تعتبر قصة اختراع قسطرة القلب لأول مرة قصة علمية مذهلة تثبت قدرة العلم على الوصول لأي شىء أنقذ حياة ملايين من البشر والقصة تعود لطبيب طموح كان في عمر الـ 24، كان لديه فكرة غريبة عبقرية في نفس الوقت فكرة يمكنها أن تحدث ثورة في طرق علاج أمراض القلب، والطبيب الألماني الشاب فرنر فورسمان الحاصل على جائزة نوبل.
كان الطبيب قبل اختراعه منزعجًا من مدى صعوبة الوصول لقلب الإنسان، وكانت فكرته ستجعل عمليات القلب أسهل ما يمكن إلا أن "فرنر فورسمان" كان متأكدًا من أن فكرته ستقابل بالرفض من قبل المشرفين لذلك في عام 1929م قرر أن يجرب الفكرة على نفسه من جانب ذراعه حقن الطبيب الشجاع نفسه بمخدر موضعي وقام بإدخال قسطرة في أحد أوردة ذراعه واستطاع تمريرها بنفسه إلى القلب، والقسطرة عبارة عن أنبوب رفيع مصنوع من المطاط أو البلاستيك بعد ذلك قام بأخذ صورة لنفسه باستخدام أشعة إكس.
كانت هذه أول عملية قسطرة للقلب، والتي أصبحت اليوم عملية شائعة للغاية، وساعدت فكرة الطبيب الشاب في اكتشاف أمراض القلب، نقل الدواء وعلاج انسداد الشرايين، وفي 1956م، حصل فورسمان على جائزة نوبل في الطب مع اثنين آخرين لاشتراكهم في تطوير قسطرة القلب، فقد عرض هذا الطبيب المعجزة نفسه وحياته للخطر ولكن مرت القسطرة بأمان فى قلبه.
عام 1956 شارك فرنر في جائزة نوبل في الطب لتطوير إجراء يسمح بقسطرة القلب، وسمح هذا الإجراء للأطباء بتشخيص وعلاج أمراض القلب بدقة أكبر بكثير من قبل حيث أجرى الطبيب أول قسطرة قلبية بشرية فى عام 1929، بعيدًا عن الخيال فإن إلهام الدكتور فورسمان لأداء ما يسمى الآن قسطرة القلب جاء من رسم في كتابه لعلم وظائف الأعضاء الذي يصور أنبوبًا رفيعًا يوضع في حصان، واقترح الوصول إلى قلب الإنسان من خلال الأوردة في الذراع، والذي كان أكثر سهولة، ولكنه لم يحصل على إذن من العيادة لإجراء تجربته، متجاهلاً رئيسه، وأقنع فورسمان ممرضة غرفة العمليات بمساعدته.
وعلى الرغم من إزعاج كبير الأطباء وقتها، إلا أنه اكتشف اكتشاف فيرنر عندما أظهر الأشعة السينية، حيث سمح لفورسمان بإجراء عملية قسطرة أخرى على امرأة مريضة بشكل نهائي تحسنت حالتها بعد تعاطيها بهذه الطريقة.
البوابة لايت
قصة اختراع قسطرة القلب
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق