أكد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الثلاثاء، أن قمته الأخيرة مع رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميو كانت مثمرة، كما أعرب عن نيته القيام بالمزيد من العمل لتحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي - حسبما نقلت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) - إنه إذا تعاونت الدولتان اللتان تشتركان في قيمة الديمقراطية الحرة وبناء الثقة المتبادلة، فسيكونان قادرين على تطوير مستقبل جديد أفضل مما كان عليه الحال في الماضي، وذلك خلال حديثه في اجتماع لمجلس الوزراء.
وقد وصلت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية إلى أدنى مستوياتها منذ عقود في ظل الإدارة اليسارية لسلف يون، مون جيه إن؛ بسبب قضايا زمن الحرب التي تضمنت نزاعا بشأن تعويض العمال، مما منع البلدين من متابعة مفاوضات دبلوماسية حاسمة.
غير أن يون - الذي أصبح رئيسا لكوريا الجنوبية في مايو 2022 - اتخذ خطوات لتحسين العلاقات مع اليابان، واقترح حلا لقضية العمل في زمن الحرب في أوائل مارس الماضي، وقام برحلة إلى طوكيو في وقت لاحق من نفس الشهر لإجراء محادثات مع كيشيدا.
وكان كيشيدا - الذي من المقرر أن يستضيف قمة مجموعة السبع في دائرته الانتخابية في هيروشيما في وقت لاحق من هذا الشهر - حريصا أيضا على إجراء مصالحة مع كوريا الجنوبية، حيث أصبحت الولايات المتحدة - حليفها الوثيق - أكثر حذرا من الوضع الأمني في آسيا.