مجرة العين السوداء هي أحد المجرات الضخمة الموجودة في الكون ومعروفة بأنها مجرة حلزونية تبعد عن الأرض نحو 17 مليون سنة ضوئية في كوكبة كوما بيرينسيس وقد إكتشفها عالم الفلك الإنجليزى إدوار بيجورد 1779، تمتلك كميات كبيرة جدا من الغبار في أذرعتها الحلزونية مما يعمل على امتصاص الضوء لكن نواتها مشرقة جدا مما أدى إلى تسميتها العين السوداء .
يطلق عليها اسم أخر ايضا وهو العين الشريرة بسبب مظهرها حيث يحيط بها الشريط المظلم من الغبار الذي يجتاح جانباً واحداً من نواتها الساطعة مما يجعلها تبدو كعين مظلمة، حيث قام مسبار هابل التابع لوكالة ناسا الفضائية بالتقاط العديد من الصور لها، وتتميز مجرة العين السوداء بالعديد من الخصائص، منهت الشكل والبنية فعلى الرغم من أنها مجرة حلزونية الشكل مثل العديد من المجرات الأخرى، إلا أنها تمتلك شكلاً حلزونياً يختلف عن غيرها من المجرات، يعود ذلك إلى حركة الغازات فيها، حيث تتحرك الغازات حركة دورانية بحيث أن الغازات الموجودة في المناطق الخارجية من هذه المجرة والغازات الموجودة في مناطقها الداخلية تتحركان في اتجاهين متعاكسين، إحداهما مع عقارب الساعة والأخرى عكسها.
وحركة الغازات فيها تسمى بالحركة الرجعية ويعتقد أنها تكونت بفعل تصادم مجرتين ببعضهما البعض، مما قد يعطي تفسيراً لحركة الغازات فيها باتجاهين متعاكسين، والذي يساهم في إعطائها شكلها المميز الذي يختلف نوعاً ما عن غيرها من المجرات الحلزونية وتتشكل النجوم الجديدة في هذه المجرة في المنطقة التي تصطدم فيها الغازات المضادة للدوران، أي في المنطقة التي تتلاقى فيها الغازات الخارجية بالغازات الداخلية التي تدور باتجاه معاكس لها، حيث تحدث التفاعلات اللازمة لتوليد النجوم في تلك المناطق من هذه المجرة.
تمتلك مجرة العين السوداء درجة لمعان تبلغ 9.8، ويتضح في الصور الفضائية الخاصة بها عبر مسبار هابل مناطق ذات لمعان أزرق اللون، حيث يمثل هذا اللمعان مناطق تكوين النجوم الجديدة في مناطق تلاقي الغازات متعاكسة الاتجاه، بالإضافة إلى ذلك، تشتهر المجرة بنطاق الغبار الواسع الذي يمتص الضوء عبر منطقتها الوسطى، مما قد يحجب النجوم الموجودة في قلب المجرة، ولهذا قد يبدو مظلماً ويبلغ قطر مجرة العين السوداء ما يقارب 26,500 سنة ضوئية، فهي أصغر من العديد من المجرات الأخرى حيث يتم تقدير حجمها بأقل من ربع حجم المجرات الأكبر مثل مجرة أندروميدا.
وعلى عكس بعض المجرات التي يسهل رصدها بالتيلسكوب، فإن هذه المجرة ليست المجرة الأكثر سهولة للرصد، ويمكن النظر بالتيليسكوب 19 درجة غرباً، وإلى شمال رابع ألمع نجم في سماء الليل، ألا وهو نجم أركتوروس، أو يمكن رصدها من خلال النظر بدرجة واحدة شمال غرب النجم كوماي بيرنيس الذي يقع على بعد أربع إلى خمس درجات شمال شرق دياديم.
البوابة لايت
معلومات لا تعرفها عن مجرة العين السوداء
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق