شهد الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج، انطلاق فعاليات مؤتمر البيئة الدولي الأول، الذى ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بعنوان “الجامعات وتحديات الاستدامة والتغيرات المناخية فى ظل الجمهورية الجديدة”، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، واللواء طارق الفقي محافظ الإقليم، وذلك بمركز المؤتمرات الدولي بالمقر الجديد للجامعة.
وبحضور الدكتور حسان النعماني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر، والدكتورة صباح صابر مقرر عام المؤتمر، والدكتور حمدي حسانين أمين المؤتمر، والدكتور أحمد عزيز عبد المنعم رئيس الجامعة السابق، والدكتور نبيل نور الدين رئيس الجامعة الأسبق، والدكتور صفا محمود السيد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب السابق، والدكتور أحمد سليمان نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والدكتور أحمد على حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب الأسبق، ونخبة من عمداء الكليات ووكلائهم، وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، ولفيف من ممثلي مجلس النواب والأحزاب السياسية، ووكلاء الوزارات، وممثلي جهاز شئون البيئة، وجهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وفرع محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظة، ومسئولي مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، والجهات المختصة والمعنية بهذا المجال.
وقد استهل الدكتور مصطفي عبد الخالق كلمته الافتتاحية، بالترحيب بضيوف الجامعة سواء من الجامعات المصرية أو العربية، وجميع الباحثين والمختصين المشاركين فى فعاليات مؤتمر البيئة الدولي الأول، مقدمًا الشكر لكل القائمين على تنفيذ المؤتمر على مابذلوه من مجهودات حثيثة على مدار الشهور الماضية، وحرصهم على خروج الفعاليات بالشكل الذى يليق باسم ومكانة الجامعة.
وأوضح “عبدالخالق” أن انطلاق مؤتمر البيئة الدولي الأول بجامعة سوهاج ماهو إلا انعكاس لنجاح جهود الدولة المصرية فى الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار تغير المناخ، مؤكدًا على الدور الريادي لمصر فى مجال التنمية المستدامة، وتنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بمحافظات الجمهورية، إلى جانب اطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغير المناخي، فضلًا عن استضافتها لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ Cop27، مشيرًا إلى إدارة الجامعة وضعت ملف البيئة على قائمة أولوياتها، وكان لها دور متميز لدعم جهود الدولة، وتفعيل كافة المبادرات والحملات التوعوية فى هذا المجال، ودمج البعد البيئي فى مختلف قطاعاتها، بهدف تعزيز الوعي لدى جميع فئات المجتمع بأهمية الحفاظ على البيئة وكيفية مواجهة التغيرات المناخية، متمنيًا أن يحقق المؤتمر أهدافه ويصل إلى توصيات فعلية يمكن تحقيقها على أرض الواقع.
ومن جانبه أعرب الدكتور خالد عمران، عن فخره وسعادته بتنظيم الجامعة لمؤتمر البيئة الدولي الأول، والذى يناقش التغيرات المناخية فى ظل الجمهورية الجديدة، ودور الجامعات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى سياق تنفيذ رؤية مصر ٢٠٣٠، موضحًا أن تلك الرؤية تعطي أهمية كبيرة لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة وتحسين نوعية الحياة، وكذلك مراعاة حقوق الأجيال القادمة فى مستقبل أكثر أمناََ واستقراراََ، وذلك من خلال وجود نظام بيئي متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على التصدي للمخاطر الطبيعية، وأيضًا التوعية بضرورة الاعتماد على الطاقة المتجددة وتبني أنماط الاستهلاك والإنتاج المستدامة، مضيفًا أن الجمهورية الجديدة تولي قضية التغير المناخي أهمية فى برامجها، حيث تسعى القيادة السياسية الرشيدة لوضع برامج ذات فعالية تسهم فى الحد من آثار التغير المناخي، لذلك يستهدف المؤتمر كافة الجهات والخبرات ذات الصلة لطرح حلول للإشكاليات والتحديات التى يواجهها العالم بشأن التغيرات المناخية.
ومن جانبها، قدمت الدكتورة صباح صابر، الشكر لرئيس الجامعة على دعمه ورعايته المستمرة لكافة الفعاليات التى يتم تنفيذها داخل أو خارج الجامعة، والشكر الموصول لأعضاء اللجنة المنظمة ورعاة المؤتمر وكل من ساهم فى الإعداد والتنسيق للفعاليات، معربة عن خالص تقديرها لكل الحضور المشاركين فى فعاليات المؤتمر وعددهم ٢٠٠ باحث و١٣٠ مستمع من ٢٤ جامعة ومعهد مصري وعربي، مضيفة أن المؤتمر يناقش الحلول الممكنة للحفاظ على البيئة والوصول بها للتنمية المستدامة، ودور الجامعات والإعلام البيئي فى التوعية بقضايا الاستدامة والتغيرات المناخية، والتحديات البيئية المستدامة (الطاقة النظيفة، تدوير المخلفات، ترشيد المياه، حماية المواقع الأثرية)، كما يطرح المؤتمر قضية التنوع البيولوجي والإنتاج الزراعي والثروة الحيوانية فى ضوء رؤية مصر ٢٠٣٠، إلى جانب طرح الآثار الصحية السلبية للتغيرات المناخية وسبل الوقاية منها، وأيضًا ريادة الأعمال الخضراء والمشروعات الصغيرة والتنمية الاقتصادية المستدامة في ظل الجمهورية الجديدة، مشيرة إلى أن الجلسات العلمية تناقش أيضًا التنمية المجتمعية المستدامة ودور منظمات المجتمع المدني والأحزاب، وكذلك تناول الإنجازات المصرية لدعم الاستدامة ومواجهة التغير المناخي المعاصر، ودور الجامعات فى تعديل اتجاهات المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى مناقشة تأثير التكنولوجيا والرقمنة فى الجمهورية الجديدة، وإعداد المعلم والتحول إلى الاقتصاد الأخضر كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار الدكتور حمدي حسانين، إلى أن مؤتمر البيئة الدولي الأول يلقي الضوء على أهداف التنمية المستدامة واهتمامها الكبير بقضايا البيئة المختلفة، وذلك لارتباطها بحياة الإنسان سواء فى الحاضر أو المستقبل، موضحًا أنه وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التزام الجامعات بالمشاركة فى تطوير بنية تحتية صديقة للبيئة، وترتيب الجامعات طبقًا لعمليات التنمية المستدامة ومدى الالتزام بمعايير البيئة الخضراء، فقد حرصت إدارة الجامعة على اطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، ومتابعة تنفيذها عن طريق فريق عمل وحدة التنمية المستدامة، والتى تعتمد على زيادة الوعى البيئي بين منسوبي الجامعة، وخلق بيئة مستدامة داخل الحرم الجامعي، بالإضافة إلى نشر الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وتخفيض انبعاثات الكربون، والحد من الضوضاء، وأيضًا التخلص الآمن من النفايات، والتوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك من خلال تشجيع الأبحاث العلمية والمشاريع البحثية المتعلقة بالاستدامة، مؤكدًا على أهمية مثل تلك اللقاءات العلمية المثمرة الهادفة إلى تبادل الخبرات والرؤي ونواتج الأبحاث، متمنيًا نجاح الفعاليات والوصول إلى حلول واقعية قابلة للتنفيذ.