قال الدكتور أحمد مجاهد مقرر مساعد لجنة الثقافة والهوية الوطنية بالحوار الوطني، إنه من المفروض أن المقرر والمقرر المساعد لا يقولون رأيهم في جلسات الحوار الوطني.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "كلام في السياسة" مع الإعلامي أحمد الطاهري على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الناس كانت مهتمة بالمحورين السياسي والاقتصادي في الحوار الوطني، وكانت ترى إلغاء المحور الاجتماعي، لكن في النهاية المحوران الاقتصادي والسياسي يهدفان إلى خدمة الإنسان والمجتمع.
وتابع، أن المسألة متعلقة بنمظومة تشكيل الوعي، وهذه المنظومة بها أمور إجبارية، وأمور اختيارية، وأمور شبه إجبارية، فالإجباري هو الجامع والكنيسة والتعليم والجامعة، وشبه الإجباري هو الإعلام والصحافة لأنني أختار مما هو متاح، والاختياري هو كل ما يخص وزارة الثقافة من كتب وعروض مسرحية وسينمائية.
ولفت إلى أن الحلقة الأضعف هي حلقة قصور الثقافة، لأنها كلها تطلب أن تدفع للحصول عليها، أم بقية الأمور فلا تدفع للحصول عليها، لا تدفع للذهاب للمسجد أو الكنيسة أو متابعة الأخبار.
وذكر أن الثقافة يجب أن تذهب للمواطن في المدرسة والمسجد وبيت الشباب، وبعد تكوين ثقة متبادلة سيذهب المواطن إلى وزارة الثقافة، وضرب مثلا أن الوزارة إذا احتفت بطه حسين في مؤتمر عالمي، بينما قال شيخ في مسجد أن طه حسين كافر، يسكون هناك تنازع في الثقافة لدى المواطن.
وأوضح أننا نحتاج إلى سياسات ثقافية جديدة تناسب واقع متغاير، بينها منظومة تشكيل الوعي المطروحة في مصر من السيتينيات، لكنها لم تنفذ حتى الآن، وهذا يحيلنا لسؤال ما هي الهوية، وهذا سؤال إجابته متجددة، فهويتنا تغيرت من الفرعوني للروماني للإسلامي.