تشهد دولة السودان صراعات عسكرية بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة يوم السبت 15 أبريل 2023. وفيما يلي آخر تطورات الأحداث والتداعيات الميدانية والسياسية.
رئيس الصومال يؤكد دعمه لاستقرار السودان
أكد رئيس الصومال الدكتور حسن شيخ محمود، أن تصويت بلاده لدى منظمة "إيجاد" والاتحاد الأفريقي ومنظمات الأمم المتحدة، سيدعم استقرار السودان.
جاء ذلك خلال لقائه مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني السفير دفع الله الحاج، وأشار رئيس الصومال - وفق وكالة الأنباء الصومالية يوم الأحد - إلى العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين، مجددا دعوة الحكومة الفيدرالية، كافة الأشقاء في السودان لوقف الحرب، والعمل على الجلوس على طاولة المفاوضات والتوصل للحل السلمي. وأعرب الرئيس الصومالي عن أسفه البالغ من استمرار الاشتباكات المسلحة في السودان، مشددا على موقف الحكومة الصومالية فيما يتعلق بالسلام ووحدة المؤسسات الدستورية السودانية.
خادم الحرمين وولي العهد السعودي يوجهان بتقديم مساعدات بـ100 مليون دولار للشعب السوداني
وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الأحد، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بـ100 مليون دولار أمريكي، وتنظيم حملة شعبية عبر منصة "ساهم" لتخفيف آثار الأوضاع الحالية التي يمر بها الشعب السوداني.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة - حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) - أنه سيجري بموجب التوجيه تقديم مساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين في السودان وتوفير مساعدات طبية.
وأكد أن المساعدات تأتي انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين وولي عهده على الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوداني، والتخفيف من آثار الأزمة الصعبة التي تشهدها السودان.
أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية في السودان
دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" إلى ضمان الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية ودون عوائق، للسماح بتوزيع المساعدات على المحتاجين بشكل فوري في السودان.
وقال جوتيرش "يجب حماية السكان المدنيين والبنية التحتية، ويجب احترام العاملين في المجال الإنساني. أدعو المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي".
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حذر "جوتيريش" من أن الوضع في السودان يصبح أكثر إثارة للقلق يومًا بعد يوم مع استمرار احتدام القتال وتدهور الوضع الأمني، وقال: إن السودان يواجه "كارثة إنسانية"، حيث أصبح ملايين الأشخاص محاصرين في القتال ويواجهون انعدام الأمن الغذائي بشكل متزايد.
وشدد "جوتيريش" على ضرورة وقف القتال على الفور "قبل أن يتحول هذا الصراع إلى حرب أهلية يمكن أن تدمر البلاد وتحدث اضطرابات بالمنطقة لسنوات قادمة"، وأنه يجب على جميع الأطراف نزع فتيل التوترات، والجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على هدنة مستقرة ودائمة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة تعمل يدًا بيد مع الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيقاد)، وأعلن التزامه الشخصي بالعمل من أجل عودة السلام والحكم المدني إلى السودان، مضيفا "هذه مأساة لشعب السودان وتهديد آخر للأمن في منطقة الساحل وشرق أفريقيا".
ودعا "جوتيريش" خلال مشاركته في مؤتمر القمة الحادي عشر لآلية الرصد الإقليمية للاتفاق الإطاري للسلام والأمن والتعاون لجمهورية الكونغو الديمقراطية في بوروندي، المجتمع الدولي إلى تعزيز ودعم مثل هذه العمليات بقيادة أفريقية، والتي توضح الإمكانات الكاملة للمبادرات الأفريقية في مجال السلام ومنع نشوب الصراعات.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، على أن الأزمة الحالية في الكونغو الديمقراطية، تسلط الضوء على الحاجة إلى مضاعفة الجهود من أجل التنفيذ الكامل لالتزامات الاتفاق الإطاري، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب إرادة سياسية جماعية قبل كل شيء لتنفيذ روح ونص الاتفاق من أجل معالجة الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، ولكسر الحلقة المفرغة للصراعات في المنطقة.