شن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء غارات جوية مفاجئة على عدة أهداف بقطاع غزة، مؤكدا أنها تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، مما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم 4 أطفال و4 نساء، وأصيب 20 على الأقل بجروح بينهم حرجة وخطيرة، جراء الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها استشهاد أمين سر المجلس العسكري لسرايا القدس جهاد شاكر الغنام، وقائد المنطقة الشمالية خليل صلاح البهتيني، وأحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية المحتلة طارق محمد عز الدين، في غارات إسرائيلية استهدفت منازلهم ومواقع للحركة في قطاع غزة.
وأكدت حركة الجهاد أن هذه “الجريمة” لن تثني المقاومة عن مواصلة نضالها ضد “العدوان” و"الاحتلال"، وأنها سترد بكل قوة على هذا “التصعيد”، داعية شعبها وفصائله إلى التماسك والوحدة في مواجهة “المؤامرات”.
وقال جيش الاحتلال في بيان له، إنه نفذ عملية عسكرية “واسعة” ضد أهداف لحركة الجهاد في قطاع غزة، بمشاركة 40 طائرة حربية، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية.
وزعم جيش الاحتلال أنه استهدف “أبرز قادة” حركة الجهاد في قطاع غزة والضفة الغربية، وأن هذه “الضربات” تستهدف “إضعاف” قدرات المقاومة و"إحباط" مخططاتها.
وأثارت هذه “الغارات” ردود فعل دولية وإقليمية مختلفة، حيث ندّدت دول عربية وإسلامية بـ"العدوان" و"الانتهاكات" التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وطالبت بوقف “الجرائم” و"التصعيد".
وأكّدت دولة فلسطين أن هذه “الجرائم” تؤكّد على “ضرورة تحقيق التصالح وإنهاء الانقسام” بين فصائل المقاومة، وأن تظافر جهود كافّة أبناء شعبنا يُشكِّل رصيدًا أساسًا لصمود شعبنا في مواجهة هذا “العدوان”.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إن إسرائيل ارتكبت "مجزرة مروعة" في غزة بعد اغتيالها قيادات عسكرية من حركة الجهاد الإسلامي، وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر باستثناءات أمنية في منطقة غلاف غزة، وأغلق المعابر مع القطاع، وطلب من سكان المستوطنات دخول الملاجئ، وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية استمرار المواجهات مع الفصائل المسلحة في قطاع غزة لعدة أيام
وتصاعدت وتيرة المواجهات العنيفة بين الفصائل المسلحة في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي، وحملت الفصائل الفلسطينية إسرائيل مسؤولية تداعيات عدوانها على قطاع غزة، وأكدت أن المقاومة ستواصل الدفاع عن شعبها ومقدساته، وتوعدت بالرد على هجمات إسرائيل.