تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدا من عمالقة القراءة لكتاب الله عز وجل ،وهو الشيخ محمد رفعت ، الذي بدأ في حفظ القرآن في سن الخامسة من عمره بعد ان فقد بصره صغيرا وهو في الثانية من عمره يبلغ الثانية من عمره وكان معلمه الأول الشيخ محمد حميدة وأكمل القرآن حفظا ومجموعة من الأحاديث النبوية.
الكاتب الصحفي محمود السعدني روى في كتابه "ألحان من السماء" أن الشيخ محمد رفعت يعد أُشتهروا في قراءة القرآن في عصره وذاع صيده ووصل إلى عدد كبير من الجماهير بسرعة البرق ففرض نفسه في التلاوة كواحد من نجومها فلديه طريقة في الأداء ليس لها شبيه على طول الزمان ، فهو صاحب صوت مقتدر على الأداء الممتاز في جميع المقامات فكان مقتدرا في طبقة الجواب وجواب الجواب حتى في طبقة القرار التي ما ملكها إلا عدد قليل من القراء كان هو واحدا من ضمنهم.
الشيخ محمد رفعت رغم شهرته الكبيرة إلا أنه لم يجرؤ الكثير من القراء الجدد على تقليده في القراءة وترتيل القرآن إلا أن هناك أيضا من تفنن في تقليد صوته من القدامى وعلى رأسهم الشيخ أبو العينين شعيشع.
الشيخ محمد متولي الشعراوي ذكر في مقدمة هذا الكتاب : ان هناك كتيبة من القراَء شدوا بألحان السماء وبتأليف الله لهم ولم يكونوا مكررين لا أداء ولا أصواتا ولا لحنا بل لكل واحد منهم نغم يخدم النص فمنهم قمة الإحكام كالحصري ، ومنهم قمة الصوت كعبدالباسط عبدالصمد ، ومنهم قمة الفن الرفيع الرائع والمستحيل والجميل كمصطفى إسماعيل ، ومنهم جامع كل ذلك في ائتلاف لا يرتفع فيه فن على فن كالشيخ محمد رفعت .