نشر الأب رفيق جريش، المتحدث الإعلامي باسم مجلس كنائس مصر، مقالاً تحت عنوان “لقاء البابوين”، وذلك بمناسبة زيارة وذلك في إطار زيارته إلى الفاتيكان، حيث يلتقي بالبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، للاحتفال بمناسبة مرور 50 عامًا على العلاقات بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية.
وجاء نص المقال كالآتي: “يلتقي قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية والكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس مع قداسة البابا فرنسيس بابا روما وذلك يوم 10 مايو القادم وتأتى هذه الزيارة الثانية حيث كانت الأولى فى 10 مايو 2013 ــ وكنت شاهد عيان عليها ــ وكان كلا البابوين حديثى العهد، وذلك لإحياء ذكرى زيارة مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث لمثلث الرحمات البابا بولس السادس عام 1973 والتى فيها أنهت الكنيستان خلافا عقائديا دام أكثر من 1450 سنة حول طبيعة السيد المسيح وذلك منذ مجمع خلقيدونيا 451م وتم التوقيع النهائي بين مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث ومثلث الرحمات القديس البابا يوحنا بولس الثانى عام 1987.”
ويتساءل.. ما هي أهمية هذه الزيارة اليوم؟
“تأتى هذه الزيارة فى وقت العالم كله مضطرب إما من الحرب الروسية ــ الأوكرانية أو الحرب فى السودان وفى ظل الأزمات الاقتصادية الحادة فى العالم أجمع والتى يحتاج فيها المؤمنون علامة محبة بين القيادات الدينية، إذا كما يقول قداسة البابا بولس السادس «ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا» فتلك العلامة هى علامة رجاء وأمل، كما من الطبيعي أن يصلى البابوان معا من أجل السلام فى العالم ومن أجل إنهاء كل الحروب والأزمات التى تمس الإنسانية حاليا.”
وتابع جريش قائلاً: “تتبوأ مصر موقعا مهما في قلب البابا فرنسيس والذي كان أول زعيم يستقبل الرئيس السيسى فى نوفمبر 2014 والذي زار مصر فى إبريل 2017 وتلك الزيارة المباركة مازالت عالقة فى الأذهان، كما شجع قداسته الزيارات لمصر «على خطى العائلة المقدسة» وباركها.”
وأختتم قائلاً: "الجديد فى زيارة قداسة البابا تواضروس الثانى للفاتيكان هذه المرة هى الصلاة معا والمشاركة فى اللقاء المفتوح العام الذى يعقده قداسة البابا فرنسيس كل أربعاء لإلقاء تعليمه على المؤمنين. كذلك يقيم البابا تواضروس صلاة القداس فى الكاتدرائية البابوية التى تحمل اسم النبى يوحنا (يحيى) المعمدان، وقد سبق لقداسة البابا ان احتفل فى كاتدرائية القديس مرقس فى فنيسيا بصلاة القداس فى الزيارة الأولى عام 2014.
هذه الزيارات المتبادلة تقوى الروابط بين الكنيستين وتذيل رويدا رويدا كثيرا من سوء الفهم الذى تراكم عبر التاريخ، فلنشجعها وننظر إليها بكل إيجابية."