عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، أمس الاثنين، ندوة بعنوان "التكنولوجيا في التنمية المستدامة"، التي نظمتها لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، بالتعاون مع لجنة الثقافة الرقمية بالمجلس، أدارها الندوة الدكتور محمود أبو النصر مقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري ووزير التربية والتعليم الأسبق.
قال الدكتور شريف حماد أستاذ الميكاترونيات بكلية الهندسة جامعة عين شمس ووزير البحث العلمي الأسبق، إن مفهوم التنمية المستدامة المتكاملة (ISD) هو المستوى الأعلى من التنمية.
وأكد حماد، اهتمام مصر بالبحث العلمي والتكنولوجي، وضرورة تحديد الجوانب المكانية والاجتماعية والثقافية للقضايا الاقتصادية والبيئية، وكذلك الحوكمة باعتبارها ركيزة أساسية.
كما تحدث عن ثلاثية "الماء، والغذاء، والطاقة" كنهج مرتبط مع مؤشرات الاستدامة من حيث البيئة والثقافة الاجتماعية والاقتصاد.
وقال حماد، إنه مع زيادة تعقيد دمج الأنظمة ذات الصلة في عملية ISD ، فإن الحاجة تزداد إلى نظام أساسي تتقاطع فيه البيانات المختلفة باستخدام الأنظمة الآلية، معرفا مفهوم (IDA) أنها الأداة المقترحة لتقديم الأنظمة الآلية إلى ISD،
وأضاف حماد، أن النظام الأساسي المقترح هو النموذج الرئيسي لتقليل الفجوة بين النظرية والممارسة، موضحا أن استخدام البنية التحتية المادية بكفاءة يمكن من الحفاظ على أكثر استدامة تنمية آمنة بيئيًّا وشاملة اجتماعيًّا واقتصاديًّا.
وقال المهندس محمد عزام استشاري التحول الرقمي وعضو مجلس إدارة الجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا، إن التنمية المستدامة مطلب للعالم كله، وقد ناقش مؤتمر المناخ الذي قامت مصر باستضافته مؤخرًا فى مدينة شرم الشيخ موضوعات الاستدامة والبيئة.
وأضاف أن منظومة التطوير التكنولوجي مرتبطة بالاقتصاد، فالاثنان تربطهما سياسة عامة، لذا يجب دائمًا الانتباه لمفهوم المرونة، وهو القدرة على امتصاص الصدمة، هذا ما حدث في أزمة كورونا، والتي تفاقمت لغياب هذا المفهوم "المرونة" فعندما أصبحت السياسات العامة قادرة على تفهم البنية المعلوماتية التكنولوجية استطاعت تجاوز الأزمة.
وأشار إلى مفهوم الاستثمار في البنية التحتية غير التقليدية، أي إنه ليس المقصود بالبنية التحتية فقط الطرق والمباني، لكن أيضًا الجامعات ومراكز الأبحاث التي تخدم القطاعات المختلفة.