حذر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، اليوم، من استمرار حدة الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع ما يؤهلها لأن تنتقل إلى بقية الولايات السودانية، وتزداد معاناة المواطنين والحالات الإنسانية، داعيًا في الوقت نفسه إلى ضرورة وضع أسس معينة لأي هدنة مقبلة تقوم على أساس الانسحاب من المناطق السكنية للمدنيين تجنبًا لوقوع مزيد من الضحايا والمصابين الأبرياء.
وجاء ذلك في تصريحات له اليوم، في ظل استمرار الأزمة السودانية التي دخلت يومها الرابع والعشرين، في ظل استمرار الجهود العربية والإقليمية للتوصل إلى هدنة دائمة تمكن الأطراف من الوصول إلى حل مرض لجميع الأطراف.
وجرت اشتباكات صباح اليوم في مناطق متفرقة من مدينة أم درمان، وكذلك العاصمة السودانية الخرطوم، كما سمع دوي انفجارات وتصاعدت أعمدة الدخان جراء القصف الجوي لمعسكرات الدعم السريع بمحيط القصر الجمهوري، ومبنى القيادة العامة للقوات المسلحة.
وكان الجيش السوداني قد اتهم قوات الدعم السريع بنهب المنازل ومقدرات الشعب السوداني واقتحام البنوك وسلب أموال المودعين والمحال التجارية في مدينة الخرطوم وأم درمان، كما اتهم الجيش قوات الدعم السريع بتعمد سرقة ممتلكات المواطنين وسياراتهم وكذا سيارات الإسعاف وغيرها.
ويأتي ذلك فيما نجح الجيش السوداني في تحييد عدد كبير من جنود الدعم السريع ومصادرة سيارات الدفع الرباعي التي يستقلونها، كما دعا الجيش المواطنين السودانيين إلى ضرورة الابتعاد عن مناطق الاشتباكات وأماكن تمركزات قوات الدعم السريع التي تقع بالقرب من المناطق السكنية.