تُوفِّي توأمِي فكرِهتُ نفسِي
وخارَتْ قُوَّتي واختَلَّ بأْسِي
فأنَّى لي بتبرئتي لروحِي
إذا نظرَتْ إلى المرآةِ نَفسِي
ففي المرآةِ وجهُكَ ليسَ وجهِي
ملامِحُكَ الجميلةُ مثلُ شمسِ
فإني بائس والبؤسُ أمري
أَوَلَّى تَوأمِي ورفيقُ أُنْسِي؟
وَأُمِّي حينَ تنظُرُني تراهُ
بوجهِي باكِيًا فيزيدُ بُؤْسِي
تُذكّرُها الملامحُ كيفَ تَسْلَى
وأنتَ ملامِحِي جَهْرِي وهَمْسِي؟
تكادُ منَ البكاءِ تُريقُ قلبًا
وكَمْ صلتْ ثلاثًا بعدَ خمسِ!
ستَبقَى بعدَ قَرنٍ في نحيبٍ
كَأنكَ قَدْ رحلتَ مَسَاءَ أَمْسِ
أَراكَ ولا أرانِي في المَرايا
لأنَّكَ تَوأَمِي ورفيقُ دَرسِي ..