بدأت أمس الأول السبت المفاوضات بين الجيش السوداني، وميليشيات الدعم السريع، في مدينة جدة بعد توسط المملكة والولايات المتحدة لبدء مباحثات بين الجانبين المتصارعين في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.
ورغم بدء المفاوضات بين الطرفين، إلا أن الوضع على الأرض لم يهدأ واستمرت المناوشات في مواقع متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر أن الجيش السوداني سيبحث خلال مفاوضات جدة تمديد الهدنة الإنسانية فقط ولن يناقش أي قضايا عسكرية أو أمنية، بحسب ما نشره موقع "سودان تريبيون".
وأوضحت المصادر أن مفاوضي الجيش السوداني أكدوا للوسطاء أنع ينبغي على ميليشيات الدعم السريع تنفيذ ثلاثة شروط وهي الانسحاب المباشر بلا قيد أو شرط من الخرطوم وجميع الأحياء السكنية، بالإضافة إلى تمديد الهدنة الإنسانية، وأن تنتهي إجراءات دمج "الدعم السريع" في الجيش السوداني خلال عامين.
وبدأ ممثلو الجيش السوداني وقوات الدعم السريع محادثات تمهيدية في جدة، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية.
وأضاف بيان الوزارة على تويتر، اليوم الاثنين، أن الجيش السوداني والدعم السريع يبحثان في جدة تسهيل وصول المساعدات، موضحا أن المباحثات السودانية ستستمر لأيام حتى الوصول لوقف فعال لإطلاق النار.
وأعرب الطرفان عن تحملهم مسؤولية رفع المعاناة عن الشعب السوداني، بما يتضمن الاتفاق على الإجراءات الأمنية لتسيير وصول المساعدات الإنسانية العاجلة واستعادة الخدمات الضرورية لمن هم في حاجة إليها.
واندلع القتال بين الجيش السوداني الذي يقود الفريق أول عبدالفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” منتصف شهر أبريل الماضي، ما تسبب في أزمة إنسانية مروعة بالسودان، جراء انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات، في الوقت الذي سعت دول عديدة لإجلاء رعاياها من السودان بسبب خطورة الوضع في البلاد.
