خسر تنظيم داعش الإرهابي عدة قيادات وعناصر تولت مناصب عليا في التنظيم الإرهابي، على مدار الأسابيع الأخيرة، بعد تلقيه عدة ضربات ناجحة في كل من سوريا والعراق، ما جعل قوات التحالف الدولي ضد داعش تؤكد في بيان لها، أن "هجمات التنظيم في العراق وسوريا انخفضت بشكل دراماتيكي منذ بداية العام الجاري، وأن العمليات التي ينفذها شركاء التحالف الدولي أسهمت في تحييد قادة داعش من ساحة المعركة. وفي ظل حالة الفوضى لدى قيادة داعش لفاشلة، لن يكون أي عضو في داعش بأمان".
شدد "التحالف الدولي" على ضرورة دعم الشركاء في كل من العراق وسوريا في مجابهة التنظيم الإرهابي لضمان حالة الاستقرار وعودة الحياة لطبيعتها، حيث أشادت بتحسن الأوضاع في مدينة الموصل العراقية، خاصة وأن مطار الموصل الدولي، شهد هبوط أول طائرة، بعد إعادة تأهيله وعودته للخدمة، هي لحظة فارقة في رحلة تعافي المدينة.
واستعادت الموصل حياتها وعافيتها تدريجيا بعد هزيمة التنظيم الإرهابي في العام 2017، وفي فبراير من العام الماضي، شهدت مدينة الموصل التي عانت من التدمير ومن احتلال التنظيم الإرهابي، مرحلة متفائلة بعدما تمكنت المدينة من استعادة فتح قاعة المسرح، والمكتبة الجامعية التابعة لجامعة الموصل إحدى أكبر الجامعات بالعراق، وفتح محكمة الاستئناف الاتحادية بمحافظة نينوى، وذلك بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ودولة ألمانيا.
في الوقت نفسه، فإن قيادة الجيش العراقي أكدت أن سلاح الجو نفذت ضربات جوية دقيقة ضد مجموعة إرهابية تابعة لتنظيم داعش بمنطقة صنيديج بديالي، أسفرت عن قتل مفرزة إرهابية ومن بين القتلى ما يسمى إداري ومسؤول مشاجب ولاية ديالى المدعو إسماعيل خليل بليبل، وما يسمى مسؤول الكفالات في قضاء الحويجة المدعو أبو حسن النعيمي.
أما على الجانب السوري، فقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، أن وحدات مكافحة الإرهــاب التابعة لها بالتعاون مع قوّات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهـــاب في إقليم كردستان العراق، نفذوا عملية أمنية استهدفت تفكيك خلية إرهابية للتنظيم في بلدة صور بريف دير الزور الشمالي، وألقت القبض على مرتزقة نشطت في عمليات القتل والاغتيال ضد القوات العسكرية ووجهاء المنطقة إلى جانب تهريب العناصر الإرهابية، بحسب بيان للمكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية.
وحول استمرارية الدعم لمنطقة الإدارة الذاتية للأكراد في شمال وشرق سوريا، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم، أن قوات التحالف الدولي أدخلت رتلا عسكريا جديدا إلى الأراضي السورية عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق. ضم نحو 60 شاحنة، تحمل على متنها صهاريج وقود وصناديق مغلقة ومواد لوجستية وعسكرية، وتوجهت نحو قواعد التحالف الدولي في ريف الحسكة، فيما غادر رتل من الشاحنات بعد أن أفرغت حمولتها بوقت سابق في قواعد التحالف الدولي في بريف الحسكة.