الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

أسطفانوس: الكرسي الأسقفي يقام في المدينة ذات الأهمية

ارشيف
ارشيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال إسطفانوس دانيال جرجس عبد المسيح راعي كنيسة مار مرقس الرسول للأقباط الكاثوليك بالجلاوية ساقلتة بسوهاج، في إطلالة تاريخية موثقة عن أبرشية القوصية وكل تخومها للأقباط الكاثوليك: أُعلنت في يوم 23 من شهر سبتمبر لسنة 2022م إنشاء أبرشية جديدة منبثقة عن أبرشية أسيوط وهي «أبرشية القوصية» وذلك بحسب جلسة السينودس البطريركي المقدّس برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك كنيسة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك وسائر الكرازة المرقسيّة المنعقدة بتاريخ يوم 20 من شهر سبتمبر لسنة 2022م بدار القدّيس إسطفانوس بالمعادي. 

وأضاف: أنه اعتبارًا من يوم 23 من شهر سبتمبر لسنة 2022م، يتم تقسيم أبرشية أسيوط الحالية إلى أبرشيتين:

  • الأولى الشمالية وتشمل مدينة القوصية وتوابعها، وتشمل مراكز أبنوب وديروط ومنفلوط وتوابعهم، وتضم 13 كنيسة، وتسمى أبرشية القوصية، ومقرّ دار الأسقفيّة بمدينة القوصية، وقد تم تعيين  الأنبا باسيليوس فوزي، مطران المنيا، مدبرًا بطريركيًّا لأبرشية القوصية لحين انتخاب وتجليس مطران على كرسي الأبرشية.
  • الثانية الجنوبية وتشمل مدينة أسيوط وأسيوط الجديدة، ومراكز الفتح، أبوتيج، ساحل سليم، البداري، صدفا، والغنايم حتى حدود محافظة أسيوط جنوبًا، وتضم 32 كنيسة، وتُسمى أبرشية أسيوط (ليكوبوليس)، ومقر المطرانية مدينة أسيوط، ومطرانها الأنبا دانيال لطفي، والذي تمّت مراسيم التجليس حسب التقاليد القانونية والطقوس الكنسية وتنصيبه في يوم الخميس 13 من شهر أكتوبر لسنة 2022 م بكاتدرائية أُمّ المحبة الإلهيّة بأسيوط.

وأشار: في يوم 31 من شهر مارس لسنة 2023م اعتمد قداسة البابا فرنسيس انتخاب القمّص توماس وليم مطرانًا لأبرشية القوصية وكلّ تخومها باسم «الأنبا مرقس» فبقلوب مفعمة بالفرح والشكر للرّب نُهنئُكم ونُهنِئ أنفُسَنا جميعًا باختياركم مطرانًا لهذه الأبرشية التي لها باع كبير في التاريخ الكنسيّ أكسُّيوس آڤا ماركوس پي ميترو بوليتيس.

وتابع: يخبرنا التاريخ دائما في التقسيم الكنسي للكراسي الأسقفية عبر العصور المختلفة، أن الكرسي الأسقفي يقام في المدينة ذات الأهمية، مرتبطا بالتقسيم الإداري المدني للسلطة الحاكمة، وأبرشية الكرسي الأسقفي، أو ما يسمي بالحدود أو بالتخوم، هي بنفسها النواحي التابعة لكورة مدينة الأسقف، وذلك تسهيلًا لرعاية المؤمنين، وسهولة الاتصال بهم، ومتابعة أمورهم الروحية، والوصول إليهم في أقرب وقت. ويسرد لنا أبو المكارم بن سعد الله بن جرجس مسعود الذي ظهر في أوائل القرن الثالث عشر: أنّ أوّل مَن بدأ أن يُقسّم أبرشيات في الديار المصرية ويُعين عليها أساقفة في بلاد مصر وأعمالها هو البطريرك ديمتريوس (188- 230م) (راجع، صموئيل(الأنبا)، تاريخ أبو المكارم عن الكنائس والأديرة في القرن 12 بالوجه القبلي، الجزء الثاني، القاهرة، 2000، ص 29) ثم أخذ خلفاء هذا البطريرك الإسكندري على غرار سلفهم في سيامة أساقفة وإرسالهم إلى أقاليم للديار المصرية، وعلى حسب تحليلي والمعلومات التي حصلت عليها نجد أول الأساقفة يعود لإقليم أسيوط 
إرتبطت الكراسي الأسقفية بالمدينة الأم ويحمل اسم مدينة مصري قديم عريق، وقد اهتم الأحبار الرومانيون حين يقومون بسيامة أساقفة من الكنيسة القبطية الكاثوليكية يختارون أسماء مدن هذه الكراسي الأسقفية تحمل الأصالة المصرية القديمة، فمثلًا: 
 الأنبا أثناسيوس طوخي (هو من مواليد جرجا) الأسقف الفخريّ لكرسيّ(أرسينوية) الفيوم والنائب الرسوليّ لبطريركيّة الإسكندرية للأقباط الكاثوليك (1760- 1787م)،

  • الأنبا إبراهيم كشور (من مواليد الشيخ زين الدين – طهطا)، سيم مطرانًا فخريًا على كرسيّ ممفيس (الجيزة حاليًا) في يوم الأحد الموافق الأوّل من شهر أغسطس لسنة1824م عن يد الطيب الذكر الحبر الأعظم البابا لاون الثاني (1823- 1829م) ويعتبر ومازال أول مطران قبطيّ كاثوليكيّ يقوم برسامته حبر رومانيّ.
  • بحسب «قاموس الأسماء الجغرافية الموجودة في النصوص الهيروغليفيّة» للعالم الفرنسيّ هنري لويس ألكسندر جوتييه Henry Gauthier (1877 -   1950م): «أن القوصيّة هي من المدن القديمة، وإن إسمها الدينيّ Qest   والمدني Qas، وهي قاعدة القسم الرابع عشر- بالوجه القبليّ، واسمها الروميّ Cousis   أو Cousos، واللاتيني Cusae     وهي القوصية».
    وأوضح: سنستعرض اشتراك أساقفة هذه الكراسي في المجامع المسكونية الأولى وأيضًا نعرض الأسماء التي سُجلّت في سجلّات العمادات  في القرن الثامن عشر لأبرشية القوصية وقرار المجمع السكندري الأول للأقباط الكاثوليك المنعقد في السنة ١٨٩٧م بشأن إقليم  القوصية وأيضا موقف المحبة والغيرة الرسولية للمعلم غالي إسحق سرجيوس عميد طائفة الكنيسة القبطية الكاثوليكية يومذك من أهل القوصية في القرن الثامن عشر ونعرض أيضا اهتمام الكرسي الرسولي بهذا الكرسي الأسقفي العريق في المسيحية والكثلكة

واختتم: وهناك الكثير والكثير من الدرر الثمينة واللاليء الذهبية في بطون الوثائق والمخطوطات والمصادر والمراجع لهذا الكرسي الأسقفي.