول عام 2035.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في "ميتا"، فارس العقاد: "سيكون الميتافيرس بمثابة كوكبة من التقنيات والمنصات والمنتجات تقوم ببنائها مجموعة واسعة من الشركات، والتي يمكن أن تفتح الباب أمام عوالم جديدة من الفرص الإبداعية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحول العالم".
وأضاف أنه "كما يظهر هذا البحث، فإنه في حين أن هذه التقنيات قد تكون افتراضية فإن تأثيرها الاقتصادي سيكون حقيقيًا يعد تحقيق هذه الإمكانيات مسألة غاية في الأهمية، ولن تتم سوى بجهود تعاونية، وسيتطلب ذلك جهدًا وتعاونًا بين شركات التكنولوجيا وصانعي السياسات والمجتمع المدني وغيرهم".
ويعد تقرير "الميتافيرس وإمكانياته في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" جزءًا من سلسلة من التقارير الجديدة التي تكفلت بها ميتا وأنتجتها شركة "Deloitte"، والتي تبحث في الفرص الاقتصادية التي يمكن تحقيقها في (الولايات المتحدة، كندا، البرازيل، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إفريقيا جنوب الصحراء، تركيا، وآسيا).. وقامت "ميتا" بإعداد تقارير تقدر الإمكانات الاقتصادية للميتافيرس في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.