أصدرت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة نشرتها الدورية السادسة عشر (NREAmeter) متضمنة عرض مؤشرات تعكس تقدم الأعمال في سوق الطاقة المتجددة المصري خلال الربع الثالث من العام المالي 2022/2023.
وأوضح الدكتور محمد الخياط رئيس هيئه الطاقة الجديدة والمتجدده، خلال النشرة تحسن ملحوظ في إنتاجية الطاقة الكهرومائية بزيادة تصل إلى 9% مقارنة بالعام الماضي، إضافة إلى زيادة في إنتاجية الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة تصل إلى 12.5%. ولقد تم توليد حوالي 22 جيجاوات ساعة من مشروعات الوقود الحيوي، مما ساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 2304 ألف طن، وتحقيق وفرة في الوقود تقدر بحوالي 909 ألف طن مكافئ نفط، وهو ما يشير إلى الأثر الإيجابي الكبير للطاقة المتجددة في مجابهة تحديات التغير المناخي.
وتم انطلاق العمل في المرحلة التجريبية الأولى لمصنع الهيدروجين الأخضر بطاقة 100 ميجاوات، في المنطقة الصناعية بالعين السخنة التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي يستهدف إنتاج 15 ألف طن من الهيدروجين الأخضر كمادة وسيطة لإنتاج ما يصل إلى 90 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنويًا. كما تم التوقيع علي (23) مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر و الأمونيا الخضراء مع أكبر التحالفات العالمية والمحلية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم وخطابات ابداء الاهتمام من مؤسسات استثمار عالمية أخرى، ومن المقرر تنفيذ تلك المشروعات خلال السنوات القادمة، وهذا يدل على ارتفاع شهية المستثمرين العالميين للاستثمار في مصر.
وفي الوقت ذاته، شهدت نفس الفترة استيراد العديد من مهمات الطاقة المتجددة، بما في ذلك مستلزمات محطة طاقة الرياح بخليج السويس والخلايا الشمسية، حيث تم استيراد عدد 1929 مغيرات للتيار، مما يشير إلى الدور المتزايد لهذه المشروعات في تلبية جانب من الطلب على الطاقة الكهربائية في القطاعات المختلفة. ويعكس ذلك الإنجاز المتميز للهيئة في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة، والذي يؤكد التزامها الراسخ بتحقيق أهداف الطاقة المتجددة وتحسين جودة الحياة في مصر.
ويأتى ذلك في إطار استراتيجية قطاع الكهرباء التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة والتوسع في استخدم الطاقة المتجددة وترشيد استخدام الموارد الطبيعية، وايضا وفي إطار الإستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة والتي تهدف إلى الوصول بإجمالي مشاركة مصادر الطاقة المتجددة إلى أكثر من 42% بحلول عام 2035، والجاري تحديثها حاليًا حتي عام 2040.