تتوقع لجنة الإنقاذ الدولية، أزمة إنسانية مع تدفق اللاجئين على الدول المجاورة هربًا من الصراع المتصاعد في السودان؛ إذ دخل الصراع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يومه الرابع والعشرين.
وقال مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ يوم الخميس الماضي، إن القتال من المرجح أن يطول لأن كلا الجانبين يعتقد أنهما قادران على الفوز عسكريا ولديهما حوافز قليلة للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ولا يزال هناك حوالي 45 مليون شخص في السودان، يواجهون نقصًا حادًا في الوقود والغذاء والمياه والوصول إلى الأدوية، وسرعان ما يؤدي وقف إطلاق النار إلى مزيد من العنف، مما جعل من الصعب على الهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية إيصال المساعدات الإنسانية إلى الدولة المترامية الأطراف.
وقدرت لجنة الإنقاذ الدولية أنه حتى يوم الأربعاء الماضي، أدى الصراع إلى نزوح حوالي 334000 شخص داخل السودان نفسه، في حين تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 65000 شخص قد انتقلوا عبر الحدود كلاجئين إلى البلدان المجاورة.
وقالت مديحة رضا، مسئولة الاتصالات العالمية في لجنة الإنقاذ الدولية لأفريقيا، لشبكة “سي إن بي سي”: "هذه البلدان تكافح بالفعل في أعقاب الصراع المستمر ، مع انعدام الأمن الغذائي أو سوء التغذية".
وبحسب لجنة الإنقاذ الدولية، عبر 30 ألف لاجئ الحدود من إقليم دارفور في غرب السودان إلى تشاد منذ 15 أبريل، وفر 15 ألفًا آخرين إلى جنوب السودان، وكثير منهم عائدون فروا سابقًا من الصراع في بلادهم جنوب الحدود ، في حين عبر عدة آلاف أيضًا إلى إثيوبيا.
وفي سياق متصل، تجددت الاشتباكات فجر الاثنين، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم، في وقت أعلنت السعودية تمديد المحادثات السودانية في جدة على أمل التوصل إلى هدنة فعالة وإيصال المساعدات الإنسانية.
واستمرت الاشتباكات وسط العاصمة مساء الأحد وفجر اليوم الإثنين، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام محلية، وسمع دوي القذائف في مواقع مختلفة وسط الخرطوم وفي منطقة الخرطوم بحري.
وسمعت أصوات أسلحة ثقيلة وخفيفة بشكل متقطع في محيط القصر الجمهوري، كما حلقت طائرات حربية في سماء العاصمة.