«إعادة ترتيب المشهد الإقليمي ومحاربة الإرهاب» هو أبراز الأسئلة عقب قرار الجامعة العربية بعودة سوريا لشغل مقعدها بعد 12 عاما من الغياب.
وكان مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري قد أقر اليوم في دورته غير العادية المنعقدة في القاهرة، الأحد، قرار استئناف مشاركة وفود حكومة سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من يوم 7 مايو.
وقالت الخارجية السورية في بيان نشرته الوكالة الرسمية "سانا": "نتابع التوجهات والتفاعلات الإيجابية بالمنطقة العربية ونعتقد أنها تصب في مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها".
من جهته، قال هشام النجار، باحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن قرار الجامعة العربية بشان عودة سوريا له تأثير مزدوج أولا من جهة تفويت الفرصة ودحض رواية المتطرفين والارهابيين السنة التي اعتمدوا عليها كأساس لمواجهة نظام الأسد ومحاربته والمتعلقة بالعلاقات التي تربط دمشق مع النظام الحاكم بايران، ولذلك فإن عودة سوريا للجامعة العربية وتوطيد علاقاتها بمحيطها وعمقها العربي يقلل كثيرا من تأثير الدعاوى المتعلقة بالبعد الطائفي للصراع من جهة تصويره من قبل القاعدة وداعش والاخوان كصراع طائفي بين السنة والشيعة.
وأضاف النجار في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن هذا التطور يمنح سوريا بعض القوة من خلال الدعم المادي والمعنوي العربي لتقوية مؤسساتها واعادة بناء جيشها لمواجهة الحركات الارهابية المتمردة ذات المنحى الانفصالي.
وأشار إلى أن هذا التطور يقوي سوريا كدولة ومجتمع في مواجهة التدخلات الخارجية سواء الدولية أو الاقليمية من قبل القوى الاقليمية غير العربية التي زادت تدخلاتها في هذا البلد العربي طوال العقد الماضي ما أسهم في اضعاف الدولة والمؤسسات لحساب ومصلحة مختلف جماعات التطرف المدعومة من الخارج.