قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي عضور مجلس أمناء الحوار الوطني، إن تجربة مجلس الأمناء تلخص حالة السباحة في المياه الراكدة، لوجود تباينات شديدة وحالة تحفظ وحذر بين جميع المشاركين، ومع بدء النقاش ذابت هذه الحالة تماما، ووصل الجميع إلى حالة "عِشرة سياسية".
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحوار الوطني" على شاشة "إكسترا نيوز" مع الإعلامي محمود السعيد، أن نجاح مجلس الأمناء للوصول إلى حالة "العِشرة السياسية" أصبح مؤشرا على إمكانية نجاح الحوار الوطني على مستوى الشعب بالكامل.
وتابع أن طاولة مجلس أمناء الحوار الوطني شهدت وضع قضايا شائكة كان لا يمكن الاقتراب منها من قبل، حتى وصل إلى 113 قضية وظل المجلس في حالة انعقاد دائم، وعقد فوق الـ24 جلسة، فبالتالي قطعت على مستوى مجلس الأمناء أشواطا كبيرة جدا قبل طرح الحوار للشارع بأكمله.
وذكر أن التراث المصري به شيء يسمى "وظيفة سياسي"، وهذا لا يجب أن يكون موجودا، السياسة ليست وظيفة، يجب على الجميع أن يشارك ويناضل ويعبر عن أفكاره، والحوار الوطني أعطى للجميع فرصة مخطئ من لم يستثمرها.
ولفت إلى أن تفاصيل الصورة في افتتاح الحوار الوطني معبرة عن النجاح الذي وصل إليه الحوار، فالموجودين الذين يتبادلون الحديث والتصافح لم يكن أحد يتخيل أن يلتقوا يوما ما، وكل المتحدثين ألقوا كلماتهم بحرية تامة، ولكن بمسؤولية عالية.