تعرضت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين لهجوم من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، مما يمثل تصعيدًا آخر في الصراع الدائر بين إسرائيل وفلسطين، مع استمرار تصاعد التوترات، سيشعر الكثيرون بتكلفة هذا الهجوم الأخير، وخاصة أولئك الذين يعيشون في غزة.
وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن إغلاق المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة سيكون له تأثير كبير على الوضع الاقتصادي، حيث تعتبر حركة البضائع والأشخاص أمرا بالغ الأهمية لسير الاقتصاد المحلي، ومع الإغلاق الفعلي، ستعاني الشركات.
وأضافت الوكالة الأمريكية في تقريرها أنه علاوة على ذلك، لن يتمكن سكان غزة من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل في إسرائيل، وسيؤدي هذا النقص في الوصول إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الأليمة بالفعل في المنطقة.
وأوضحت "أسوشيتد برس" أنه ردا على الهجوم الإسرائيلي، أعربت القيادة في غزة عن رغبتها في تقليل الأضرار الاقتصادية وتأثيرها على السكان، وأنهم يدركون أن تكلفة أي تصعيد إضافي ستكون باهظة وستظهر في شكل ضرر يلحق بجميع جوانب الحياة فقد عانى سكان غزة بما فيه الكفاية، ولا يريدون أن يدفعوا ثمنا باهظا أكثر مما يتحملونه بالفعل.
ويدفع سكان غزة ثمن الصراع الطويل بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي، وتتأثر دائما الضروريات الأساسية مثل الغذاء والماء والكهرباء، إلى جانب التهديد المستمر بالعنف، من الاعتداءات الإسرائيلية ويتسبب في خسائر فادحة لسكان غزة.
وقالت الوكالة الأمريكية أنه لابد أن يدرك المجتمع الدولي خطورة الوضع في غزة وأن يتخذ إجراءات للتخفيف من معاناة الناس، ويمكن القيام بذلك من خلال تقديم المساعدات الإنسانية، وتعزيز الحوار بين الجانبين، والسعي للتوصل إلى اتفاق سلام دائم.
واختتمت أسوشيتد برس" تقريرها، بالتأكيد على أن الهجوم الأخير لسلاح الجو الإسرائيلي على حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين سيكون له عواقب بعيدة المدى على سكان غزة، وإن إغلاق المعابر وما ينتج عنه من أضرار اقتصادية لن يؤدي إلا إلى زيادة الوضع المتردي بالفعل في المنطقة. ويطالب سكان غزة بإنهاء العنف وإبرام اتفاقية سلام دائم تسمح لهم بإعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم، وقد حان الوقت لأن يستمع المجتمع الدولي ويتخذ إجراءات لتخفيف معاناة سكان غزة.