كشف السفير جمال رشدي المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية كواليس قرار عودة سوريا رسميا إلي جامعة الدول العربية، منوها إلى أن القرار لم يتخذ بين عشية وضحاها، ومر بمسار سياسي طويل لتتوج بهذا القرار، حيث شهدنا اجتماعات وزارية طول الفترة الماضية، بين وزراء خارجية بعض الدول التي لها صلة بالأزمة السورية كالسعودية ومصر والأردن والعراق، واجتمعوا في جدة، ثم اجتمعوا منذ ايام في عمان وكل هذا كان تمهيد لقرار اليوم.
وعلق رشدي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مصر جديدة" المذاع على قناة etc مساء اليوم الأحد على تخاذل سوريا عن تنفيذ طلبات جامعة الدول العربية قائلا :"هذه الطلبات تشكل مسار سياسي من الصعب أن يستجاب له بين عشية وضحاها لا سيما أن الأزمة السورية كبيرة للغاية واستمرت 12 عاما بمئات آلاف، والنازحين واللاجئين بالملايين، فالحديث كبير وله تبعات تجاوزت حدود سوريا والوطن العربي".
واضاف :"لا أحد يتوقع أن تحل هذه الأزمة في وقت قصير ولكن اليوم هو بداية المسار الافتراضي لحل عربي لازمة عربية ملحة استمرت اكتر من عقد من الزمن".
وعن كيفية بقاء الحل عربي بدون تدخل أطراف أجنبية قال شكري :"اللقاء الأخير في عمان انضم 4 وزراء خارجية من الدول العربية، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بما يفترض أن الحل ليس مفروضا على سوريا وانما تجاوبها وتفاعلها جزء من هذه العملية لنجاح هذا الجهد"، موضحا أنه صدر قرار تضمين مجموعة من الدول العربية وهي السعودية والاردن ومصر والعراق ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية وهي مجموعة اتصال عربية مخولة بمتابعة العملية بمساراتها المختلفة.