قال الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، إنه في بداية الأمر كان يعتبر قوات الدعم السريع قوة حليفة ومساندة للقوات المسلحة، وكان يمدها بالأسلحة، كون تلك الأسلحة في النهاية تعود للقوات المسلحة، كما كان يأمن لهم وجودهم في مؤسسات الدولة، إذ كانوا متواجدين في كافة مؤسسات الدولة بجانب القوات المسلحة.
وأضاف «البرهان»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «ملف اليوم»، مع الإعلامية أية لطفي، على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قوات الدعم السريع قامت بفعل غادر، وسددت بموجبه طعنة ليست فقط في ظهر القوات المسلحة السودانية، ولكن طعنة لكل الشعب السوداني، كما تسببت في كافة المأسي التي يعيشها السودانيين الآن.
وتابع: «كل الأسر السودانية في الخرطوم أصابها ضرر بالغ، بيوتها احتلت، وممتلكاتها نهبت، وخدماتها تعطلت، ضرر كبير أصاب الشعب السوداني وسكان الخرطوم على وجه الخصوص من هذه العملية الغادرة التي نظن أنها توصم قوات الدعم السريع وصمة عار لن تتخلى عن قيادتها ابدا».
وأشار إلي أن كافة الولايات في السودان خالية ممن يسمون أنفسهم قوات الدعم السريع، إذ أنهم ميليشيات متمردة، « هناك بعض الوطنيين من قوات الدعم السريع انضموا لقوات المسلحة وهم محل ترحيب»، لافتا إلى أن قوات الدعم السريع تتواجد في وسط المواطنين، والمستشفيات، وفي مقار الشرطة، وفي المناطق الخدمية، فضلا عن وجودهم في مناطق الخدمات التي حرم منها المواطنين.
وتابع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني: « لكن لا وجود لقوات الدعم السريع في مواقعهم العسكرية ولا وجود لهم في أي موقع عسكري، احتموا بالمواطنين، واحتموا بمواقع الخدمات، وسيتم تطهيرهم قريبا بإذن الله»، موجها الشكر والتقدير، لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، ولكل المصريين حكومًا وشعبًا على استقبالهم للشعب السوداني في محنته.
وأوضح أن الشعب المصري هم ليسوا بغرباء عن السودانيين، وكرمهم واستقبالهم للسودانيين قديم، ففي كل محنة تصيب السودان، هم أقرب للسودانيين، بنحييهم ونشكرهم وليس الأمر غريب عنهم، وليس ببعيد عنهم، لهم الشكر ولهم التقدير، مشيرا إلى أن الوضع مستقر في جميع الولايات عدا الخرطوم، لكن هذه القوة الغاشمة الباغية وهي قوات الدعم السريع تحتمي بالمواطنين في مساكن المواطنين، وفي مراكز الخدمات، وفي كل ما يمكن أن يعود بالأمن والأمان على المواطنين، موجودين فيه خشية هجمات القوات المسلحة ».
كما وجه الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الشكر والتقدير لقناة القاهرة الإخبارية، على اهتمامها بشعب السودان، وشأن السودان، من خلال التغطية المستمرة لما يحدث على الأرض هناك.
وأضاف أن متمردي الدعم السريع الذي يسيطر عليها محمد حمدان دقلو، وشقيقة عبد الرحيم، يحاولان ابتلاع السودان، بواسطة القوة العسكرية، و«دقلو عجز عن ابتلاع السودان بالطرق السلمية والمساومات، وهما الآن يحاولان ابتلاعه بواسطة القوة العسكرية فقط، وحميدتي يخوض الحرب من أجل أطماعه الشخصية فقط».
كما أكد، أنه يرحب بكافة المبادرات التي تحقن دماء الشعب السوداني، وكل مبادرة تبعد شبح الحرب الأهلية عن السودان، فضلًا عن تأييدنا لكل مبادرة تعيد اللحمة الوطنية وتعيد للسودان استقراره وأمنه، أن «المبادرة الجارية الآن في جدة نحن رحبنا بها وكل المبادرات نرحب بها، الآن لدينا صحيح ممثلين، هؤلاء ممثلين لحكومة السودان وليس للقوات المسلحة فقط، لأن لديهم بعض الدبلوماسيين موجودين ضمن الوفد».
وتابع: « هذه المبادرة نحن نسعى في أن تضع أسس حقيقة لوقف القتال، تشتمل على الانسحاب من المناطق السكنية، الانسحاب من مناطق الخدمات، إخلاء منازل المواطنين العزل من القناصة، ومن الاحتلال المسلح، وخلاف ذلك، لا يمكن أتحدث عن وقف لإطلاق نار، ولا يمكن أتحدث عن أي عمل يمكن أن يتم»، إننا لا نتحدث حاليا عن العمل السياسي خلال تفاوضنا مع أي مبادرة لوقف الاقتتال في السودان، لكن نتحدث فقط عن وقف القتال، ووقف العمليات العسكرية، ونتحدث عن عودة الطمأنينه للمواطنين.
وأضاف «هذه الطمأنينه وهذه الاستقرار لن يعود في ظل انتشار هؤلاء العصابات في أسطح المنازل وداخل منازل المواطنين، معظم البنوك تم نهبها، والسفارات تم نهبها، ومؤسسات الخدمة العامة تم نهبها، حتى البعثات الدبلوماسية الاتحاد الافريقي واليونيسيف والهلال الأحمر كله تم نهبه بواسطة عصابات الدعم السريع ».
وأشار إلي أن « المسألة الرئيسية الممتدة هي تمدد العناصر الإجرامية من قوات الدعم السريع إلى الأحياء السكنية، وهناك مجموعات موجودة في الأحياء السكنية وتمارس الأعمال العنف والاغتصاب وكل فعل ذميم، تمارسه على المواطنين، وخروجهم من المناطق السكنية، وخروجهم من مناطق الخدمات هي الأسس الصحيحة لأي وقف إطلاق النار».